تابعت السعودية زحفها إلى نصف نهائي كأس آسيا الرابعة عشرة لكرة القدم بفوزها على أوزبكستان 2 - 1 أمس الأحد في جاكرتا في دور الثمانية. وسجل ياسر القحطاني (3) وأحمد الموسى (75) هدفي السعودية، وبافل سولومين (82) هدف أوزبكستان. وتلعب السعودية في نصف النهائي مع اليابان حاملة اللقب الأربعاء المقبل في هانوي. وكانت اليابان تغلبت أمس الأول على أستراليا بركلات الترجيح اثر تعادلهما 1 -1 في الوقتين الاصلي والاضافي. وثأرت السعودية من اوزبكستان التي كانت تغلبت عليها 1 - صفر في الدور الأول من النسخة الماضية في الصين عام 2004 وادت إلى خروجها مبكرا في أسوأ نتيجة لها في النهائيات الآسيوية.
يذكر أن السعودية كانت اكتسحت أوزبكستان بخمسة أهداف نظيفة في نهائيات لبنان عام 2000 وتسعى السعودية إلى إحراز لقبها الرابع في البطولة بعد أعوام 1984 و1988 و1996 وشارك لاعب الوسط السعودي عبدالرحمن القحطاني بعدما كان الشك يحوم حول مشاركته بسبب الإصابة التي تعرض لها ضد البحرين، فيما دفع المدرب البرازيلي هيليو سيزار دوس أنجوس بتيسير الجاسم الذي سجل هدفين في مرمى البحرين أساسيا على حساب أحمد الموسى.
وقدم المنتخبان عرضا قويا في الشوط الأول الذي شهد ندية ومنازلة تكتيكية حيث بدا أن كلا منهما يعرف الاخر جيدا، فنجح المنتخب السعودي في افتتاح التسجيل مبكرا، ثم حاول المنتخب الاوزبكي الرد بسرعة معتمدا على قوة لاعبيه البدنية والكرات العرضية والطويلة التي أقلقت السعوديين جيدا. وبانت ثغرات في خط دفاع السعودية خصوصا في عدم التمركز الجيد للتصدي للكرات العرضية، فكانت كل هجمة اوزبكية تنذر بفرصة خطرة أو بهدف. وجاء الهدف السعودي في الدقيقة الثالثة بعد انطلاقة من الجهة اليسرى لعبدالرحمن القحطاني الذي مرر كرة أمام المرمى إلى مالك معاذ لكن الحارس ارتمى عليها وأبعدها من امامه إلا انها تهيأت أمام ياسر القحطاني فوضعها في الشباك. وهو الهدف الثالث للقحطاني في البطولة. وسنحت فرصة خطرة لمنتخب أوزبكستان عندما سدد سيرفر جباروف كرة بيسراه ارتدت من القائم الأيسر لمرمى المسيليم (6).
ونفذ عبدالرحمن القحطاني ركلة حرة فارتقى سعود كريري للكرة وتابعها برأسه أبعدها الحارس انياتي نيستيروف إلى ركنية من الجهة اليسرى (12). وضغط المنتخب الأوزبكستاني لإدراك التعادل فكانت محاولاته خطرة جدا خصوصا عبر الأطراف، وما زاد من خطورتها الارتباك الذي حصل في خط دفاع المنتخب السعودي حيث كانت المسافة بين لاعبيه متباعدة وغلب البطء على تحركاتهم في فرض الرقابة على حامل الكرة وتشتيتها.
وكانت اخطر المحاولات الاوزبكية في الدقيقة 20 حين سدد ماكسيم شاتسكيخ كرة من الجهة اليمنى رغم مضايفة وليد عبد ربه لكنها مرت امام المرمى، وعاد وماكسيم وارسل كرة قوية عالية عن الخشبات (26).
والغى الحكم الكوري الجنوبي جونغ تشول كوون هدفا لاوزبكستان بداعي التسلل بعد ثلاث دقائق إثر ركلة حرة ارتدت منها الكرة من المسيليم فتابعها ماكسيم في الشباك.
وأنقذ المسيليم الموقف بعد دقيقتين اثر كرة من الجهة اليمنى ارسلها تيمور كابادزة.
والتقط السعوديون انفاسهم في ربع الساعة الاخير بعد أن تحملوا عبء الضغط الاوزبكي، وأهدر ياسر القحطاني فرصة ثمينة لتسجيل الهدف الثاني وحسم المباراة في شوطها الأول حين تلقى كرة من منتصف الملعب فسار بها في طريقه للانفراد بالمرمى لكنه تسرع في تسديدها من حدود المنطقة فلامست القائم الايسر (32). ونفذ عبدالرحمن القحطاني ركلة ركنية من الجهة اليمنى ارتقى لها مالك معاذ من فوق الجميع وتابعها قريبة من القائم الايمن (34). وكاد فيتالي دينيزوف النشيط يدرك التعادل في الثواني الاخيرة من الشوط الأول عندما أرسل كرة من الجهة اليسرى مرت على مقربة من القائم الايسر.
وبدا الإرهاق على لاعبي المنتخبين في الشوط الثاني الذي حاول فيه الأوزبكي التسجيل بسرعة خصوصا عبر ماكسيم، بينما كانت الخطورة للمنتخب السعودي في معظم فتراته حيث أهدروا عددا لا بأس به من الفرص قبل أن ينجح أحمد الموسى بديل عبدالرحمن القحطاني في تعزيز النتيجة.
ونابت العارضة السعودية عن الحارس المسيليم في إبعاد كرة من رأس ماكسيم (50)، ثم تابع عبدالرحمن القحطاني كرة بلمسة واحدة مرت امام المرمى (52)، وارتقى كامل المولى لمتابعة كرة من ركلة ركنية من الجهة اليمنى وتابعها فوق المرمى (55).
وتوالت الفرص الضائعة من الطرفين، فسدد تيسير الجاسم كرة قوية على يمين المرمى (66)، ثم قام مالك معاذ بمجهود فردي من الجهة اليمنى ومرر الكرة إلى الجاسم الذي حولها أمام المرمى مباشرة (67)، وتلقى ياسر كرة داخل المنطقة لكنه سددها برعونة بعيدا عن الخشبات (69). وانطلق تيسير الجاسم بهجمة مرتدة من منتصف الملعب فسار بالكرة قبل أن يمررها على حدود المنطقة إلى احمد الموسى فتباطأ الاخير في تسديدها وحول الحارس كرته إلى ركنية (74).
وعوض الموسى بعد دقيقة واحدة حين سجل هدفا ثانيا للسعودية عقب هجمة منظمة تنلقت الكرة على أثرها بين أكثر من لاعب إلى أن وصلت إلى ياسر القحطاني فحضرها في داخل المنطقة حيث المتابع احمد الموسى الذي وضعها في الزاوية اليمنى.
وضغط الاوزبكستانيون مجددا وقلصوا الفارق قبل النهاية بثماني دقائق، فرفع جباروف كرة من ركلة حرة من الجهة اليمنى تابعها ابراغيموف برأسه رغم خروج الحارس للتصدي له فتهيأت الكرة أمام بافل سولومين على باب المرمى مباشرة لم يجد أي صعوبة في وضعها داخل الشباك.
وسنحت فرصة ذهبية لتيسير الجاسم لإضافة الهدف الثالث للسعودية والمباراة تلفظ انفاسها الاخيرة عندما اخترق المنطقة ونكز كرة في الزاوية البعيدة عن الحارس لكن الاخير حولها في اللحظة المناسبة إلى ركنية.