Al Jazirah NewsPaper Wednesday  25/07/2007 G Issue 12718
الاقتصادية
الاربعاء 11 رجب 1428   العدد  12718
هل السعودة.. تشمل النساء أيضاً...؟

تسعى الدولة حفظها الله للاستفادة من الموارد البشرية الوطنية، سواء كان المواطن ذكراً أو أنثى، وقد استمرت الدولة في الموارد البشرية النسائية من خلال التعليم وإتاحة الفرصة للمرأة السعودية لتشارك مشاركة فعّالة في التنمية الاقتصادية من خلال انخراطها في العمل بالقطاع الخاص، مع مراعاة خصوصية عمل المرأة وما يتطلبه ذلك العمل من بعض الضوابط التي تساعدها لزيادة مشاركتها، وقد صدر قرار مجلس الوزراء رقم (120) وتاريخ 12-4-1425هـ الذي يستهدف زيادة فرص العمل للمرأة السعودية بالإضافة إلى قرار مجلس الوزارة رقم (187) وتاريخ 17-7- 1425هـ بشأن تراخيص تشغيل النساء في أقسام وفروع المنشآت الخاصة وتطبيق ضوابط تشغيلهن بأجر لدى الغير، والقرار الوزاري رقم 793-1 وتاريخ 22-5-1426هـ بشأن تطبيق الإجراء الخاص بقصر العمل في محلات بيع المستلزمات النسائية الخاصة على المرأة السعودية. فالمرأة يمكنها أن تعمل في كل المجالات والأنشطة المناسبة لها، والتي يمكن إعدادها وتهيئتها للقيام بها باستثناء المجالات والأعمال التي يترتب على القيام بها مخاطر على المرأة، والتي نص عليها نظام العمل لتوفير الحماية للمرأة، ولقد واجهت وزارة العمل بعض الصعوبات بسبب معارضته بعض رجال الأعمال وبعض الفئات الاجتماعية، كما أن قرارات السعودية التي تطبق على المنشآت من المفروض ألا تفرق بين الرجل والمرأة في نسب السعودة المفترض تطبيقها. وتناولت استراتيجيته التوظيف السعودية من ضمن أهدافها ما يؤكد على اهتمام المملكة بعمل المرأة، حيث تهدف الاستراتيجية إلى التوسع في توظيف المواطنات الراغبات في العمل من خلال إنشاء وحدات توظيف نسائية بمكاتب العمل، وإنشاء وحدات نسائية في صندوق تنمية الموارد البشرية وتشجيع العمل عن بعد، ووضع برنامج لتأهيل طالبات العمل وتحديد وتصنيف الوظائف الممكن شغلها بسعوديات.

ولكن السؤال الذي تطرحه كل سعودية عاطلة عن العمل، هل بالفعل السعودة تشمل النساء أيضاً؟؟

والجواب المعلق على لساننا نحن بنات حواء.. لا.. ليس كل النساء تشملهن السعودة. الحقيقة هي أن بعض أصحاب الأعمال يتهربون بالفعل من توظيف السعوديات ويفضلون الأجنبيات الوافدات والقابلات بالأجر المنخفض وبالعمل تحت كل الظروف حتى ولو كانت تخالف نظام العمل.. وهناك أيضاً من يبحث عن سعوديات يعملن في مهنٍ معينة لا تحتاج إلى خبرة أو التدريب أو حتى معرفة بالوظيفة الأمنية التي تتمناها كل شابة سعودية أن تتاح لها الفرصة كما أتيحت لأخيها السعودي في الالتحاق بالمعاهد التقنية والمهنية والاستفادة من البرامج التدريبية بجودة تؤهل المتدربة للحصول على وظيفة مناسبة في سوق العمل.. وأرجو من المعاهد الخاصة وفي مقدمتها المعهد الجديد الذي أشارت إليه الصحف السعودية (معهد سعودي أوجيه) أن يفسح المجال أمام الشابات السعوديات في الاستفادة من برامجه التدريبية العالية الجودة والمتوفرة للشباب حتى تستطيع الشابات السعوديات أخذ مكانتهن في سوق العمل السعودي.

سامية أحمد أبو السعود


 
 

صفحة الجزيرة الرئيسية

رأي الجزيرة

صفحات العدد