كتب - علي الصحن:

لا جديد أن يصل الأخضر إلى نهائي القارة..

فهو زعيمها المتفق عليه

ولا جديد أن يحط الإبداع رحاله عند الأخضر..

فهذه عادة متفق عليها

أمام اليابان قدم الأخضر الكرة السعودية الصرفة..

وقدم المتعة التي عود عشاقه عليها

الأخضر صال في آسيا وجال..

لم يأبه بالحل والترحال

لم يلتفت إلى الحظوة التي خص بها الفريق الياباني..

الذي وضع رجلا على رجل في هانوي ينتظر المنافسين الواحد تلو الآخر

وصل من جاكرتا متأخراً..

توقع بعضهم أن الإرهاق سيضرب بحظوظه أمام الفريق المدلل

لكن الأخضر كان في الموعد الذي ضربه مع التفوق

وقدم لليابانيين محاضرة في أصول الفن الكروي

وقال لهم كيف للإبداع أن يحضر.. وللأهداف أن تظهر.. وللإرهاق أن يُقهر!!

ملك الكرة في آسيا لعقد ونيف من الزمان اشتاق لأيام الزعامة

وصل للمنافسة بهدوء

بدأ خطواته الواثقة بهدوء

لم يدخل في جدال المتنافسين

ترك الجدل لغيره.. والترشيحات لسواه.. ونام ملء جفونه.. فوصل بقوة.. وأصبح على مرمى حجر من لقبه التاريخي الذي ارتبط به لسنوات طوال.

في هذه البطولة التاريخية ستحتفظ الذاكرة بعدة أشياء..

وقفات القيادة الرشيدة المعتادة مع الأخضر واتصالها به والشد من أزره، وهذا جميل يطوق به الوسط الرياضي عنقه دائماً..

وحرص سمو الرئيس العام على المنتخب المتواصل وتأكيد الثقة به وبلاعبيه

وأسلوب الإعداد الذي انتهجه سمو نائبه ووضعه كل الأمور بيد المدرب الذي قدم عملاً جباراً وكان عند حسن الظن به..

واللاعبون الشباب الذين لعبوا بقلب رجل واحد لهدف واحد بعيد عن الأنا والذاتية..

الأخضر هو الأفضل..

مستوى وتهديف ودفاع وإمتاع..

بقي شيء واحد.. واحد فقط..

أن يطوق أعناقنا بالذهب.