Al Jazirah NewsPaper Thursday  26/07/2007 G Issue 12719
الريـاضيـة
الخميس 12 رجب 1428   العدد  12719
أكثر من عنوان
الأخضر كسب الكثير
علي الصحن

أثلج الأخضر صدور الرياضيين في المملكة خلال مشاركته الحالية في بطولة أمم آسيا وبغض النظر عن ما آلت إليه نتيجة مواجهته أمس أمام الفريق الياباني العتيد - أكتب قبيل المباراة - فإن الفريق قد ظهر إجمالاً بالشكل الذي كنا نطمح إليه جميعاً، لا سيما وأنه شُكّل من توليفة شابة ينتظر أن تخدمه لعقد من الزمان.. وأعتقد هنا أن الأهم الآن هو أن نحافظ على هذا الفريق الشاب وأن نسعى لجعله نواة حقيقية للأخضر الذي تنتظره جملة من الاستحقاقات الهامة خلال الفترة المقبلة.

** المدرب البرازيلي أنجوس أسقط كل الذين حاولوا النيْل منه ومن اختياراته وخططه وأكد بُعد نظره عندما نجح في رهانه على الأسماء الشابة التي كانت عند حسن ظن الجميع بها.. (الشيء الأهم الذي اعتمد عليه أنجوس هو الموهبة والقدرة.. وليس الأسماء فقط.. وهذا أهم أسرار نجاحه الفني).

** يظل ياسر القحطاني واحداً من أهم الأسماء الكروية في تاريخ الملاعب السعودية.. إذ لم يبق باب إبداع لم يطرقه هذا اللاعب الذي لم يبلغ الخامسة والعشرين من عمره بعد.

لقد تصدر (الآسر) هدافي الكرة السعودية في تاريخ مشاركاتها الآسيوية.. وأصبح الأحق بلقب (الهداف الكبير).. وحظي بثقة المسؤولين عندما تشرف بحمل شارة القيادة للأخضر.. هذا فضلاً عن المردود الفني اللافت الذي يقدمه المبدع الممتع داخل الميدان الأخضر، الذي جعله محل حديث جميع النقاد وإطراء المدربين وقدوة اللاعبين وملهم المعجبين.

** الثلاثي الشاب ياسر المسيليم وأحمد موسى وتيسير الجاسم أكدوا أن الكرة السعودية معين لا ينضب من المواهب.. هذا الثلاثي حصل على الفرصة وعض عليها بالنواجذ.. وقدَّم الكثير في المشاركة الآسيوية الأهم وننتظر منه المزيد من الاستحقاقات القادمة.

** بعيداً عن النتائج ومن يفوز ومن يخسر فإن الأخضر قد كسب الكثير في هذه المشاركة.. ولعل أهم ما كسبه هو عودة الثقة به من قِبل الشارع الرياضي.. وهي الثقة التي كانت تتأرجح خلال مشاركاته السابقة التي أعقبت حضوره الضعيف جداً في البطولة الآسيوية السابقة.

آسيويات

** جاءت مشاركة الفريق الأسترالي خافتة.. ولم ترتق إلى الهدف الذي سعى مسؤولو الاتحاد الآسيوي من أجله عندما عملوا على ضمه لمنظومة مسابقاتهم.. وعلى خلاف التوقعات التي جعلت من أستراليا بعبعاً لكل الفرق فقد خسرت من العراق وتعادلت مع عمان قبل أن تمنحها اليابان تأشيرة المغادرة.

** في زحمة السباق الفضائي المثير لنقل مباريات البطولة الآسيوية وملاحقة أحداثها وما خلف كواليسها ظهر المشاهد ككاسب أول.. حيث امتلك خيارات المشاهدة ولم يعد ملزماً بسماع (صراخ بعض المعلقين.. ولا.. اختراعات.. بعض المحللين الذين ابتليت بهم الساحة الرياضية)!!

** منتخبنا احتاج لعشر ساعات لكي يصل إلى هانوي قبل مباراة اليابان.. والفريق العراقي وجد نفسه في مشكلة الحجوزات من أجل أن يصل إلى كوالالمبور لمواجهة كوريا الجنوبية.. هذه أشياء بسيطة من تداعيات اختراع الاتحاد الآسيوي بإقامة البطولة في أربع دول.. وهي التجربة التي وجدت الكثير من النقد والامتعاض من جميع المشاركين!! أما الأغرب فهو أن فيتنام أحد منظمي البطولة قد لعبت في دور الثمانية بعيداً عن جماهيرها!!

