أصبح الحديث عن تجاوزات وتعليقات بعض القنوات هو السائد والمسيطر حتى على التحليلات الفنية لأداء الأخضر في أمم آسيا الحالية، وانشغل الكثيرون بالرد على ما تبثه قناة (الدوري والكأس) القطرية تحديداً بدرجة تفوق ما يُكتب ويُقال عن مستوى ونتائج المنتخب، وكأننا في كل بطولة كروية على موعد مع مواجهة من نوع مختلف، تحرص هذه القناة على إيجادها والعمل الدؤوب من أجلها، ما دامت تحقق الهدف المطلوب وهو استفزازنا والوصول إلى أكبر عدد منا، وبالتالي الشهرة والانتشار على حسابنا!
في هذه الحالة، وبعد أن اكتسبنا من الخبرات والتجارب ما يكفي لمعرفة أهدافهم ومخططاتهم، فمن المفترض علينا كمراقبين وإعلاميين ومهتمين في المجال الرياضي ألا ننساق وراء ما تبحث عنه هذه القناة أو غيرها من القنوات، وأن نرتقي بأنفسنا وبمنتخباتنا إلى المستوى الذي وصلت إليه الكرة السعودية، وإلى المكانة المرموقة لوطن العز والشموخ، كما أن مبدأ الملاسنة مع هكذا أفكار متسطحة وعقول متخلفة سيؤدي إلى المزيد من التدهور والتراجع والانشغال بمواجهات كلامية نحن الخاسر الأكبر فيها..!
دوافع كثيرة ومغريات متعددة ومتنوعة تجعل كثيراً من القنوات وكذلك المطبوعات تتجه بسمومها وأحقادها ومغالطاتها نحونا، هذه حقيقة معروفة وواضحة، لكن التصدي لها وتعريتها وإفساد مخططاتها لا يكون بالرد عليها والتعامل معها بالمثل، وإنما بتطنيشها وعدم الاهتمام بها، طالما أنها تتحرك وتتحدث وتناور وتشاكس وتسعى إلى تحقيق أهداف مشبوهة وغير نزيهة..!
حان الوقت لتغيير أسلوب فهمنا وتعاملنا مع الآخر، بلا حساسية مفرطة ولا ثقة زائدة.
الكرة في ملعب الأمانة
نجحت (الجزيرة) عبر الزميل النشط عبد العزيز العيادة في إحداث تطورات مهمة وجديدة تتعلق بالأرض المخصصة لمنشآت الطائي حينما سجَّل المواطن عواد الطوالة موقفاً رائعاً وحاسماً أبدى فيه وبحسب ما صرح به وكيله الشرعي عبد الله السعدون ل(الجزيرة) - استعداده وأعلن عن تنازله - أي الطوالة - عن أرض مشروع مقر نادي الطائي وعدم المطالبة بها، حتى لا تكون القضية عائقاً في طريق تنفيذ المشروع، وتقديراً منه للطائي ولمنطقة حائل عموماً.
الآن وبمثل ما نقدِّر ونثمِّن للطوالة موقفه فإننا نتطلع إلى إغلاق هذا الملف من خلال قيام أمانة منطقة حائل بدور حيوي وفاعل ينهي المشكلة بعد أن أصبحت الكرة في ملعبها والحسم في يدها، وهي كذلك مطالبة بإثبات حسن نيتها ومدى اهتمامها وجديتها في دعم الطائي وإعطائه حقوقه وتحقيق حلم أبنائه وليس العكس..! كما أن إدارة الطائي معنية هي الأخرى بمتابعة الموضوع والتعامل مع مستجداته والاتصال بكافة الأطراف لإنهائه بأسرع وقت ممكن، وقبل أن يطرأ شيء جديد يعيد الأمور إلى ما كانت عليه..
بالحواري الشرقية تكسب!
في لقاء البحرين الذي تألق فيه الأخضر، ضمت القائمة الأساسية كلاً من ياسر المسيليم، أحمد البحري، سعود كريري، عبد الرحمن القحطاني، تيسير الجاسم، ياسر القحطاني، هؤلاء في الأساس كانوا ضمن كشوفات أندية المنطقة الشرقية في حين أن كامل الموسى، وليد عبد ربه، أسامة هوساوي، أحمد الموسى، مالك معاذ، من إنتاج أندية منطقتي مكة المكرمة والمدينة المنورة.. في الوقت الذي لا وجود فيه لنجوم أنجبتهم ملاعب العاصمة الرياض والقصيم وحائل والجنوبية وبقية مناطق المملكة.. ما السر في ذلك..؟! ولماذا يزداد عدد النجوم وصفقات الانتقال من أندية المنطقة الشرقية تحديداً..؟!
سألت الزميل والصحفي المبدع دوماً سامي اليوسف فأجاب: السبب يعود لوجود عدد هائل واهتمام كبير بفرق الحواري، مؤكداً على أن فرق ومباريات الحواري في مدن ومحافظات المنطقة الشرقية ما زالت تحتفظ بأسلوبها ونكهتها وإثارتها ومنافساتها التي كانت عليها قبل سنوات، إضافة إلى أن البيئة والأجواء والعلاقات والتعاملات بين فئات مجتمعات المنطقة الشرقية تختلف عن مثيلاتها في المناطق الأخرى..في المقابل نجد أن فرق الحواري وبالذات في الرياض وحائل والقصيم لم تعد ذات أهمية وتكاد تكون معدومة باستثناء أعداد محدودة جداً وغير منظمة ولا تتمتع بالاستقلالية التي تساعد على نجاحها وتكوين نفسها ورسم منهجيتها وبالتالي لن تكون مؤثرة ومجدية ومنتجة للأندية وإنما العكس، حيث تتنافس على استقطاب نجوم الأندية وخصوصاً المحترفين منهم، وهنا تصير المعادلة مقلوبة وضررها على الأندية والرياضة والمجتمع أكثر من نفعها..!
* كسب منتخبنا لقاء الأمس حين احترم نجومنا المنتخب الأوزبكي، وتجاوزوا عثرات الإطراء والتخدير بعد الفوز الكبير على البحرين.
* صنع المنتخب العراقي المعجزة فوحد أبناء الرافدين فهل يوقف نزيف الدم وازهاق الأرواح ويحقق في أمم أسيا الحاليه ما عجز ت عنه السياسه باحزابها والمنظمات بانواعها و التيارات باطيافها وتوجهاتها
* تاريخ وشهرة ونجومية صالح النعيمة وماجد عبد الله لا تلغي حقيقة فشلهما في التحليل الرياضي!!
* قبل سنتين لم يقتنع مدرب الجبلين الشابي بإمكانات اللاعب القادم من حواري مكة المكرمة آنذاك ونجم المنتخب الحالي أحمد الموسى ورفض تسجيله في صفوف الجبلين.. ومثل الموسى في أنديتنا الكثير.
* المنتخب الإماراتي ذهب ضحية النفخ الإعلامي بعد بطولة الخليج..
* ستأتي الفرق من معسكراتها الخارجية بمثل ما كانت عليه بداية الموسم الماضي..!
abajlan@hotmail.com