الجزيرة - بندر العنزي:
وقعت جامعة الملك عبد الله للعلوم والتقنية مؤخراً مذكرة تفاهم مع المعهد الهندي للتقنية في بومباي بالهند للعمل معا لتعزيز برامج ذات مستوى عالمي تهدف إلى ارتقاء البحث العلمي والتعليم العالي والتطوير التقني في مجال العلوم الكيميائية الأساسية والتطبيقية بما فيه نفع للبلدين والبشرية كلها.
ووقع مذكرة التفاهم الأستاذ نظمي النصر الرئيس المكلف لجامعه الملك عبد الله، والبروفيسور أشوك مزرا، مدير الهندي للتقنية في بومباي، باعتبارها اتفاقا مبدئيا لتأسيس قاعدة قويه للأبحاث تتمتع بالقدرة التنافسية على المستوى العالمي في نطاق عريض من التخصصات وفي كثير من مجالات الأبحاث التي تشمل تخصصات متعددة.
وقال الأستاذ نظمي نصر: (ان من دواعي سرورنا قيام هذه العلاقة الجديدة مع المعهد الهندي للتقنية في بومباي باعتبارها إضافة أخرى لاتفاقياتنا التعاونية مع مؤسسات الأبحاث العالمية) مشيراً إلى اتفاقيات شراكات الأبحاث التي سبق عقدها قريبا مع مؤسسة وودز هول اوشنغرافيك في الولايات المتحدة الأمريكية، والمعهد الفرنسي للبترول في فرنسا وجامعة سنغافورة الوطنية وأضاف قائلا: ونحن نؤمن بأن نتائج هذه الأنشطة المشتركة سوف تعود بالنفع للطرفين بل على البشرية كلها من خلال ارتباطنا بالعمل معا في مشروعات علمية وتقنية تهمنا جميعا.
كما صرح البروفيسور أشوك مزرا، مدير المعهد الهندي للتقنية في بومباي قائلاً: (ونحن أيضا نعتد بهذا النوع من التبادل التعاوني للأفكار، وأعضاء هيئه التدريس والطلاب، وأنشطة الأبحاث الرسمية مع جامعة الملك عبد الله للعلوم والتقنية لتحقيق إنجازات هائلة في مجال التقنية قادرة على تشكيل صناعات جديدة كاملة في المستقبل بما يتجاوز قدرة أي مؤسسة على تحقيقه بمفردها).
وقد اتفق الطرفان في بومباي على إنشاء مشروعات أو برامج أبحاث تخططها وتنفذها إحدى المؤسستين بمفردها أو بالاشتراك فيما بينهما.
وتتضمن المجالات الرئيسية للأبحاث والتعاون المراد تطويرها ودعمها العلوم الكيميائية وعلوم الطاقة والهندسة الكيميائية وهندسة الطاقة، وعلوم وهندسة المواد والأبحاث في مجال العلوم الحيوية والبيئية، والرياضيات التطبيقية وعلم تحليل المشكلات باستخدام الحاسب الآلي.
كما تعهد الطرفان على بذل وسعهم للتعاون في تصميم وإنشاء مراكز أبحاث ومرافق مختبرات وإجراء التشغيل المبدئي لها، وللتعاون في مشروعات الأبحاث التي يجريها المعهد الهندي للتقنية في بومباي أو جامعة الملك عبد الله أو كليهما، وعقد اللقاءات العلمية والفنية حول الموضوعات ذات الاهتمام المشترك، وتبادل العاملين في المجال الفني والعلمي والإداري لفترات زمنية مختلفة، والاستفادة من مرافق وأدوات كل من المؤسستين وفق ما تنص عليه بالتحديد العقود التي تبرم بينهما، وتبادل المعلومات عن الأبحاث والهندسة في علوم الطاقة، وغير ذلك من الأنشطة التعاونية وفق ما يتفق عليه.
وتسري المذكرة اعتبارا من تاريخ توقيعها في 2 يوليو 2007 وإلى خمس سنوات تتجدد بعدها تلقائيا لفترات متعاقبة مدة كل منها خمس سنوات ما لم يشعر أحد طرفي الاتفاقية الآخر برغبته في إنهائها قبل ستة أشهر على الأقل من تاريخ انتهاء المدة الأولى أو أي تمديد تال لها.
والجدير بالذكر أن جامعة الملك عبد الله يجري بناؤها حاليا على بعد 80 كلم شمال جدة، ومن المقرر أن يفتح حرمها الجامعي الرئيسي أبوابه في عام 2009 على مساحة تتجاوز 36 مليون متر مربع.