Al Jazirah NewsPaper Friday  20/07/2007 G Issue 12713
الريـاضيـة
الجمعة 06 رجب 1428   العدد  12713
كل جمعة
أنجوس قهرهم
صالح الهويريني

قهر منتخبنا الوطني (المتربصين) قبل (الخصوم) من جرّاء فوزه الكبير (4 - صفر) على منتخب البحرين .. وتأهُّله بكل جدارة إلى الدور الثاني من كأس الأمم الآسيوية .. (قهر) منتخبنا هؤلاء المتربصين لأنّهم يومها كانوا ينتظرون خسارته على أحر من الجمر .. ومن أجل أن يتباهوا بانتقاداتهم التي تنطلق من دافع الميول .. وظلوا يوجهونها للمدرب (أنجوس) بفعل لاعب استبعده .. وآخر ركنه على دكة الاحتياط .. وثالث رفض استدعاءه لصفوف المنتخب .. (بالمناسبة) هؤلاء هم الذين دائماً ما يزعمون الحياد .. ويؤكدون أنهم مع الصالح العام!!

** حتى هدف الفوز في إندونيسيا .. استغلوه لدغدغة مشاعر الذين يشاطرونهم الخيبة .. لمواصلة النيل من أنجوس (هذا أولاً) .. ولعلهم بذلك (وهذا ثانياً) يبرهنون حقيقة انتقاداتهم التي تستند في النهاية على قناعات بليدة وتهدف إلى التحريض ضد أنجوس نفسه .. وبحجة أنه خالف توجهاتهم .. وما يجول في خواطرهم!!

** أمام البحرين كل لاعبي الأخضر السعودي كانوا نجوماً .. لكن نجومية تيسير الجاسم برأيي (كانت غير) لأنه لأول مرة ينال فرصة المشاركة بصورة كاملة .. ولأنه توّج هذه النجومية بهدفين رائعين وثمينين .. ويبقى المبهج هو ذلك الكم الكبير من العناصر المؤهلة التي باتت تزخر بها تشكيلة منتخبنا.. وباتت تمثل أيضاً مصدر اطمئنان.. ومزيداً من الثقة حيال مسيرته المقبلة.. (الأهم) ألاّ نبالغ في طموحاتنا.. وألاّ نحمل لاعبينا الشبان فوق طاقتهم.. وأن تكون نظرتنا مستقبلية وليست وقتية لمنتخبنا الجديد حتى وإن كان قد تأهل للدور الثاني من منافسات كأس الأمم.. لأنّ المنافسين القادمين أشد صعوبة .. وأكثر خبرة من السابقين.. ولأنّ لاعبينا الشبان أيضاً بات واضحاً أنهم يملكون الكثير وقادرون على المحافظة على مكتسبات الكرة السعودية خلال القادم من السنوات متى واصلنا دعمنا لهم!!

** عندما قرأت أنّ نتيجة مباراة منتخبنا أمام البحرين ستكون في (مخباة) المنتخب البحريني على حد زعم أحد الإخوة البحرينيين .. أيقنت أنّ النتيجة - بعد مشيئة الله - ستكون سعودية .. لأنّ استحقار الخصوم .. والتقليل من شأنهم .. والاستهانة بهم من أسوأ الأشياء في ميادين المنافسات .. ودائماً ما تكون عكسية .. ولأنني أدرك أيضاً أنّ نجومنا رجال .. وأنّ ردهم في الملعب سيكون قوياً وملجماً .. وهذا ما حدث ولله الحمد .. وتحقق!!

كلام في الصميم

** فيصل أبو ثنين محلل لا يجامل إطلاقاً.. ولا يخشى لومة لائم.. ولأنه يتحدث أيضاً بكل واقعية ومنطقية كان من الطبيعي ألا تعجبهم آراؤه.. وتبقى المداخلة الهاتفية من لدى (دكتور الجامعة) مع أبو اثنين عقب فوز منتخبنا على إندونيسيا وصمة عار بحق صاحبها.. وبحق الجامعة التي ينتمي إليها.

** قائمة أسماء لاعبي الهلال في معسكر تونس ضمت بعض الأسماء التي كان من المفروض أن يطولها قرار التسريح .. أو وضعها على لائحة الانتقال بعد أن تأكد عدم جدوى استمرارها مع الفريق الأزرق.. ولأنّ في تسريحها أيضاً (وهذا هو الأهم) عملاً بمبدأ إتاحة كل الفرص المطلوبة أمام اللاعبين الشباب والصاعدين للمشاركة مع الفريق.. ولأخذ مواقعهم في تشكيلته ابتداءً من الموسم المقبل!!

** ماجد عبدالله في كأس أمم آسيا من خلال (12) مباراة سجل (3) أهداف وليست (أربعة) مثلما يزعم البعض ذلك.

** شاهدت أداء لاعبي اليابان.. وتحركاتهم.. وسرعة نقلهم للكرات فيما بينهم خلال المباريات فتأكد لي مجدداً حجم الفارق الذي يتميز به اللاعب الياباني (فكرياً - وفنياً - واحترافياً) عن نظيره الخليجي.. والسعودي تحديداً.

** الفيلسوف يوسف الثنيان من خلال برنامج (آسيا بعيون عربية) قدم نفسه بشكل مميز في (التحليل الرياضي).. وأثبت أنّ هذا التميُّز الذي حققه لا يمكن أن يأتي ب(اللعلعة).. وكثرة الكلام.. أو طول اللسان!!

