نتفق على أن المدرب البرازيلي المغمور السيد أنجوس كسب احترام وتقدير الكثيرين، لأنه فرض أسلوبه وفكره فأصبح للأخضر (الجديد) شخصية وهوية مميزة في الأداء، وتطور أداء الأخضر من مباراة لأخرى واكتسب النجوم الجدد الثقة فانعكس على أدائهم الذي وصل إلى القمة الفنية والنتائجية في ديربي البحرين.
اليوم هي المواجهة الأهم أمام أوزبكستان المنتخب القوي، لأن المباراة لابد لها من فائز، لاشك أن لنا تجارب عدة مفرحة في الغالب مع الأوزبك سواء في لبنان أو في مشوار الوصول إلى نهائيات كأس العالم 2006 بالرياض.
الطريقة الأوزبكية برأيي لن تبتعد عن الأسلوب الأسترالي كثيراً، اعتماد على القوة البدنية والتسديدات وتحويل الكرات العرضية داخل منطقة الجزاء للمهاجم الخطر ماكسيم، ومحاولة كسب الأخطاء بالقرب من منطقة الجزاء للاستفادة من الكرات الثابتة.
لكن العيوب في طريقة الأداء الأوزبكي واضحة من حيث البطء في نقل الكرة وهبوط اللياقة في الجزء الأخير من المباراة وصعوبة الارتداد السريع بعد فقدان الكرة والتعامل مع الكرات البينية من لمسة واحدة وبخاصة من على الأطراف.
منتخبنا يمتلك إمكانية روح الشباب المغلفة بالمهارة والسرعة والتسارع في نقل الكرة واللياقة العالية والبديل الناجح دائماً.
السرعة وتضييق المساحات والتحرك من دون كرة والحرص على عدم ارتكاب الأخطاء بالقرب من منطقة الخطر يجب أن يعتمدها لاعبونا في اللقاء.
أكثر ما أخشاه أن يتبدل مسار التحكيم الآسيوي اليوم ونقع ضحية أخطاء تحكيمية فادحة!
الرد السريع
أكثر ما أعجبني في مباراة (كسر العظم) بين اليابان وأستراليا، هدف التعادل الياباني، فقد كان درساً كروياً بليغاً، لماذا؟
لأنه حقق لعبة الرد السريع في إحراز التعادل والعودة إلى المباراة قبل فوات الأوان.
وفي مثل هكذا مباريات يبقى الرد السريع ميزة الفرق الكبيرة واللاعبين الكبار، ويعطي دفعة معنوية ونفسية هائلة للفريق المسجل.
كم أتمنى أن يطبق لاعبونا مبدأ (الرد السريع) اليوم في كل شيء..
نقاط
* الجمهور الإندونيسي سوف يساند منتخبنا اليوم.
* حتى لو خسر منتخبنا (كأسوأ الاحتمالات)، فإن أنجوس وقبله (الأخضر الجديد) بروحه وثقة نجومنا قد كسبوا احترام الشارع السعودي.
* أعتقد أن مالك سوف يتجلى اليوم كهداف وبمساعدة فعالة من القناص والكابتن ياسر.
* اليوم سيكون الدفاع السعودي الشاب أمام الاختبار الأقوى.
* عودة خالد عزيز ويقظة سعود كريري هي المطلب المهم والحرص.. الحرص على استثمار الفرص المحققة.