أنهى المؤشر العام (TASI) تعاملاته الأسبوعية عند مستوى 7.501 نقطة كاسبا 50 نقطة أي ما يعادل 0.67 % عن مستوى إغلاقه الأسبوع الماضي عند 7.451 نقطة، وقد سجلت السوق أعلى مستوى أسبوعي لها عند 7.559 نقطة وأدنى نقطة لها عند 7.375 نقطة وبهذا تكون السوق قد تذبذبت بواقع 184 نقطة بينما كانت السوق قد تذبذبت بواقع 308 نقاط في الأسبوع المنصرم، وبهذا تكون السوق قد قلصت من تذبذبها بشكل واضح بواقع 124 نقطة. ومن الملاحظ خلال تعاملات الأسبوع الماضي بدء قيمة وكميات التداول في الانخفاض عن وتيرتها السابقة في ظل انتظار المتعاملين لإعلان بقية الشركات القيادية عن أرباحها النصفية وهذا ما حدث حيث أعلنت الشركات القيادية عن نتائجها النصفية وكانت إيجابية لشركة سابك والكهرباء وموبايلي ومنخفضة مقارنة بالفترة المقابلة من العام الماضي لشركة الاتصالات السعودية. وقد شهدت السوق إدراج شركتين جديدتين للسوق؛ وهما الشركة السعودية للطباعة والتغليف وشركة ولاء للتأمين، وكما هي عادة الشركات المدرجة حديثا فقد شهدت الشركتان عمليات مضاربة حادة اتضح ذلك من خلال ارتفاع الكميات المتداول عليها يوم إدراج كل منها بحيث كانت كمية التداول تفوق عدد الأسهم المتاحة للاكتتاب بشكل كبير وكأن المتعاملين يتوقعون من أسهم النسب المفتوحة التقليص من خسائرهم بشكل كبير وسريع بينما تكون في أغلب الحالات سببا لتحقيق مزيد من الخسائر إذا لم يتعامل معها بشكل احترافي.
أداء المؤشر العام (أسبوعي)
استطاع المؤشر العام أن ينهي تعاملاته الأسبوعية أعلى من مستوى القناة الهابطة التي اخترقها بنهاية تعاملاته الأسبوع قبل الماضي، واستطاع الثبات أعلى منها خلال تعاملات الأسبوع الماضي إلا أنه وخلال عمليات جني الأرباح لم يختبر المؤشر العام منطقة اختراقه للقناة الهابطة، ومن المتوقع أن تتعرض السوق لعمليات جني أرباح تستهدف مناطق اختراق القناة الهابطة بين النقطتين 7.170 و 7.250 نقطة للتأكد من أنها أصبحت عند مستوى دعم حامل للسوق، وفي حال استطاع المؤشر العام الارتداد ستستهدف السوق مناطق مقاومته عند 7.780 وسيكون عرضة لعمليات جني أرباح في حال لم يستطع الثبات أعلى من مستوى مقاومته اليومية عند 7.530 نقطة في بداية تداولات هذا الأسبوع، وما يرجح حدوث عمليات لجني الأرباح هو أن السوق قد استنفذت محفزاتها من خلال إعلان الشركات لأرباحها النصفية ومن المتوقع أن تعيد المحافظ الاستثمارية ترتيب مراكزها في السوق استنادا على النتائج النصفية للشركات والشركات ذات التوزيعات النصفية والربعية المجدية في السوق ونتيجة لترتيب المستثمرين مراكزهم في السوق قد نشهد عمليات جني أرباح تستهدف اختبار مناطق اختراق القناة الهابطة للتأكد من كونها مناطق دعم جيدة.
المؤشرات الفنية (أسبوعية)
- مؤشر الماكدي MACD 1: لازال هذا المؤشر محافظا على تقاطعه الإيجابي وهذا دلالة على استمرارية الأداء الإيجابي للمؤشر إلا انه لا زال يسير أدنى من المستوى الصفري وفي حال استطاع هذا المؤشر اختراق المستوى الصفري سيضفي ذالك مزيداً من الإيجابية لأداء المؤشر العام.