** المذيع الذي يملك المؤهلات التي تعينه على تقديم نفسه بشكل مميز للمشاهد من شأنه أن يستغل أي فرصة تتاح له.. بما يبرهن تفوقه.. وحقيقة موهبته كمذيع.. لا من أجل الظهور.. والظهور فقط.. ومثلما فعل ذلك الزميل (عبدالله الفقير) من خلال نجاحه.. إلى درجة التميز في تقديم أحد البرامج الخاصة بكأس الأمم الآسيوية عبر قناتنا الرياضية.

** عندما يأتي ذكر (كأس أمم آسيا).. لا بد أن نتذكر اسم النجم محيسن الجمعان.. هذا النجم الذي كان علامة فارقة ومميزة في بطولة كأس الأمم عام 84م .. وكان أحد أهم المساهمين في تحقيقها.. لكنه مثل (شايع النفيسة) ضاع وسط الإشادات المتواصلة التي ظل يحظى بها النجم ماجد عبدالله.. وكأنه كان النجم الأوحد الذي جلب الانتصارات لمنتخبنا الوطني.. (للعلم) ولادة محيسن كروياً مع منتخبنا كانت من خلال تصفيات لوس أنجلوس الآسيوية.. ووقتها أظهر تفوقاً رائعاً.. وعلى أثر ذلك تم وصفه ب(الكوبرا) من لدى الصحافة الآسيوية!!

** يوسف الثنيان.. خالد مسعد.. حمزة إدريس.. ومحمد الخليوي هم أكثر اللاعبين السعوديين مشاركة في نهائيات كأس أمم آسيا.. وذلك بواقع (3) مشاركات لكل نجم.. حيث شارك الأول والثاني في نهائيات (88 - 92 - 96م) والثالث والرابع من خلال نهائيات (92 - 96 - 2000م).

** مباراة منتخبنا (2-1) ومنتخب إندونيسيا يوم السبت الماضي هي أول لقاء يجمع بين المنتخبين في (نهائيات) الأمم الآسيوية.. لكن في (التصفيات الأولية) التقيا مرتين في جدة.. وفاز منتخبنا بهما (5 - صفر و6 - صفر) وحدث ذلك من خلال تصفيات عام 2004م.

** ما زال أكبر فوز تحقق لمنتخب سعودي من خلال (نهائيات أمم آسيا) هو المسجل باسم منتخب نهائيات عام 96م على تايلند (6 - صفر).. ومنتخب نهائيات عام 2000م على أوزبكستان (5 - صفر).. ويعد المنتخب الياباني هو المنتخب الآسيوي الوحيد الذي خسر منتخبنا من أمامه جميع نتائج مبارياته.. وهنا أقصد تحديداً من خلال (النهائيات).. وعبر ثلاث مواجهات!!

خواطر .. خواطر

- المهمة وطنية.. والمشاعر واحدة.. وهم ما زالوا يكتبون ب(ألوان الأندية)!!

- يزعمون بأنهم ضد التعصب.. وهم زعماء هذا التعصب.. بل ومروِّجوه!!

- لن يجني على (سعد الحارثي) إلاّ أولئك الذين يزعمون أنهم يريدون مصلحته.. ويروِّجون لنجوميته تحقيقاً لغايات شخصية.

- برهن نجوم المنتخب العراقي أنّ أي ظروف من الممكن تجاوزها متى كان هناك عزيمة.. وتصميم وقوة إرادة.. بالتوفيق لأبناء الرافدين.

- نعم.. طلال المشعل وليس سامي الجابر هو الذي تسبب في ضربة الجزاء التي أضاعها حمزة إدريس أمام اليابان في نهائي أمم 2000م.

- هكذا هو لم يتغير.. وتلك هي كتاباته منذ ثلاثين عاماً.. اعرضوا هذا المسكين على مصحة نفسية لعله يلحق بركب المتطورين.. والله يعينه على نفسه!!

- (لن نبيع وطنيتنا لعيون القطريين).. إنّه عنوان جميل لحديث محلل إماراتي بعد فوز منتخب بلاده على منتخب قطر.. وحرمانه من التأهل للدور الثاني من كأس الأمم.

- تيسير الجاسم استحق نجومية مباراة منتخبنا الوطني.. والمنتخب البحريني..

ردود خاصة

- الأخ عبدالله الوهيبي .. محيسن الجمعان لم يشارك منتخبنا الأول في أي من نهائيات كأس العالم.. لكنه شارك منتخبنا للشباب من خلال النهائيات التي أقيمت في موسكو عام 1985م.. وتمكن من تسجيل هدف في مرمى منتخب أيرلندا من ضربة جزاء.

- الأخ عبدالله الشلوي .. بطولات المناطق لا تعد من ضمن البطولات الرسمية والرئيسية لهذا الفريق أو ذاك.. ولهذا السبب لا يمكن أن تكون (بطولات المناطق) التي حققها الهلال وذكرتها في رسالتك من ضمن البطولات الهلالية الرسمية والمعروفة.. ولكن ما دام أنهم في (فريق آخر) راحوا يحتسبون هذا النوع من البطولات من ضمن بطولات فريقهم الرئيسية.. فإنّ من حق الهلاليين أيضاً أن يعتبروا (بطولات المناطق) من ضمن بطولات فريقهم وأن يرتفع عدد بطولاتهم إلى (60) بطولة .. بل وأكثر.

- الأخ عبدالعزيز الهويشل .. شكراً على ملاحظاتك.. وواقعية رسالتك.. كما أنّ الشكر موصول أيضاً للأخ (محمد النجران) بفعل حرصه على سرد الحقائق.

****

لإبداء الرأي حول هذا المقال، أرسل رسالة قصيرة SMS تبدأ برقم الكاتب 6690 ثم أرسلها إلى الكود 82244

للتواصل:

salehh2001@yahoo.com

 
 

صفحة الجزيرة الرئيسية

رأي الجزيرة

صفحات العدد