Al Jazirah NewsPaper Saturday  21/07/2007 G Issue 12714
الريـاضيـة
السبت 07 رجب 1428   العدد  12714
نبض الحرف
لا تنتظروا الفوز غداً..!
عبد الواحد المشيقح

لم تكن مكاسبنا من بطولة كأس الأمم الآسيوية.. هي النتائج الإيجابية.. والتأهل المستحق للدور ربع النهائي كأبطال للمجموعة فقط.. فمكاسبنا كانت أكبر.. فمنتخبنا حقق نجاحاً كبيراً في مجالين هامين.. هما صناعة فريق جديد زاخر بالنجوم صغار السن.. وعودة الهيبة والوهج والإمتاع في عروض الأخضر..!

صناعة المنتخب في هذه السرعة.. تعود في رأيي.. إلى أمر هام كنا نغفله طوال السنوات الماضية.. ولا نعيره اهتماماً.. وهو زراعة المنافسة الشريفة بين اللاعبين.. وإعطاء البدلاء فرصة إثبات الوجود خلال مرحلة الإعداد.. وهذا ما فعله البرازيلي أنجوس مع اللاعبين دون استثناء.. فهو منح اللاعب البديل الفرصة لأن تكون له مشاركة فاعلة في مشوار الإعداد.. وهذا ما خلق جواً من المنافسة الشريفة بين عناصر الفريق.. وينقذه من حالات الإيقافات.. أو حالات الإرهاق البدني.. وهذا ما حدث مع خالد عزيز.. عندما غاب شارك تيسير الجاسم ولم نشعر بغياب عزيز رغم أهميته كلاعب.. لأن المدرب كان قد منح تيسير الجاسم المشاركة الفعالة في مشوار الإعداد.. كما أن المدرب بفعله ذلك كون صورة ميدانية صادقة عن مستوى اللاعب البديل.. حتى لا يفاجأ به مدربه عند الحاجة..!

بطولات كثر.. كنا فيها لا نختبر اللاعبين.. ولا نمنحهم وأقصد هنا اللاعبين البدلاء فرصة المشاركة الفاعلة في مشوار الإعداد.. ولا نختبره إلا وسط منافسات البطولات.. فنقبل على طريقة مكره أخاك لا بطل.. وبالتالي يفاجأ المدرب بالحضور الضعيف للاعب البديل عندما تستدعي الحاجة إليه.. وما قيل عن تيسير الجاسم ينسحب تماماً على الحارثي.. وينسحب أيضاً على كافة المجموعة البديلة.. فأعتقد أن أنجوس متى ما احتاج أيا منهم سيكون عند مستوى ثقته.. وعمر الغامدي دليل آخر..!

ما قلناه في وقت سابق.. لا أجد حرجاً في تكراره اليوم.. في أن منتخبنا يسير بالطريق الصحيح.. نحو صناعة منتخب المستقبل.. وحتى لو قدر الله وخرجنا من البطولة غداً.. فإن هذا يجب أن لا يلغي.. كل الأعمال الجيدة.. التي أوصلت المنتخب إلى هذه المرحلة المتقدمة من التطور.. لأن الوضع الصحيح للمنتخب هو أنه ليس شرطاً أن نحصل على الكأس الآسيوية.. وإنما أن ندعم المنتخب حتى يشتد عوده ويكون بالفعل منتخب المستقبل..!

إنني أشد على يد المسؤولين وعلى يد المدرب.. على المحافظة على هذا المنتخب الذي تم تكوينه في هذا الزمن القياسي.. وأتمنى أن لا ينظر أحد إلى نتيجة المنتخب غداً أمام أوزبكستان في كلا حالتيها انتصار أو خسارة.. سوى على أنها تكملة أساسية لمشوار بناء المنتخب..

وهذا بكل تأكيد لا أحب أن يأخذه أحد على أنه تبرير مسبق لخسارة المنتخب لا سمح الله.. ولكنه إشارة فقط إلى أن منتخبنا يسير في وضع صحيح.. وأن نتعامل بواقعية أكثر.. مع كافة الأحداث.. وكافة النتائج الإيجابية كانت أو السلبية..؟

النتيجة المنطقية لسؤال العجلان..!

تساءل زميلنا الأستاذ عبدالله العجلان.. في مقال سابق له.. عن سر انخفاض دوري الدرجة الأولى.. وتراجع مستوياته.. وغياب فرق كبيرة عن وهجها المعروف.. وأن هذا الدوري.. لم يعد كما كان في السابق.. قوياً.. شرساً.. يحرص على متابعته الجميع.. وشخصياً أتفق تماماً مع ما ذكره العجلان.

وحينما نحاول.. أو نتطلع تلك الأسباب التي جعلت من دوري الأولى ضعيفاً.. فمن البديهي أن نحصل على نتيجة منطقية وصريحة.. نقول إن.. أمانة اتحاد الكرة.. ومعها اللجنة الفنية.. تتحملان النسبة العظمى من تراجع الدوري..!

