لا شك أن الشارع الرياضي المحلي يعيش فرحة النتائج الجيدة التي حققها منتخبنا الوطني في مباريات المرحلة التمهيدية لبطولة كأس أمم آسيا الحالية وتصدره لمنتخبات مجموعته.. ومصدر هذه السعادة أن المتابعين لم يكن أكثرهم تفاؤلاً يتوقع أن يحقق المنتخب فوزاً عطفاً على ما تضمه القائمة المقدمة من المدرب (أنجوس) من أسماء لاعبين واعدين يفتقدون إلى الخبرة الدولية، واستبعاده للاعبين مؤثرين في أنديتهم في المنافسات المحلية!! وزاد من هذا الشعور تعاقد اتحاد الكرة في وقت قريب من موعد البطولة مع مدرب مغمور لا تظهر سيرته الذاتية مقدرته التدريبية.. وتوحي لمن اطلع عليها بالاقتناع التام!! بيد أن كل هذه الأمور اختفت وتلاشت مع بداية البطولة بفضل الله ثم بالجهود الجبارة والمتابعة اللصيقة من صاحب السمو الملكي الأمير نواف بن فيصل بن فهد الذي استثمر الانتقادات الإعلامية ضد اللاعبين والمدرب في شحذ هممهم وزرع روح التحدي والعطاء في نفوس اللاعبين مستغلاً عاملاً مهماً وهو أن المنتخب السعودي ومن الحالات (النادرة جداً!!) يدخل بطولة دون أن يعيش لاعبوه ومدربه تحت الضغوط الإعلامية والمطالبات الجماهيرية بالظفر ببطولتها.
وبغض النظر عن نوعية نتائج المنتخب في آسيا 2007م المطلوب ألا نحمِّل اللاعبين فوق مقدرتهم وأن نعمل جميعاً على استقرار المنتخب فنياً وعدم النظر أو الالتفاتة إلى المقياس على نجاح المدرب من واقع النتائج فقط!! على أقل تقدير لمدة عامين مع منحه الحرية الكاملة والثقة المطلقة في استدعاء من يريد من اللاعبين بعيداً عن عامل (السن) ولغة (التجديد)!! فالمنتخبات لا تتحدث بلغة التجديد حيث إنها تعتمد على (مخرجات) الأندية بعكس الأندية التي تعتمد على مخرجاتها من الفئات السنية أو الاستقطاب من أندية أخرى.. وأحسب أن الجميع يدرك ذلك وفي النهاية المباركة موحدة للجميع بمنتخب 2007م في كل الأحوال كما تحدث سمو الأمير نواف بن فيصل.
أمم آسيا وفشل البداية
** لا أعرف ما هي أهداف المسؤولين في الاتحاد الآسيوي لكرة القدم من تزامن موعد بداية انطلاقة بطولة أمم آسيا 2007م مع انطلاقة الأدوار النهائية لبطولة كوبا أمريكا؟ وهل المسؤولون الكرويون الآسيويون يهدفون من وراء التزامن بين البطولتين إلى منح مزيد من فرص المقارنة بين مستوى الكرتين اللاتينية والآسيوية من خلال المشاهدة المباشرة!! أو عبر إجراء إحصائية لعدد المشاهدين لكلا البطولتين في أرجاء المعمورة!! أو لغرض تطوير اللاعبين الآسيويين في مشاهدة المهارات اللاتينية وتحركات اللاعبين والعمل على تطبيقها في مباريات البطولة!! بَيْدَ أن الشيء المؤكد أن هذا التزامن لم يكن إلا نتيجة سوء برمجة وضعف التخطيط من الأجهزة التنفيذية في الاتحاد الآسيوي كما هي في إقامة البطولة في أربع دول معظمها تفتقد إلى البنية التحتية القوية الداعمة لأي بطولة.. وكأن استضافة البطولات منة لكسب أصوات المؤيدين!! هذه من أهم عوامل فشل البطولة قبل أن تبدأ!! أما وانها قد أوشكت على النهاية فإن البطولة فقيرة من الناحية الفنية لكافة المنتخبات وما بروز إندونيسيا وفيتنام وتايلند بتحقيق نتائج مستغربة إلا دليل على تراجع الكرة في القارة الصفراء بشكل واضح وجلي ويشارك في التراجع التحكيم الآسيوي في آسيا 2007م باستخدام إنذارات لا قيمة لها والتجاوز عن إنذارات مستحقة.
تناتيف
** إصابة (3) مشجعين ممن يساندون الأخضر أمام منتخب إندونيسيا ودخولهم المستشفى للعلاج من جراء انفعالات الجمهور من الدولة المستضيفة مرت مرور الكرام ولم نسمع ردة فعل المنظمين في الاتحاد الآسيوي لكرة القدم وبالتحديد لجنة العقوبات وهذا ما يتعارض مع لوائح وأنظمة الاتحاد الدولي (فيفا).
** عقد اجتماع مشترك يوم غدٍ الأربعاء يضم أعضاء من لجنة الاحتراف وشؤون اللاعبين ورؤساء الأندية الممتازة وأندية الدرجة الأولى لشرح التعديلات التي تمت على لائحة الاحتراف خطوة موفقة يجب أن تتبعها خطوات مماثلة وورش عمل يشارك فيها الإعلاميون وزيارات تعريفية للأندية لشرح التعديلات للاعبين.
** الكاتب محمد بنيس ليتك لم تتطرق للاعبي المنتخب وكم يضم من كل نادٍ!! فالمنتخب مفتوح لكل أندية الوطن وأندية الوطن كلها للمنتخب.
** (لا ينافس أستراليا إلا أستراليا) هذا ما تحدث به مدرب المنتخب الأسترالي أثناء بطولة أمم آسيا 2007م.. وقبل أن يُبعد من تدريب المنتخب بعد أن تسبب في خروج مبكر لفريقه.
* * أين أنديتنا من التعاقد مع لاعبين أمثال هوار ملا محمد ويونس أحمد وماكسيم شاتسكيخ.
** معسكرات ودورات في تونس والإسكندرية بينما مدننا ومصائفنا الجميلة.. أبها الطائف الباحة تشكو من الهجران.
** الأخ سعد الزومان يسأل عن حالة انقطاع التيار الكهربائي أثناء المباراة وما هي الإجراءات المتبعة من قبل الحكام في مثل هذه الحالة؟.. في حالة انقطاع التيار الكهربائي وتوقف الإضاءة فإن الحكم يبلغ اللاعبين بعدم مغادرة الملعب إلا بعد أن يقرر عدم إمكانية إقامة المباراة بسبب الإنارة وعدم توفر مولدات بديلة وعادة في معظم الملاعب المتطورة يكون هناك مولدات احتياطية تحتاج ما بين (20 - 30) دقيقة لإعادة وهجها.. أما إذا تعذر إصلاح العطل فإن الحكم لديه صلاحية إلغاء المباراة ولا يملك صلاحية إعادتها أو استكمال ما تبقى من وقتها لأن هذا من صلاحيات اللجنة المنظمة.
إهداء
قال المزني: (إذا رأيت أكبر منك فقل سبقني بالإسلام والعمل الصالح فهو خير مني.. وإذا رأيت أصغر منك فقل سبقته بالذنوب والمعاصي فهو خير مني).
****
لإبداء الرأي حول هذا المقال، أرسل رسالة قصيرة SMS تبدأ برقم الكاتب«7342» ثم أرسلها إلى الكود 82244