المتابع الجيد لنهائيات كأس الأمم الآسيوية الحالية التي تُقام في أربع دول آسيوية يضع يده على خده حائراً ومشتت الذهن والفكر.. والتساؤلات الكثيرة لا تفارق مخيلته وتدور في دائرة واحدة لا تجد لها مخرجاً أو حلاً.. فلماذا يحدث كل ذلك للمنتخب السعودي وحده فقط دون غيره.. هل كتب على المنتخب السعودي بشبابه أن يتكبد عناء الترحال والسفر من مدينة إلى أخرى في المرحلة التمهيدية من البطولة ليكافأ على تأهله إلى الدور التالي وبصدارة عن جدارة واستحقاق إلى أن يتكبد عناء السفر من دولة إلى أخرى الأمر الذي يحاول من خلاله الاتحاد الآسيوي لأن يقدمه فريسة سهلة لخصومه في الوقت الذي بقي فيه المنتخب الياباني الابن المدلل للاتحاد الكل يذهب إلى حيث يتواجد لينازله وليحاول تخطيه.
الأمر لم يتوقف عند هذا الحد فقط بل تخطاه إلى أبعد من ذلك فالمنتخب السعودي الذي كانت تنتظره رحلة مرهقة مدتها أكثر من 10 ساعات في الجو يخوض مباراته الهامة قبل 48 ساعة فقط من مباراته المصيرية أمام المنتخب الياباني المستريح تماماً.. في الوقت الذي بقي فيه اليابانيون وحيدين دون غيرهم يخوضون مبارياتهم في مكان واحد مرحبين بمن تجمعهم بهم القرعة.
فالأجدى من الاتحاد الآسيوي أن يجدول مبارياته بطريقة لا تظلم المنتخب الذي سيواجه المنتخب الياباني بحيث تكون مواجهته سابقة لمن سيلعب على أرضه إلا إذا كان للاتحاد أهداف أخرى لا نعلمها نحن بحيث أعد العدة مسبقاً لأن يكون اللقب على طبق من ذهب وأن تعود به البعثة اليابانية كما جاءت به.
الأخطاء تتكرر من ابن همام ومن يساعدونه وما دامت البداية خاطئة فمن الطبيعي جداً أن تكون النهاية كما بدأت.
قد يكون النظام المعمول به في البطولة ظالماً.. لكن كان لا بد للمسئولين بالاتحاد أن يكونوا أكثر دراية وأن تعالج تلك الأخطاء قبل أن تبدأ لا أن تترك ويذهب ضحيتها من كان لا بد أن يُكافأ على ما يبذله من جهد وعطاء. ولهذا إن خسر الأخضر اليوم فلا يُلام وما قدمه إلى الآن كافٍ بأبطاله ونجومه وشبابه وحيويته ونشاطه.. والسؤال الذي نوجهه لابن همام من المستفيد من إعياء المنتخب السعودي؟ ومن المستفيد الاتحاد الآسيوي أم المنتخب الياباني؟