لاشك أن مباراة الأخضر والساموراي الياباني هي بمثابة النهائي المبكر لأقوى مرشحين للقب الآسيوي، ويتفق معي الكثيرون في ذلك. وقبل الخوض في المسائل الفنية للمباراة أرغب في التطرق لنقطة غاية في الأهمية تتمحور في (استفزاز) الأخضر من قبل مسؤولي الاتحاد الآسيوي من جهة ومن قبل ثلة من أبنائه لا تمتلك أدنى درجات المسؤولية والمواطنة الحقة! والسؤال الذي نوجهه لمسؤولي الآسيوي وعلى رأسهم القطري محمد بن همام: لماذا يبقى الياباني في فيتنام ويستعد ويلعب مرتاحاً في مواجهة الأخضر السعودي؟ دونما أدنى مراعاة لكونهما بطلي مجموعتيهما وأنهما خرجا من مواجهتين قويتين؟ لماذا الياباني يلقى الترحيب والقبول وتفرش له الأرض حريراً وليس تراباً من قبل اتحاد ابن همام بينما الأخضر يستفز بين الحين والآخر بوضع العراقيل في وجهه؟؟
أما استغرابي من بعض أبناء الأخضر وبخاصة مروجو الشائعات تجاه أبنائنا وإخواننا اللاعبين بين الفينة والأخرى فهم برأي لا يبتعدون في الوصف كثيراً عن نوايا وتوجههات ابن همام ونقاد (الهم) في تلك النشرة التي بحث مسيروها عن مصالح ناديهم وغفلوا عن المصلحة العليا وهي مصلحة الوطن.
لهؤلاء العابثين أقول: اتقوا الله فالكلمة أمانة وسوف تحاسبون عليها، أما كلمتي لاتحاد بن همام فالصقور الخضر سيكفونني إياها مساء اليوم وهم يقهرون من استفزهم واختفي خلف الساموراي بالوصول إلى النهائي بمشيئة الله.
التركيز.. ثم التركيز
نعود لأجواء اللقاء الهام والمفصلي، ويجب أن نعترف بأن المنتخب الياباني يتميز بالتنظيم والانضباطية والأداء الجماعي واللياقة العالية والرتم الواحد على مدار الشوطين.
وأكثر ما يميز الهجوم الياباني مقدرته بالتحكم باللعب بالقرب من منطقة الجزاء وداخلها ولعل مباراة أستراليا خير شاهد على ذلك. بالمقابل فإن منتخبنا تفوق بجدارة واستحقاق على المنتخب الأوزبكي الذي اعتبره أقوى وأشرس من الياباني، لكن سجلنا عديد الملاحظات الفنية فيما يتعلق بالأداء وخطة اللعب والتنظيم الدفاعي وسوء التغطية وتراجع المدافعين إلى الوراء كثيراً في الثلث الأخير من ملعبنا وضعف خانة الظهير الأيمن وقلة عطاء النجم عبدالرحمن القحطاني في الشوط الثاني وسوء التركيز من المهاجمين في اللمسة الأخيرة للهجمة وهذه الملاحظات إن لم يحسن علاجها السيد أنجوس قبيل مواجهة الساموراي الياباني فإننا سوف نعاني كثيراً وسنكون تحت الضغط ورهينة للحظ!.
في اعتقادي أن إبطاء رتم المباراة والتركيز على الاستفادة من الكرات الثابتة والطويلة والعرضيات من الأطراف أبرز أسلحتنا اليوم بالإضافة إلى العامل الأكثر أهمية ألا وهو التركيز ثم التركيز.
نقاط
- اليوم يجب أن يقدم مالك معاذ نفسه للجمهور الأخضر بالشكل المعهود عنه كلاعب هداف ومؤثر.
- اليوم سنحتاج للفنان عبده عطيف وتيسير الجاسم لأن المهارة مطلوبة.
- الكروت الصفراء التي لا داعي لها يؤثر نيلها على أصحابها ويضغط على أدائهم كثيراً وهذا ما أتوقعه مع ياسر وسعود كريري.
- لن نوفي الأمير نواف بن فيصل حقه من الإشادة والثناء فقد صنع الأخضر الجديد بوقوفه إلى جانبه وتشجيعه وحثه الدائمين للاعبين بتقديم قصارى جهدهم.