Al Jazirah NewsPaper Friday  20/07/2007 G Issue 12713
الريـاضيـة
الجمعة 06 رجب 1428   العدد  12713
من الحدث
الإبداع الأخضر لن يتوقف
نبيل العبودي

لن يتوقف الإبداع الأخضر عند هذا الحد من الإبداع والتألق من النجوم الشابة في منتخب المستقبل، ولن يكن هذا هو الطموح، فالأخضر لا يزال لديه المزيد والمزيد ليقدمه في البطولة القارية والمشوار الذي قطع الأخضر الشاب لم يكن طريقاً سهلاً ومفروشاً بالورود ولكنه استطاع أن يشق طريقه بكل ثقة متخطياً كل العقبات. ولكن لأن الأخضر عندما يضع نصب عينيه أهدافاً بعينها فإن ذلك يعني أشياء كثيرة أهمها الانتصار فنياً ومعنوياً. فعندما بدأ الأخضر الشاب خطوته الأولى كوريا وتجاوزها بنجاح ليس لأنه كان ينتظر ذلك الانتصار الأوحد ولكنه أراد من خلاله بث رسالة سريعة لكل من شكك في قدراته وإن الإصرار على الانتصار والمنافسة لا يتوقف عند حد ليكسب به السيد أنجوس أول تحد، واليوم ها هو أنجوس يتخطى وبكل نجاح تحديه الثاني والاختبار الحقيقي له لأن التأهل الذي حدث هو لا يعني فوزا فقط وإنما يعني أشياء وأشياء يعني إن لقصة الإبداع الأخضر فصول جديدة ستحكى في الأيام القادمة.

البطولة للأخضر الشاب بدأت والتأهل إلى الدور التالي ( الهدف الأول تحقق ) والآن ستبدأ حكاية جديدة لهذا النجم الصغير بشبابه والكبير بعطائه وإبداعه على المستطيل الأخضر..

نعم ستبدأ حكاية البطولة بالفعل لنا كسعوديين من الآن وبالآمال وأمنيات والإصرار سنواصل المشوار إلى النهاية بثوب اخضر براق وجديد.

لم نكن نريد المبالغة في الطموح والتوقعات بتلك الأسماء الشابة في البداية حتى لا نشكل ضغطاً نفسياً عليهم أما الآن فكل شيء اختلف وكل شيء تغير وأصبحنا نراهن على ما سيأتي وانه سيكون اكبر مما قدمناه لأن المشوار لا يزال له بقية.

قبل مباراة كوريا كنا نضع أيدينا على قلوبنا خوفاً على الأخضر بكل صراحة خاصة بعد الظروف المفاجأة التنسيق الفني وقبلها تعاظم أصوات المنتقدين. إلا أن المدير الفني لمنتخبنا السيد أنجوس كسب الجولة بشجاعته وقراءته الفنية الجيدة ومجموعته الشابة وتدخلاته الفنية المحكمة, ليكسب الجولة برزانته وثقته الفنية.

وإن كان منتخبنا الحالي بتشكيلته وأسمائه الجديدة هو بحق نواة منتخب المستقبل الذي نعول عليه كثيرا في الوصول إلى نهائيات كأس العالم 2010، فهو مزيج بحق من لاعبي الخبرة والشباب الذين يسعون لتثبيت أقدامهم من خلال معترك البطولة الآسيوية.

وبرغم الانتصارات والتأهل لمراحل الحسم يجب ألا نكون مبالغين حد الغرور والثقة المفرطة في الطموح والتوقعات ولا نطالب من تلك الأسماء الشابة اكبر مما ستقدمه. فالمشوار له بقية والأهم أن يكون التفاؤل هو شعارنا وما دامت لدينا العزيمة والإصرار للحصول على المنافسة والحصول على اللقب فستتحقق آمالنا وطموحاتنا لنواصل المشوار حتى الظفر بالكأس الآسيوية وبنجوم واعدة ستكون الأمل القادم لكرتنا السعودية في المونديال العالمي القادم.


 
 

صفحة الجزيرة الرئيسية

رأي الجزيرة

صفحات العدد