بلغ منتخب العراق الدور نصف النهائي من بطولة كأس آسيا 2007 في كرة القدم للمرة الأولى منذ 31 عاما إثر تغلبه على نظيره الفيتنامي 2 -صفر في المباراة التي اقيمت بينهما على ملعب راجامانغالا في بانكوك امس.
وسجل يونس محمود الهدفين في الدقيقتين 2 و65. وكان المنتخب العراقي بلغ هذا الدور للمرة الأخيرة عام 1976 في إيران، وخسر امام جاره الكويتي 2 -3 بعد التمديد.
وسيلتقي العراق في نصف النهائي في كوالالمبور الأربعاء المقبل مع الفائز في مباراة إيران وكوريا الجنوبية اليوم.
وفرض يونس محمود نفسه نجم المباراة بلا منازع ليس لأنه سجل الهدفين بل لأن تحركاته شكلت عبئا كبيرا على دفاع فيتنام.
وسيطر المنتخب العراقي على مجريات اللعب في مطلع المباراة حتى أن نظيره الفيتنامي لم يتمكن من بناء اي هجمة منسقة، ولم يصل الى منطقة الجزاء العراقية الا بعد مرور نحو 20 دقيقة.
وساهم الهدف المبكر الذي سجله العراقيون في اراحة اعصابهم فتناقلوا الكرة بثقة عالية مع ان بعضهم اكثر من المراوغة غير المجدية في بعض الاحيان.
في المقابل، بدا واضحا قلة خبرة لاعبي فيتنام في التعامل مع مجريات مباراة بهذه الأهمية، وسقطوا في امتحان الرهبة، لكن يبقى عزاؤهم أنهم الدولة الوحيدة المضيفة التي بلغت ربع النهائي.
ولم تمض دقيقتان حتى افتتح العراق التسجيل عندما احتسب الحكم ركلة حرة مباشرة نفذها نشأت اكرم وتابعها يونس محمود برأسه داخل الشباك وتحديدا بعد مرور دقيقة و26 ثانية.
وقام اكرم بمجهود فردي رائع وسار بالكرة مسافة اربعين مترا مراوغا ثلاثة مدافعين فيتناميين قبل ان يطلق كرة قوية مرت الى جانب القائم الايمن (5).
وجاءت اول تسديدة فيتنامية باتجاه المرمى العراقي عن طريق فينغ كونغ لي بين يدي الحارس العراقي نور صبري (19).
ومرر يونس محمود كرة رائعة امامية داخل المنطقة باتجاه هوار ملا محمد فتردد الأخير بالتسديد وحاول مراوغة احد المدافعين فطالت منه مهدرا فرصة سهلة لتعزيز تقدم فريقه (35).
واستدار محمود على نفسه خارج المنطقة واطلق كرة فوق العارضة (39).
واطلق اكرم كرة قوية في الشباك الخارجية (41).
واستهل المنتخب العراقي الشوط الثاني بايقاع بطيء ليستغل المنتخب الفيتنامي هذا الامر ويشن بعض الهجمات الخطرة وابرزها ركلة حرة سددها كونغ مينه فونغ وطار لها صبري ببراعة وابعد الكرة (55).
ثم دانت السيطرة مجددا للعراق واطلق كرار جاسم كرة بيسراه بعد ان راوغ مدافعين على مشارف المنطقة بين يدي الحارس (62)، وحذا حذوه اكرم بسيناريو مماثل فمرت كرته الى جانب القائم الايمن (64).
وبعد دقيقة واحدة احتسب الحكم ركلة حرة للعراق من 25 مترا سددها محمود من فوق حائط الصد داخل الشباك معلنا الهدف الثاني لمنتخب بلاده والرابع الشخصي له، فتقاسم صدارة ترتيب الهدافين مع الياباني ناوهيرو تاكاهارا.
ورفع يونس رصيده الى 26 هدفا في 52 مباراة أي بمعدل هدف في كل مباراتين.
وكاد محمود يسجل أول هاتريك في البطولة عندما تطاول برأسه لكرة لكن الحارس الفيتامي انقذ مرماه من هدف اكيد (77).