- مؤشر القوة النسبية( RSI 2):
استطاع مؤشر القوة النسبية خلال تعاملات الأسابيع الماضية الاستمرار في مساره الإيجابي واختراق مقاومته الموضحة على الرسم البياني إلا أنه بدايته في الانكسار سلبا بعد نهاية تعاملات هذا الأسبوع دلالة على ضعف القوة في السوق وفي هذا دلالة أيضا على إمكانية حدوث عمليات جني أرباح في السوق وقد يكتفي هذا المؤشر بالارتداد من مستوى خط دعمه عند المقاومة التي سبق وأن اخترقها في الأسابيع الماضية.
- مؤشر الأستكاستك ( Stocastic 3)
حافظ مؤشر الأستكاستك على مساره الإيجابي في نهاية تداولات الأسبوع مخترقاً لمقاومته الموضحة على الرسم البياني إلا أنه أنهى مساره هذا الأسبوع في مناطق تدل على تشبع شراء، وقد نشهد بداية إشارات جني الأرباح بعد أن يبدأ هذا المؤشر بالانكسار سلبا والتقاطع مع متوسطه.
- مؤشر الديماند اندكس ( Demand Index 4)
بعد أن حافظ مؤشر الديماند على اتجاهه الإيجابي خلال الأسابيع الماضية بدأ هذا المؤشر بالانكسار سلبا قبل أن يلامس مقاومته كما هو موضح على الرسم البياني وفي انكسار هذا المؤشر دلالة ايضا على بداية سيطرة قوى البيع على قوى الشراء في السوق ما لم يستطع هذا المؤشر معاودة الاتجاه إيجابا واختراق المقاومة.
- مؤشر تدفق السيولة ( MFI 5) أنهى مؤشر تدفق السيولة تحركه الأسبوعي منكسرا تجاه السلب، مشيراً إلى ضعف السيولة الداخلة للسوق وقد اتجه هذا المؤشر سلبا قبل ملامسة مقاومته ويستدل من هذا ميل السوق لجني أرباحه ليعود تدفق السيولة للسوق بشكل أقوى.
أداء المؤشر العام (يومي)
يلاحظ من خلال الرسم البياني اليومي للمؤشر العام للسوق أنه استطاع اختراق مقاومته 7.405 والإغلاق أعلى منها خلال تعاملات السوق الأسبوع الماضي وهي كانت تمثل منطقة كسر مسار صاعد سابق واستطاع المؤشر طيلة تعاملات الأسبوع الماضي الارتطام في منطقة مقاومته السابقة للتأكد من كونها أصبحت دعماً جيداً للمؤشر العام.
وأمام المؤشر على المدى اليومي مناطق مقاومة تتمثل في مستوى 7.530 نقطة ومستوى المتوسط المتحرك لـ 100 يوم عند مستوى 7.580 نقطة وحال استطاع السوق الثبات أعلى من مستويي المقاومة بالإغلاق ليومين متواليين قد نشهد استهداف المؤشر لمنطقة مقاومته 7.780 قبل أن يبدأ السوق بعمليات جني أرباحه ويمثل مستوى المتوسط المتحرك 50 يوماً عند 7.335 نقطة كنقطة دعم يومية للمؤشر بالإضافة لمستوى دعمه عند 7.405 نقاط، ويلاحظ من خلال المؤشرات الفنية ارتدادها إيجابا من مناطق دعمها الموضحة على الرسم البياني للمؤشر العام (يومي).
أداء المؤشر العام
اللحظي (60 دقيقة)
يساعد الرسم البياني اللحظي للمؤشر العام في معرفة الأداء اللحظي للمؤشر أثناء التداول ويلاحظ من خلال هذا الرسم البياني استمرارية الأداء الإيجابي للمؤشر خلال تعاملات الساعة الأولى ليوم السبت وقد نشهد بعدها وصول المؤشر لمقاومته كما هو حال المؤشرات الفنية أيضاً.
