Al Jazirah NewsPaper Thursday  19/07/2007 G Issue 12712
الريـاضيـة
الخميس 05 رجب 1428   العدد  12712
متى يعود الهلال نجماً يضيء سماء الكرة السعودية؟!

بعد هدوء عاصفة الهزيمة الهلالية من الاتحاد الموسم الماضي، وهدوء عواطفنا المتأججة حزناً على حال الهلال، وعودة الاتزان الانفعالي.

قررت أن أكتب هذا المقال في هذا الوقت بالذات حتى أُحكّم فيه عقلي وليس قلبي وعواطفي.

لن أتحدث عن أسباب هزيمة الهلال؛ لأنها أُشبعت حديثاً ثم إنه لا يوجد ثمة اختلاف على أن باكيتا يتحمل مسؤولية الخسارة بنسبة 100%، وإنما سأتحدث عن مستقبل الهلال، هذا الكيان الأزرق الذي بدأ (يترنح) منذ أن تلقى ثلاثية الشباب في العام الماضي على نهائي كأس دوري خادم الحرمين الشريفين، فلو كنت صاحب قرار في البيت الهلالي لقررت العمل على مستقبل الهلال قبل العمل على تحقيق البطولات حتى لو لم يرضِ ذلك الجماهير الهلالية التي ستبقى متعطشة للبطولات مهما حقق فريقها من بطولات.

فالعمل على المستقبل أهم من الحاضر، وخصوصاً في هذه الظروف التي يعيشها الزعيم، لا أقول هذا الكلام؛ لأن الهلال خسر أمام الشباب ثم أمام الاتحاد بالنتيجة، بل لأن الهلال خسر المستوى الذي يطمئن المشجع على حال فريقه قبل أن يخسر النتيجة.

ولضمان مستقبل ناصع وجيل رائع يسير على نهج من ساروا قبله من أجيال الزعيم في تحقيق البطولات يجب العمل على ما يأتي:

1- يجب أن تضع الإدارة الهلالية برنامج عمل متكامل فيه يتم تحديد الاحتياجات والخطط المستقبلية، ثم عرضه على أعضاء الشرف ومناقشتهم وأخذ آرائهم، فالعمل الجماعي دائماً مثمر إن شاء الله.

2- يجب أن يجتمع أعضاء الشرف عاجلاً، وأن يرصدوا مبلغاً ضخماً يضمن ميزانية النادي لثلاث سنوات قادمة على الأقل، ويخصص هذا المبلغ للتعاقدات مع اللاعبين والمدربين والرواتب، وتخصص ميزانية أخرى لمكافآت اللاعبين.

3- الاهتمام بالمشروعات الاستثمارية وتوسيع نطاقها.

4- تكليف المدرب الوطني القدير عبداللطيف الحسيني بوضع برنامج تدريبي لياقي يضمن للاعبي الهلال جميعاً لعب المباريات بمستوى لياقي عالٍ حتى يؤدي اللاعبون داخل الملعب المستوى المطلوب، وينفذوا الجمل التكتيكية التي يطلبها المدرب داخل الملعب بشكل أفضل.

5- تشكيل لجنة فنية مكونة من مجموعة من لاعبي الهلال المعتزلين، وإن كنت أرى أن خير من يمثل هذه اللجنة الكابتن يوسف الثنيان، وفيصل أبو ثنين، وصفوق التمياط، وعبد الله الدعيع، وعبد الرحمن التخيفي، ويتم اختيار رئيس للجنة ونائب له، ويكون البقية أعضاء في اللجنة، وتتركز مهام اللجنة في الآتي:

أ- تحديد احتياجات الفريق الفنية (حراسة - دفاع - وسط - هجوم) وتقديم التوصيات اللازمة ورفع تقرير للإدارة.

ب- متابعة لاعبي الدوري السعودي الممتاز، وتقديم تقرير خاص وفق رؤية فنية حول أي لاعب شاب ترى أن الهلال يحتاج لضمه لصفوف الفريق.

ج- متابعة دوري الدرجة الأولى والثانية وتقديم تقارير فنية عن أفضل اللاعبين فيه، فهناك لاعبون في دوري الدرجة الأولى والثانية لو حصلوا على الفرصة سيخدمون النادي بتكلفة أقل بكثير من قيمة عقود لاعبين لا يفقهون في كرة القدم شيئاً، ولا نعرف على أي أساس تم التعاقد معهم.

د- تقديم التوصيات في التعاقد مع اللاعبين الأجانب.

هـ- يمكن لمدرب الفريق الرجوع للجنة الفنية واستشارتها حول أحد اللاعبين أو حاجات الفريق الفنية.

و- تشكيل لجنة فرعية تقوم بدور الكشافة في ملاعب الحواري؛ لأنها تصنع نجوماً لو حصلوا على ربع ما حصل عليه اللاعبون الأجانب من فرص لقدموا لملاعبنا الشيء الكثير.

7- دعم الفريق باللاعبين الشباب وتجديد الدماء في التشكيلة عن طريق توصيات اللجنة الفنية.

8- وبالنسبة إلى اللاعبين الأجانب بما أن تفاريس بات في حكم المؤكد عدم لعبه موسماً رابعاً مع الهلال، ففي نظري أن مركز قلب الدفاع يمكن شغله باللاعبين الشباب أمثال ماجد المرشدي، وعبدالعزيز الهليل الذي ظلمه المدربون بوضعه في غير مركزه، ويمكن للهلال البحث عن صانع لعب لا يقل مستوى عن كماتشو، فتخيلوا أن كماتشو لعب بجانب الشلهوب، وطارق التائب كيف سيكون حال الوسط الهلالي؟ طبعاً بألف خير.

كما أن على الهلال البحث عن مهاجم فذ، وليس أي مهاجم يساند ياسر القحطاني في مركز الهجوم ويشكل إلى جانبه قوة ضاربة، ويجب أن يأخذ بعض لاعبي الهلال الفرصة كاملة أمثال: ماجد المرشدي، أحمد الصويلح، فهد سرور، ياسر إلياس، عبدالعزيز العبد السلام، ويُفضل أن يلعب العنقري في خط الوسط بعد أن نجح وأبدع في هذا المركز، بالإضافة إلى ضرورة عودة (الفتى الذهبي) نواف التمياط أساسياً في الموسم القادم، فعندما عاد التمياط لمستواه وضعه المدرب على دكة الاحتياط وحرمنا من خدماته في النهائي.

وأخيراً أرجع وأؤكد على نقطة اللاعبين الشباب، فنحن نريد تجديد دماء الفريق الأول، بهذا إن شاء الله يعود زعيمنا الذي عهدناه يظفر بالبطولات مستوى ونتيجة.

عادل مبارك آل هديبان الدوسري


 
 

صفحة الجزيرة الرئيسية

رأي الجزيرة

صفحات العدد