Al Jazirah NewsPaper Sunday  22/07/2007 G Issue 12715
الريـاضيـة
الأحد 08 رجب 1428   العدد  12715
نجوم سعوديون في الخارج «1-2»
نجم ألعاب الدفاع عن النفس الزهراني يتحدث ل«الجزيرة» من المغرب:

«الجزيرة»- المغرب

في عمر الزهور شاب صغير السن يتفجر موهبة وطاقة، أحلامه كبيرة وأمانيه عريضة، يواجه مشكلة قد تئد طموحاته وتدفن موهبته إن لم نتداركها بالدعم والتشجيع وإزالة المعوقات، وقد نخسر موهبته فيصبح رقما عادياً أو أقل من ذلك في مسيرة حياته، ذلكم هو الشاب سيف الزهراني الذي التقيت به في القنيطرة المغربية؛ حيث يسكن مع أسرة والدته.

بدأ حديثه بتفاؤل بالمستقبل، وأوضح الظروف التي يعاني هو ووالدته منها خاصة ما يتعلق ببعده عن وطنه الذي ولد على أرضه، وبين شوقه لوطنه وحاجته لوالده.

* سيف... بطاقتك الشخصية؟

- أنا السعودي سيف الزهراني، أبلغ من العمر (14) سنة، وأدرس بالمرحلة المتوسطة، أحببت ألعاب الدفاع عن النفس ومارستها ووفقني الله فيها.

* في أي لعبة وكيف مارستها؟

- منذ الصغر أحببت ألعاب الدفاع عن النفس، واستطعت ممارستها وأنا عمري ثمان سنوات، وقد تخصصت في لعبة (الفوفينام) وهي نوع من أنواع الفنون القتالية، واستطعت -ولله الحمد- أن أبرز فيها واتفوق على أقراني، وقد تنبأ لي أغلب المدربين الذين تعلمت منهم خاصة المدرب حسن عبيلات الذي كان له الفضل - بعدالله- في صقل موهبتي.

* أين تتلقى تدريباتك؟

- أنا أحد أفراد نادي القنيطرة الرياضي وفيه أزاول تدريباتي وبإشراف مدربيه تعلمت ولازلت أتعلم وأطمح بالمزيد.

* هل شاركت في بطولات على مستوى المغرب أو خارجه؟

- نعم شاركت في الكثير من البطولات المحلية المغربية، وقد حققت المركز الأول في كثير منها، وأهمها البطولة الوطنية، والبطولة العالمية، أما بالنسبة للمشاركة في البطولات الخارجية فأنا سعودي من أم مغربية أعيش في كنف والدتي بالمغرب، لذلك من المستحيل أن اشارك في بطولة خارجية، خاصة انني مع الأسف أشعر أنني في هوة بين أرضين، فلست في بلادي حتى أشارك باسمها، وأعيش في المغرب مما يعرضني لحرج كبير حتى أنني أشعر أن البعض في مجتمعي ينظرون إلي (انني لست سعودياً ولست مغربياً).

* هل تلقيت دعوة خارجية للمشاركة؟

- نعم تلقيت - بصفتي أحد أبطال اللعبة - دعوة للمشاركة في إحدى البطولات التي تقام في الولايات المتحدة الأمريكية، مرفق صورة للدعوة إلا أن المشكلة التي أواجهها أن مشاركتي بصفتي أحمل جواز سفر سعوديا ستكون سعودية وليست مغربية، وهذه المشاركة لا أعرف من سيكون المسؤول عنها، فالمسؤولون بالمغرب أتاحوا لي الفرصة بالمشاركة ولكنني أحمل الجنسية السعودية.

* لماذا لم تذهب إلى سفارة المملكة في الرباط؟

- آه من السفارة فقد أتيت لهم حاملاً جواز سفري وبطاقة الدعوة وحاملاً الأمل برفع علم بلادي في هذه اللعبة، إلا أنه وبكل الحزن لم أجد تجاوباً.

* ماذا طلبت منهم؟

- أنا عمري صغير (14) سنة، وهذا العمر يحتم وجود مرافق يعتني بي سواء ذهبت أمي أو أي أحد من أقاربها، إضافة إلى أن هناك تكاليف مادية لا نستطيع تحملها، والأهم هو أن هذه المشاركة لابد أن تكون على أقل تقدير تحت مظلة السفارة السعودية، ولكن بكل أسف أوصدت السفارة أبوابها في وجهي وعدت وأنا أردد (وظلم ذوي القربى..) وباختصار أوضحت لهم معاناتي المادية فأي مشاركة خارجية تتطلب تكاليف إضافية إلى ما تكلفه الملابس ومتطلبات السفر.

* متى ستقام هذه البطولة؟

- سواء اقيمت أو لم تقم فما الفائدة وأنا أطرق أبواب سفارتي وأجدها سدت في وجهي، عموماً البطولة اقيمت في شهر يوليو عام 2006م في كالفورنيا بالولايات المتحدة شملت محترفين وهواة، إلا أن دعوة تم توجيهها لي للمشاركة في البطولات الخارجية كانت فرصة لرفع علم بلادي حتى وإن كنت أعيش خارج حدوده.

* هل تعرضت لإغراء بالتجينس؟

- هذا الكلام سابق لأوانه إلا أن هناك تلميحات من بعض الأقارب وبعض ممن يعرفون موهبتي للنظر في ذلك لأن أملي ضعيف في أن أشارك سعودياً وهذا الأمر يحز في نفسي.

* والدراسة.. ما أخبارها؟

- كما ذكرت لكم سابقاً أنني أدرس في المرحلة المتوسطة، ولله الحمد متفوق في دراستي، وهوايتي لا تعيقني عن ذلك بل تزيدني اجتهاداً، ولدي كثير من شهادات التفوق الدراسي.

* كلمة أخيرة

- أوجه عتباً حقيقياً لمسؤولي سفارة بلادي في المغرب، وأتقدم بالشكر والعرفان والمحبة لوالدتي الغالية التي أجد بين ذراعيها الحنان وفي عيونها التشجيع ولا أستطيع أن أعطيها حقها مهما قلت، كما أشكر مسؤولي النادي في القنيطرة وجميع المدربين الذين أشرفوا على تدريبي.

* ووالدك؟

- في كل الأحوال هو والدي المسؤول، وأسال الله أن يجمع شملنا وأن أعود إلى موطني.

* أمنياتك؟

- الأماني كثيرة ولكنني أتساءل.. متى أشارك باسم وطني ومتى ألعب فوق ترابه؟.

وهذه أمانينا يا ابن وطننا الغالي، وكل الأمل أن تزول المعوقات ونراك تتشح براية التوحيد فوق منصات الذهب، ودعواتنا أن يجمع شملك بوالدك وأن تقر عينه بك وبوالدتك.


 
 

صفحة الجزيرة الرئيسية

رأي الجزيرة

صفحات العدد