نسب فيبوناتشي Fibonacci:
تساهم نسب فيبوناتشي في معرفة مناطق الدعم والمقاومة للمؤشر العام حسب ماهو موضح على الرسم البياني فقد ارتد المؤشر العام من مستوى 7.395 وهي تمثل 23.6% فيبوناتشي ولم يغلق المؤشر العام ادنى منها طيلة تعاملات الأسبوع الماضي وفي حال لم يستطع المؤشر العام الثبات أعلى من مستوى 23.6% فيبوناتشي فعلينا مراقبة مستوى 7.300 وهو ما يمثل 38.2% فيبوناتشي ومستوى 7.220 وهو ما يمثل نسبة 50.0% فيبوناتشي.
أداء القطاعات
كان قطاع التأمين والمستحوذ على عمليات مضاربة عالية أكثر القطاعات ارتفاعا بما يعادل 7.9% وجاء بعده قطاع الاتصالات متأثرا بنتائج شركاته حيث ارتفع بما يعادل 4.3% وكانت بقية قطاعات السوق قد استطاعت تحقيق ارتفاعات بين 1.2% و2.25% باستثناء قطاع البنوك الذي خسر ما يعادل 2.8% فكان أكثر القطاعات انخفاضا ولعل لنتائجه الدور الأكبر في التأثير على أدائه ومن خلال القراءات الفنية للقطاعات نجد أن أغلبها قد وصلت مؤشراته إلى مناطق تشبع شراء وهي إشارة لقرب حدوث عمليات جني أرباح لفك هذا التشبع لمعاودة استكمال الأداء الإيجابي للسوق وتظل عمليات جني الأرباح مظاهر صحية ما لم يكن هناك أخبار سلبية مؤثرة على السوق أو عمليات بيوع جماعية تزيد من الضغط على السوق.
النتائج النصفية
- شركة سابك:
أعلنت شركة سابك عملاق الصناعة نتائج نصفية قياسية كانت أعلى من توقعات بيوت المال ومكاتب الاستشارات المالية وبعد إعلانها عن تحقيقها لـ12.8 مليار ريال كأرباح نصفية بزيادة 45% عن العام الماضي استكملت الشركة إعلانها بتوزيع ريال واحد من أصل 5.1 ريالات والتي تمثل ربحية السهم النصفية دون أن توضح الشركة أي شيء عن احتفاظها ببقية ربحية السهم وأهدافها من هذا الاحتفاظ والجميع يعلم أن لدى سابك خططا تطويرية وتوسعية ضخمة ولكن يجب أن يكون المساهم وهو جزء من الشركة على اطلاع بخطط شركته واستراتيجياتها.
- شركة الاتصالات السعوية:
أعلنت شركة الاتصالات السعودية عن أرباحها للربع الثاني ونتائجها النصفية وقد استطاعت الشركة تحقيق ثبات في توزيعاتها حيث أقرت توزيع 1.25 ريال للسهم عن الربع الثاني لهذا العام وأيضا استطاعت الشركة تحقيق نمو في عدد عملائها بما يعادل 17.3% رغم وجود المنافسة ولعل في هذه الزيادة دلالة على إمكانية الشركة من المحافظة على مركزها ونتائجها حتى في ظل انتظار المشغل الثالث للهاتف الجوال والمشغل الثاني للخطوط الأرضية.
- شركة موبايلي:
اعلنت شركة اتحاد للاتصالات نمواً في صافي أرباحها التشغيلية وإطفائها لخسائرها المتراكمة وتحقيقها صافي ربح 87 مليون ريال إشارة إلى بداية تحرك الشركة في الجانب الإيجابي بانتظار ما ستحققه الشركة من أرباح للربعين المتبقيين والأيام القادمة، وما يعتبر أكثر إيجابية وجاذبية للمستثمرين هو تمكن الشركة من تغطية خسائرها المتراكمة وبدئها بمناطق الربحية.
- شركة السعودية للكهرباء:
أعلنت الشركة السعودية للكهرباء أنها حققت 351 مليون ريال نمواً في أرباحها بما يعادل 20% ويتوقع أن الطلب الموسمي على الكهرباء ساهم في زيادة أرباحها النصفية لهذا العام.
محلل أوراق مالية
عضو جمعية الاقتصاد السعودية
ThamerFAlSaeed@Gmail.com