** العراقي نشأت أكرم الذي سبق أن لعب للنصر والشباب السعوديين قدَّم أداءً لافتاً مع منتخب بلاده.. وأصبح محط أنظار العديد من الأندية.. وأبرزها الزمالك المصري الذي يُوشك على التوصل إلى اتفاق نهائي معه رغم مطالب اللاعب المادية التي وصلت (حسب الأخبار) إلى مليون دولار.. من جانبي أعتقد أن الشباب قد فرط باللاعب وأنه سيندم على التفريط..!!

** النجم الشاب أحمد الموسى كان ذات يوم لاعباً في فريق الاتحاد.. لكن الأخير لم يستطع أن يفجر طاقات المواهب الكامنة لدى اللاعب واستغنى عنه لمجرد أنه طلب سيارة - كما قرأنا - وقد أخذ الإحباط من اللاعب مبلغه قبل أن يقدم نفسه من جديد عن طريق نادي الوحدة الذي أصبح مضرب مثل في تقديم النجوم خلال السنوات الأخيرة.

كم من لاعب لدينا ذهب إلى غير رجعة لمجرد قرار إداري بحت أو لقرار مدرب همّه نتائج وقتية فقط على حساب البناء للمستقبل.

الآن ربما يطلب الاتحاديون - أقول ربما - ود اللاعب من جديد وقد ينتقل إلى فريقهم بضعف قيمة السيارة التي رفضوا منحها إياها مائة مرة.. وفي هذا الشأن لا يغيب عن الذاكرة أمثلة حية في مقدمتها اللاعب الهلالي عبد اللطيف الغنام الذي رفض الهلاليون تسجيله بسعر زهيد قبل أن يتجهوا لشراء عقده من نادي الشباب بمبلغ يناهز التسعة ملايين ريال!!

مراحل.. مراحل

** متابعة المباراة.. أي مباراة بصوت المعلق الكعبي يضيف لها متعة إضافية.

** المعلقون نوعان:

- معلق متابع يزودك بالمعلومات وأدق التفاصيل.

- ومعلق ثرثار لا يكف عن الكلام ولا يأتي بأي جديد.

** الشباب قد يستفيد من اللاعب البرازيلي كماتشو في حال التعاقد معه.. لكن اللاعب لن يكون أفضل من العراقي نشأت أكرم أبداً.

** الهلاليون يرون أن الهدوء هو أهم متطلبات الإعداد في الوقت الحالي.

وجماهير الفريق تخشى أن تكون نتيجة هذا الهدوء لاعبين أمثال رودريغو والفان.. وعناصر محلية لا تُسمن ولا تُغني من جوع!!

** قرار منع مفاوضة اللاعبين الدوليين أثناء مشاركتهم مع المنتخب أعطى نتائج سريعة وفعَّالة.. فقد تفرغ اللاعبون للإبداع.. وغابت المفاوضات التي كانت تشغل بعضهم عن الهدف الأهم.. كما اختفت تصاريح من عينة (سنضم لاعباً دولياً من معسكر المنتخب بعد البطولة)!!

** أعتقد أن الفائز في (أم المباريات) أمس بين السعودية واليابان سيكون الأقرب للقب يوم الأحد القادم.

** في حملته للعودة إلى جادة البطولات بدأ الفريق بتجربة عناصره الجديدة أمام فرق الدرجة الثالثة.. وقد نقلت الأخبار أنهم أبلوا بلاءً حسناً في تلك التجارب!!

** الألقاب التي تتحقق داخل الميدان (غير) تلك الألقاب التي تهبها الأقلام!!

****

لإبداء الرأي حول هذا المقال، أرسل رسالة قصيرة SMS تبدأ برقم الكاتب«6529» ثم أرسلها إلى الكود 82244

للتواصل sa656as@yahoo.com

 
 

صفحة الجزيرة الرئيسية

رأي الجزيرة

صفحات العدد