Al Jazirah NewsPaper Monday  23/07/2007 G Issue 12716
الريـاضيـة
الأثنين 09 رجب 1428   العدد  12716
من القلب
إذا (غاب) منا سيد!!
صالح رضا

أثناء وبعد مجريات مباراتنا والمنتخب البحريني رأيت السعادة الحقيقية تظهر على محيا كل مواطن ومواطنة سعوديين حتى الأطفال لم تغب عن محياهم هذه السعادة، فقد قرر السعوديون جميعاً أن يكونوا سعداء بمنتخبهم الشاب، فقرروا الوقوف خلف منتخب المستقبل، وبدوره لم يصادر المنتخب تلك السعادة من محيا السعوديين وكل من يعشق كرة القدم كما هي عليه من أداء جاد ونظامي ومتميز إلى انضباط أخلاقي يعكس الوجه الحقيقي للمجتمع السعودي.

وعلى من انتقدوا المنتخب الوطني وحاولوا جادين تعطيل مسيرته أن يتساءلوا عن منتخب بطولة كأس أمم آسيا 2004 وعمن مثل المنتخب آنذاك، فمن كانت ذاكرته ضعيفة نذكره بأن: حمد المنتشري وتكر وأسامة المولد وسويد وكريري والعويران والواكد ومرزوق العتيبي ومحمد أمين حيدر كانوا ضمن منتخب 2004 الذي لم يتأهل للأسف، ومع ذلك أرادوا الاستمرار على نفس الأسماء ولم يستوعبوا مرحلة التجديد وبقوا في تقوقعهم على الذات لا يرون غيرها -شفاهم الله-.

هذا وقد ارتفع خط الرسم البياني لمستوى منتخبنا الوطني المشارك في بطولة كأس أمم آسيا 2007، وأخذ المنتخب في الصعود من مباراة إلى أخرى، حتى أتت مباراتنا ومنتخب البحرين الشقيق ليقدم شباب المنتخب سيمفونية رائعة من اللعب الفعال والمتميز، وليثبتوا للجميع أن الكرة السعودية منجم لا ينضب من اللاعبين الموهوبين جيلاً بعد جيل، وكأني بالشاعر العربي قد كتب هذا البيت فيهم:

إذا (غاب) فينا سيد قام سيد

قؤول لما قال الكرام فعولُ

وهذا ما أثبته منتخب المستقبل رغم ما اعترضه من (إرجاف) أثناء الإعداد وحتى بعد بدء البطولة.

وبنظرة خاطفة على المنتخبات الخليجية -عدا منتخب العراق المتجدد- نجد أن أمجادها محدودة بجيل واحد فقط، فالجيل الكويتي العملاق المكون من جاسم يعقوب وحمد بوحمد وفيصل الدخيل والعنبري وصحبهم كانوا قد كونوا منتخباً كويتياً متميزاً فاز ببطولات خليجية عديدة وبكأس آسيا وتأهل لكأس العالم ولكن بعد ذلك الجيل ها هو يعيش سن الكهولة والجدب منذ مغادرة أولئك العمالقة للساحة حتى الآن، وكذلك منتخبات منصور مفتاح قطر وحمود سلطان البحرين وعدنان طلياني الإمارات، أما عمان فلم تقم لها قائمة حتى نحكم على أجيالها رغم التقدم المستمر للمنتخب العماني الشقيق.

وأخيراً.. هل فكرنا في وضع اللاعبين بعد المشاركة في كأس أمم آسيا من حيث إعطائهم الراحة التامة قبل بدء الدوري المحلي؟! فقد أصابهم الإرهاق دون استثناء ولا نود خسارة أحد منهم، خاصة أن اللاعب منهم قد لعب ما يقارب الستين مباراة خلال هذا الموسم، وليتهم يعطون إجازة طويلة يبتعدون فيها عن كرة القدم وكل ما له علاقة بكرة القدم فور انتهاء هذه البطولة.

هذا وقد أقيمت يوم أمس مباراة منتخبنا مع منتخب أوزبكستان نسأل الله تعالى أن يتخطاها المنتخب إلى دور الأربعة (السيمي فاينل) ومن ثم لمباراة الكأس وإن لم يكن فيكفينا جيل الشباب الذي تأهل لهذه المشاركة أن يعد لمشاركات أكبر وأهم ومنها المونديال القادم.. وبالله تعالى التوفيق والسداد.

