موفدا «الجزيرة» لنهائيات كأس - أمم اسيا نبيل العبودي - أحمد العجلان

القحطاني والجاسم يهنئان الموسى بالهدف الأول

(الكبير.. كبير) جملة رددتها آسيا أمس تقديراً للمنتخب الوطني السعودي عندما أعلن الأخضر (عبوره) إلى ربع نهائي كأس أمم آسيا بتصدر الجموعة الرابعة إثر فوزه العريض على شقيقه البحريني (4-صفر) لاغياً كل الحسابات والمعادلات التي سبقت بدايتها كما ألغى كل أوراق التحدي التي تسربت قبل المواجهة.

سجّل أهداف المنتخب أحمد الموسى (17) وعبدالرحمن القحطاني (45) في الشوط الأول وأضاف تيسير الجاسم هدفين في الشوط الثاني (67 و79) وأنقذ الحظ المنتخب البحريني من نتيجة تاريخية واكتفى بقبول تكرار رباعية 2001 التي سبق له تلقيها أمام منتخبنا.

المباراة فنياً سجلت تفوقاً عالياً لمنتخبنا ولنجومه رغم الحظ الذي رافق بعض اللاعبين كمالك معاذ الذي أسهم في تسجيل ثلاثة أهداف وخانه الحظ وأرضية الملعب في استثمار فرصة قبل نهاية الفترة الأولى.

أدار اللقاء الحكم الياباني لوشي مورا الذي أبرز البطاقة الصفراء لأربعة من منتخب البحرين مقابل بطاقة للجاسم، وشهدت المقابلة مشاركة عمر الغامدي العائد من الإصابة عند الدقيقة 69، وإجمالاً فإن المدرب (أنجوس) الذي أسقط خبرة ماتشالا واصل إقناع الجميع بعمله وأكد المنتخب أن السعودية معين لا ينضب من النجوم.

ترك منتخبنا لنظيره البحريني حق البداية الهجومية مع أول عشر دقائق بهدف تكتيكي واضح كان يبحث من خلاله الأخضر عن معرفة النوايا البعيدة لنده الذي يلعب بخيار الفوز أمام خيارين لمنتخبنا.

الهجوم البحريني ربما كان أكثر مما توقعه الدفاع السعودي الذي اهتز بعض الشيء وكاد معه المنافس يسجل من فرصتين إحداهما قمة في الخطورة من إسماعيل عبد اللطيف.

الأخضر الذي لعب بتشكيل أضيف له تيسير الجاسم بدلا من الموقوف خالد عزيز (وغياب) الأخير اثر كثيرا على الدفاع السعودي كون نزعة الجاسم الهجومية ساعدت (البحارنة) على التمركز في مركزه ومواجهة الدفاع السعودي مباشرة في أكثر من مناسبة.

منتخبنا أعلن عن خطورته الحقيقية الأولى على مرمى الحارس عبد الرحمن عبد الكريم بعد 14 دقيقة عندما أرسل مالك عرضية أنقذها الحارس البحريني ودفاعه.

الموسى يعكس التيار

وبعد 17 دقيقة من التفوق البحريني (النسبي) يشكل الأخضر منظومة جماعية بدأت من الدفاع وانتهت برسالة مثالية من ياسر لأحمد الموسى الذي أكمل القصة كما يجب متخطيا الحارس البحريني ومسجلا أول أهداف الأخضر وهدفه الدولي الأول ليعكس به تيار المباراة للمصلحة السعودية.

وانعش الهدف مخططاتنا الهجومية بعد ركض المنافس للهجوم بدون تحفظات دفاعية قوية، فسدد كريري عند الدقيقة 19 بجوار القائم، واطلق ياسر رأسية هائلة في الدقيقة 21 تمر أيضاً إلى خارج المرمى، وبعد 3 دقائق من كرته عاد ياسر ومارس دور صانع الألعاب فهيأ لسعود كريري فرصة هدف بيد ان الأخير لم يُحسن السيطرة على الكرة.

خطورة بحرينية

المنتخب الشقيق امتص التقدم الأخضر بعد 27 دقيقة فعاد يحاول العودة للمباراة مفضلا الهجوم عبر سلمان عيسى أهم عنصر في الشوط الأول، وشكل حبيل الخطورة لكن المسيليم كان حاضرا في الدقيقة 28 وينفرد بعد دقيقة إسماعيل عبد اللطيف لكن كرته تمر بسلام على مرمانا.