ظل دوري الدرجة الأولى وعلى مدار المواسم الطويلة له.. دون تبدل أو تغير.. بالرغم من ذهاب أمانة وقدوم أخرى.. وبالرغم من تعاقب عدد من اللجان الفنية بالاتحاد.. ولكن ظل الأسلوب.. هو الأسلوب لكل المواسم دون تبديل.. فالصعود للفريقين الأول والثاني.. والهبوط لصاحب المركزين الأخيرين.. ولم يتبدل في الدوري.. سوى زيادة فرقه التي لم تضف على الدورى سوى زيادة عدد مبارياته.. أما فنياً فبالعكس أضعفت الدوري.. وقللت من إثارته..!

لا بد من تبديل نظام الدوري.. حتى نكسبه القوة والإثارة المفقودة.. ما المانع أن يتم تجربة نظام المربع الذهبي في الدوري.. حتى نضمن أن تكون مباريات فرق الوسط لها أهميتها.. لأن الفرق التي لا أمل لها في الصعود.. ولا عليها خطر الهبوط.. تجد مبارياتها مملة.. دون دافع يدفعها للتألق.. وبالتالي تكون مبارياتها ضعيفة حتى أن بعض الفرق تلعب تلك المباريات دون إكمال عددها القانوني من اللاعبين البدلاء.. أو أن يتم منح الفرح من أصحاب المركز الأول وحتى السادس فرصة المشاركة في كأس الأمير فيصل للأندية الممتازة.. ومن السابع حتى الرابع عشر تشارك في كأس الأمير فيصل لأندية الأولى والثانية.. سيكون لهذه الفرق طموح.. لأنها ستلعب مع فرق الممتازة.. وعندها سيتبدل حال الدوري.. وستعود إليه الإثارة والقوة التي فقدناها.. لأن الفرق التي ستفقد فرصة التأهل للممتاز.. سيكون لديها طموح كبير.. لأن تحسن من ترتيبها حتى تضمن المشاركة في كأس الأمير فيصل للأندية الممتازة..!

ولا ننسى أيضاً التوقيت الخاطئ لانطلاقة دوري الدرجة الأولى فهو لأكثر من موسم ينطلق في السادس من شهر شوال.. وهو توقيت خاطئ.. وتوقيت مزعج للأندية ومسؤوليها.. فهو يبدأ بعد خمسة أيام من العيد.. كيف تستعد الأندية في هذا التوقيت الضيق.. والحرج.. خاصة أن شوال يأتي بعد شهر رمضان المبارك مباشرة.. وإقامة المعسكرات فيه تكون مستحيلة..!

مثل هذا التوقيت الخاطئ.. يضعف الدوري بدرجة كبيرة.. ولا أعتقد أن هناك ما سيزعج أمانة اتحاد الكرة واللجنة الفنية لو انطلق الدوري في العشرين من شوال.. حتى يكون استعداد الفرق بالشكل الذي يضمن لنا دخولهم للدوري بمشاركة فاعلة.. لأني متأكد من أن الفرق جميعها سيكون استعدادها ضعيفاً.. وبالتالي سينعكس هذا على الدوري سلباً.. وسيظهر الدوري في بدايته بشكل ضعيف.. وإذا كانت البداية ضعيفة.. فإن الدوري سيستمر ضعيفاً.. والعكس بكل تأكيد سيكون صحيحاً..!

بقايا..

- كنا نتوقع أن يكون هناك (تأجيل) لبعض المباريات لكن بهذا العدد الكبير فلم يتوقعه أحد..!

- أستغرب من الذين (لاموا) المنتخب الإماراتي لفوزه على منتخب قطر وحرمانه من التأهل (الجوار) له حق ولكن ليس كذلك..!

- تألق زميلنا غالب السهلي عبر الاستفتاء الكبير ل(الجزيرة) أمر ليس بغريب على مهنية زميلنا النشط..!

- ملاحقة القنوات أصبحت (هم) أغلب الصحفيين..!

- هناك من تتشرف بسماع رؤيتهم وأرائهم المنطقية وهناك من تترحم على بعض القنوات (لظهور) همها الظهور فقط..!

- الشكوى التي قدمها الرئيس ضد عضو الشرف (لضمان) سحب العضو ترشيحه من الرئاسة..!

- نشأت أكرم لاعب له حضور جيد لكن أعتقد أن الفائدة من وجوده بالنصر غير مرجوة لوجود الواكد والزهراني..!

- كثير من الأمور في التعاون تبشر بالخير لكن من المهم أن تكون البداية قوية في كل الاتجاهات..!

- تدريبات التعاون التي ستنطلق بعد غد يفترض أن يكون الحرص من اللاعبين أنفسهم في التواجد منذ البداية..!

- مهما قالوا ومهما كتبوا لن (يجرونا) للرد عليهم..!

- معسكرات الأندية في تونس أتمنى أن تكون ذات (فائدة) لا من أجل التقليد فقط..!

- ما قيل عنهم (صحيح) ولذلك فإن شكواهم ستكون باطلة..!

خاتمة

رحم الله زميلنا المعلق خالد الدحيلان وأسكنه فسيح جناته.

****

لإبداء الرأي حول هذا المقال، أرسل رسالة قصيرة SMS تبدأ برقم الكاتب 6933 ثم أرسلها إلى الكود 82244

yazid1-5@hotmail.com

 
 

صفحة الجزيرة الرئيسية

رأي الجزيرة

صفحات العدد