اعتبر مدرب منتخبنا البرازيلي هيليو انجوس أن مواجهة أوزبكستان في ربع نهائي كأس آسيا الرابعة عشرة اليوم الأحد، ستكون صعبة جداً، لكن فريقه مستعد لها.
وقال دوس انجوس في المؤتمر الصحافي امس: نركز الآن على مباراتنا مع منتخب أوزبكستان، فهو قوي ومواجهته ستكون صعبة جداً، لقد تابعت مبارياته في الدور الأول وأعرف تماماً حقيقة امكاناته.
وأضاف: قدم منتخب أوزبكستان كرة قدم جميلة في الدور الأول وأظهر امكانات فنية رائعة، فهو منتخب خطر وخصوصاً على الصعيد الهجومي، كما يجيد لاعبوه تغيير التكتيك اثناء المباريات.
وتابع انجوس: إنها أشبه بمباراة نهائية، فبالطبع نحن سعداء لوجودنا مع الثمانية الكبار في ربع النهائي، لكننا نعرف الآن مدى صعوبة الموقف خصوصاً ان المنتخبات المتأهلة قوية .. مضيفاً: طموحاتنا كبيرة بالتأهل لكننا نتعامل مع الأمور بواقعية أيضاً.
وأوضح انجوس: (لم نأت إلى هنا للمشاركة فقط، بل كانت استعداداتنا جيدة للبطولة من خلال برنامجنا الإعدادي، فنحن نحترم المنتخبات الأخرى المرشحة خصوصاً استراليا واليابان وجميع المنتخبات الأخرى، لكننا نركز الآن على مواجهة اوزبكستان .. لقد عملنا بجهد للتأهل والآن يجب ان نتابع على المنوال ذاته لكي نستحق المتابعة حتى نصف النهائي، فنأمل ان نتابع المشوار).
وعن طبيعة الإعداد للأدوار النهائية التي تقام بنظام خروج المغلوب قال انجوس: (بعد مباراتنا الأخيرة في الدور الأول مع البحرين بدأنا إعداد المنتخب السعودي نفسياً، لكنني فوجئت بالجهوزية الذهنية للاعبين خصوصاً انهم ما زالوا صغارا في السن، وبالتأكيد نعرف أن الوضع مختلف بدءاً من هذا الدور حيث لا مجال للتعويض فيه لكننا سنكون مستعدين للمواجهة.
وتحدث انجوس عن مشاركة عبد الرحمن القحطاني وخالد عزيز في خط وسط المنتخب بقوله: (بالنسبة إلى عبد الرحمن القحطاني فإصابته ليست خطيرة وهناك امكانية لإشراكه في المباراة، اما خالد عزيز فسيعود إلى التشكيلة (لم يشارك ضد البحرين بسبب الإيقاف)، فهو لاعب مهم في وسط الملعب ويساعد اللاعبين كثيرا في الهجمات، وقد تطور مستواه خلال هذه البطولة خصوصا من الناحية البدنية).
ومضى قائلاً: (يجب ان نعرف ان هناك حدوداً للاعبي السعودية، فلست مدرباً لمنتخب الأرجنتين او البرازيل، وبالطبع سيكون الباب مفتوحاً لانضمام اي لاعب إلى المنتخب في المستقبل حسب امكاناته وكفاءته) .. مضيفاً: (فلسفتنا في البطولة هي التغيير والمشاركة بمنتخب شاب، انها مرحلة انتقالية للمنتخب، وكل تغيير يحمل معه الكثير من الانتقادات، ولكن المنتخب يقوم بعمل جيد حتى الآن خصوصا في الدفاع، فلم نتلق سوى هدفين ولم يرتكب المدافعون اخطاء حصلوا بموجبها على انذارات).
ورداً على ما قاله مدرب اوزبكستان رؤوف انيلييف عن ان المهاجمين ياسر القحطاني ومالك معاذ هما مصدر الخطورة في المنتخب السعودي، قال انجوس: (بالطبع انهما خطيران، فياسر لاعب خطير يمكنه الاحتراف في اي ناد في العالم وهو يحاول العودة إلى مستواه السابق بعد الإصابات التي تعرض لها في الفترة الماضية، ومالك يملك مؤهلات كبيرة ولكنه مصدر سعادتنا في المنتخب، ومن الطبيعي ان ينبه مدرب اوزبكستان إلى خطورتهما). وعن أي تغييرات محتملة في التشكيلة لمواجهة اوزبكستان اوضح انجوس: (مهمتي كمدرب معالجة المشكلات عندما تحصل، الآن ليس لدي أي مشكلة في التشكيلة ولدي حلول كثيرة ولكنني سأبحث عن التشكيلة الأفضل خصوصا بعد عودة عمر الغامدي لأنه لاعب على مستوى عال، وتألق تيسير الجاسم في المباراة الماضية، فلدي خيارات عديدة في التشكيلة وهذا أمر إيجابي).من ناحية أخرى أوضح مدرب منتخب أوزبكستان رؤوف انيلييف أنه لا مجال للأخطاء في مواجهة منتخبنا السعودي اليوم في ربع نهائي كأس آسيا 2007م.
وقال انيلييف في المؤتمر الصحافي أمس: لا مجال للأخطاء الآن بعد تأهلنا إلى ربع النهائي، فهناك منتخب سيتأهل وآخر سيخرج من البطولة. وأضاف: المباراة صعبة جداً على المنتخبين وأعتقدُ بأنها ستكون مثيرة جداً، لكننا تحضرنا جيداً لها لأننا نريد التأهل إلى نصف النهائي، هذا طموحنا الذي نسعى إلى الوصول إليه.
وتابع انيلييف: واجهنا منتخبات قوية وخضنا مباريات صعبة جداً في المجموعة الثالثة، خصوصاً منتخب الصين أحد أقوى المنتخبات في آسيا، ومنتخب إيران الذي يعتمد أسلوباً شبيهاً بأسلوب المنتخب الألماني.
وأشار إلى أن الأمور مختلفة الآن بالطبع في هذه المرحلة من البطولة يمكن أن تُحسم النتيجة بركلات الترجيح، فمنتخب أوزبكستان لديه خبرة واسعة في هذا المجال، ولكن في النهاية الحظ يلعب الدور الأهم في تحديد الفائز بها.
وتحدث عن مفاجآت يحضرها للمنتخب السعودي قائلاً: أجل قلت إنني أحضّر مفاجأة للمنتخب السعودي، وفي كرة القدم كل طرف يحضر مفاجآت للطرف الآخر، ولكن الأهم اليوم أننا سنحاول أن نكشف أنه يمكننا تقديم الأفضل.
واعتبر أن منتخب أوزبكستان حديث العهد على الساحة الكروية لكن لديه طموحات كبيرة، ويبقى هدفه الأبرز طبعاً التأهل إلى نهائيات كأس العالم مع أنه كان قريباً من ذلك في السابق، موضحاً أن مستقبل الكرة الأوزبكية واعد لأن معظم لاعبي المنتخب من الشباب يشكلون نواة المنتخب الأولمبي الذي وصل إلى الدور النهائي من التصفيات الآسيوية المؤهلة إلى أولمبياد بكين 2008م.