Al Jazirah NewsPaper Wednesday  25/07/2007 G Issue 12718
الريـاضيـة
الاربعاء 11 رجب 1428   العدد  12718
سامحونا
الأخضر.. كم أنت رائع!!
أحمد العلولا

هكذا كان (الأخضر) بالثوب الجديد الذي فضَّل ارتداءه وفقاً للمقاسات والمواصفات التي قرر العمل بموجبها المدرب المتألق البرازيلي أنجوس وبفضل شجاعته وحسن اختياره للمجموعة الشابة التي قدَّمها كأفضل هدية للكرة السعودية في مرحلة هامة جداً حيث مرَّت بفترة تغيُّر ومستجدات طارئة.. وتوقفت عن احتلال مواقع الصدارة لعوامل عدة منها ثبات التشكيلة عند أسماء معينة.. وفي حالة ابتعاد بعض عناصره وإن كانت لأسباب فنية فإن الشارع الرياضي وبتأثير مدفوع من بعض منسوبي الصحافة الرياضية ممن طغت عاطفتهم تجاه أنديتهم المفضلة لإعلان حالة الخوف وإشاعة بوادر السقوط المبكر للمنتخب.

وأحسبهم منذ وقت مبكر.. وتحديداً منذ اختيار المدرب الجديد لمجموعته الشابة المتناغمة التي استطاعت خلال بطولة كأس آسيا الرابعة عشرة أن تخطف مشاعر تقدير وإعجاب المحايدين والبعيدين قبل القريبين لما قدَّمه المدرب بتشكيلته من مستويات مشرفة وحتى يومنا هذا الأربعاء الذي سيواجه فيه منتخبنا في الدور نصف النهائي منتخب اليابان.. إنني أتذكر جيداً وخلال فترة المعسكر التدريبي في تركيا.. وفي مواجهة تلفزيونية أبدى أحد الإخوة الزملاء تخوفاً شديداً من تلك (المغامرات) التي أقدم عليها أنجوس سواء من حيث عدم اختياره لأسماء معينة أو لمكان المعسكر.. هكذا رددت عليه قائلاً وبصيغة السؤال: لماذا نبادر في إصدار أحكام مسبقة؟ ولماذا لا نزرع الثقة في نفوس اللاعبين الذين وقع عليهم الاختيار؟

وقلت: إن محاسبة المدرب تتم عادة بعد العمل وليس قبله!!

إننا لم نمنحه فرصة المشاركة في بطولة واحدة.. فكيف نحكم عليه بالفشل مسبقاً؟

لقد قدَّم منتخبنا عروضاً متميزة و- سيمفونيات- كروية تؤكد أن (الأخضر) الحالي حتى وإن لم يظفر بالكأس الآسيوية -لا سمح الله- فإنه سيرسم صورة البطل الحقيقي غير المتوج، الذي نأمل المحافظة عليه والعمل على تجديد الثقة في المدرب ودفعه لمزيد من النجاحات وخصوصاً تكرار المشاركة بكأس العالم القادمة.

وأقول مجدداً إن من واجب الجميع الالتفاف حول المنتخب ومساندته ومناشدته وعدم الاكتراث بتلك الأصوات النشاز التي تترقب فرص الخروج من البطولة كي تواصل (أطروحاتها) القديمة.

إن المنتخب الحالي.. يُعتبر منتخب (المجموعة) وليس (الأفراد) وهذا بنظري يُمثِّل محور إشكالية أولئك (الغيورين) جداً على مستقبل المنتخب.. و(يا ليتهم) يدركون أن الأخضر لا خوف عليه طالما هناك أيادٍ أمينة تتولى مسؤوليته ورعايته!

وسامحونا!!

ماذا حدث في كولومبو؟

نتائج مخيبة للآمال وبعكس الطموحات تلك التي قدَّمها منتخبنا السعودي للتنس خلال مشاركته في بطولة المستوى الثالث لكأس ديفز التي تقام بصفة سنوية ويتأهل منها منتخبان للمستوى الثاني.. فيما يهبط مثلهما للمستوى الرابع.. وللأسف لم يتمكن منتخبنا الذي أقام معسكراً تدريبياً له قبل البطولة في إسبانيا بالتقدم خطوة للأمام.. وليت الأمر توقف عند هذه النقطة.. لقلنا خيراً.. فالمشكلة أنه لم يتمكن من الاحتفاظ بورقة البقاء ضمن المجموعة الثالثة وقد سجل تراجعاً بخسارته المتكررة لكافة مبارياته سواء في إطار المجموعة أو التي لعبها في مجال تحسين المراكز وتلك التي دفعت به للسقوط للمستوى الرابع آسيوياً!

ما هي المبررات.. ومن يتحمَّل مسؤولية ذلك الإخفاق الذي جرى في كولومبو؟

اللاعبون الذين عايشتهم أثناء البطولة قالوا بأنهم قدموا كل ما يملكونه من قدرات هي حصيلة إعداد متواضع ومشاركات محدودة ليست كافية للظهور بمستوى أفضل في كأس ديفز.. ويضربون مثالاً بعدة منتخبات كلبنان والإمارات وعمان وحتى بالنسبة لسيرلانكا الدولة المستضيفة.. قد شاركت في هذه البطولة بعد فترة طويلة من الإعداد الجيد والمشاركات المتنوعة التي ساهمت في الارتقاء بمستوى أداء وتحضير اللاعب.. بينما توقف اللاعب السعودي على مباريات دوري الأندية المحلي الذي لا يُعتبر مؤهلاً للتمثيل الخارجي بالصورة المرجوة!

.. إننا الآن إزاء مشكلة يجب مواجهتها بقوة من قبل اتحاد اللعبة ليتدارك خطورة الوضع ويبادر نحو التصحيح السريع لإعادة الاعتبار لهذه اللعبة قبل الاتجاه إلى الهاوية.

وسامحونا!!

****

لإبداء الرأي حول هذا المقال، أرسل رسالة قصيرة SMS تبدأ برقم الكاتب«6605» ثم أرسلها إلى الكود 82244


 
 

صفحة الجزيرة الرئيسية

رأي الجزيرة

صفحات العدد