نصب ساذج!!

لا يمر أسبوع دون أن أتلقى رسائل إيميل من شخصيات إفريقية وهمية، ومنها هذه الرسالة التي وردت من بوركينا فاسو من مدير بنك وهمي، تقول الرسالة (أحتاج إلى مساعدتك العاجلة لتحويل مبلغ 70 مليون دولار إلى حسابك ببنك بالسعودية، وهذا المال هو مال (خامل) منذ 7 سنوات لصاحبه المتوفي في حادث تحطم طائرة عام 2000، رجاء سرعة موافاتنا بالمعلومات لتحويل المبلغ لحسابك كإجراء وقائي) انتهت الرسالة، وكم منا من يوافي أولئك النصابين برقم حسابه وكل معلوماته ليجد بعد فترة أن حسابه أصبح صفراً!!

أما أنا فأتسلى بهم فترة قبل أن أكشف لهم سذاجتهم وغباءهم وحماقتهم.. للإحاطة!!

نبضات!!

- ما أجمل الحرية وما أبشع الاحتكار، فقد تمتعنا ببطولة كأس أمم آسيا دون النقل (الحصري) ودون البقاء على مسميات لعاملين مكررة ضقنا بهم ذرعاً وحان الوقت لنتنفس نسائم حرية الاختيار بدلا من الاحتكار!!

- ما زال منتخبنا يؤدي مباريات ارتقائية من مباراة لأخرى ولعله يسير في (كوبا آسيا) على غرار سير منتخب السامبا في (كوبا أمريكا)!!

- لاحظ الجميع اللعب القانوني والمنضبط للمنتخب السعودي دون (انبراشات) أو خشونة أو انفلات ولا يصح إلا الصحيح!!

- قدر لي أن أتابع مباراة منتخبنا والشقيق البحريني على قناة (الجزيرة) وقد أعجبني كثيراً المعلق المتألق (علي الكعبي) الذي أعطى المنتخب السعودي ما لم يعطه بعض الإعلام الداخلي بكل أسف، تابعوا مباريات المنتخب مع علي الكعبي وستتمتعون بالتعليق على أفضل وجه!!

- لا تزال بعض الصحف المحلية تبرز أخبار الفريق المحلي على الصفحة الرياضية الأولى تاركة المنتخب والبطولة الآسيوية للصفحات الداخلية.. وكم كشفت لنا مشاركة المنتخب الوطني في كأس الأمم الآسيوية الوجوه المشوهة على حقيقتها!!

- كشفت مشاركة اللاعب عمر الغامدي أهمية تواجده على خارطة المنتخب بجوار تيسير الجاسم وكريري وعزيز!!

- اللاعبان أحمد الموسى وأحمد البحري يتميز أداؤهما ويرتقي من مباراة لأخرى.. بالتوفيق!!

- تيسير الجاسم لاعب موهوب بكل ما تعنيه الكلمة، وحان الوقت الذي يثبت فيه كلاعب أساسي في خط منتصف المنتخب السعودي!!

- أسامة هوساوي ووليد عبدربه يؤكدان جدارتهما المطلقة بمركزي قلبي الدفاع، فأسامة يؤدي دور المساك ووليد يقوم بدور القشاش بنجاح تام من كليهما.. وموفقين إن شاء الله!!

- عبدالرحمن القحطاني لاعب من طراز مميز أو ما هو متعارف عليه باللاعب (الفنان).. موفق وحفظك الله من الإصابات!!

- الزميل الأستاذ صالح الهويريني يعتبر مرجعاً تاريخياً للرياضة السعودية وأهمها ما يتعلق بالمنتخب الوطني، حيث يتساوى لديه الجميع تحت شعار (حقائق المنتخب بعيداً عن الميول والأهواء) كما يفعل الآخرون!!

- نتائج الاستفتاء الكبير كانت صادقة وأمينة ونزيهة وقد استمدت مصداقيتها من رياضة (الجزيرة) وربانها الماهر الأخ الفاصل الأستاذ محمد بن صالح العبدي.. والشكر موصول للأخ العزيز غالب السهلي على الجهد المميز!!

****

لإبداء الرأي حول هذا المقال، أرسل رسالة قصيرة SMS تبدأ برقم الكاتب«6891» ثم أرسلها إلى الكود 82244


 
 

صفحة الجزيرة الرئيسية

رأي الجزيرة

صفحات العدد