وفي الربع الأخير من الشوط تبادل المنتخبان الحضور أمام المرمى فشكل أحمد الموسى محاولة خطيرة في الدقيقة 31 تمر بجوار القائم، وهيأ ياسر من جديد لعبد الرحمن القحطاني في الدقيقة 34 لكن سقوط الأخير قتل المحاولة في الدقيقة 35، وتألق المسيليم بعد دقيقة أمام تسديدة لسلمان عيسى منقذاً مرماه من هدف بحريني، ويشكل القحطاني عبد الرحمن لقطة سعودية ساخنة بزاحفة يسارية عند الدقيقة 37 يحولها الحارس البحريني إلى ضربة زاوية نفذت على رأس الهوساوي وتسربت بجوار القائم.

وأدى الموسى وياسر عملاً ثنائياً انتهى بتسديدة عالية من الأخير في الدقيقة 41، وعاد نجمنا المسيليم ليسجل تألقاً جديداً بعد دقيقتين حين تصدى لأرضية قادمة من طلال يوسف.

القحطاني يوسع التقدم

وتأكيداً لأفضليته الميدانية والتكتيكية عزف الأخضر لحن الخطورة الأكبر في الدقيقة الأخيرة من هذا الشوط عندما خطف مالك معاذ هجمة مضادة وواجه المرمى البحريني إلا ان أرضية الملعب لم تساعده على تنفيذ مخطط هدفه الأول في البطولة والثاني للمنتخب لتعتلي كرته المرمى وسط دهشة لم تستمر أكثر من ثوان حيث عاد نفس اللاعب وأكمل منظومة جماعية جديدة بإهداء عبد الرحمن القحطاني كرة عالية التقنية من الجناح الأيمن تجد الأخير الذي غمزها إلى المرمى البحريني مضيفاً ثاني أهداف الأخضر وأيضا هدفه الدولي الأول ليحتفل المنتخب باستحقاق إنجاز المهمة في الشوط الأول بالامتياز الكامل.

وبنفس بداية الشوط الأول حاول المنتخب البحريني تسجيل هدف مع بداية الفترة الثانية يفتح له باب الأمل للحاق بالمباراة على الأقل فشكل خلال العشر الدقائق الأولى خطورة واضحة كان عنوانها الأهم تسديدة سلمان عيسى في الدقيقة 52 لكن براعة المسيليم ومساندة العارضة أنهيتا الفرصة.

الأداء البحريني رافقه بعض اللقطات الخشنة ضد لاعبينا فدفع عبدالرحمن القحطاني الثمن عندما تعرض لضرب متعمد من المرزوقي جعل (أنجوس) يستبدله بعبده عطيف بعد 57 دقيقة.

هدف ثالث لتيسير

تعامل الأخضر بهدوء مع المباراة مطلع هذا الشوط وترك لمنافسه بناء أكثر من هجمة حتى حانت الدقيقة 67 التي أطلق فيها تيسر لجاسم هائلة لا ترد من 20 قدماً استقرت على يمين الحارس البحريني الذي اكتفى بمتعة المشاهدة لسيناريو هدف التعزيز السعودي.

الهدف المطمئن جعل (أنجوس) يجري تحديثات على الخارطة فأدخل عمر الغامدي العائد من الإصابة بدلاً من أحمد الموسى وسعد الحارثي بدلاً من ياسر القحطاني وبادله (ماتشالا) نفس النهج عندما أدخل ديسي وفاضل ثم حسين سلمان.

وتيسير يخطف النجومية بالرابع

الأداء الجدي من منتخبنا رغم وصول النتيجة للهدف الثالث ساهم في زيادة الغلة بهدف رابع جاء أيضاً عبر تيسير الجاسم (نجم الشوط) الذي استغل منظومة جماعية جديدة كان بطلها مالك والغامدي ونفذها تيسير بهدوء على يمين الحارس البحريني في الدقيقة 79.

الحظ يرفض التاريخية

وكادت المباراة تصل لنتيجة تاريخية بهدف خامس لكن الحظ وتدخل المدافع السيد محمد عدنان والحارس عبدالرحمن أنقذا هدفين سعوديين من نجم الشوط الجاسم عند الدقيقة 87 و91 لتبقى الرباعية تكراراً لرباعية سعودية سابقة استقبلتها شباك البحارنة عام 2001 في المنامة، وبها أعلن منتخبنا تأهله وبقوة إلى ربع النهائي كبطل للمجموعة الرابعة وكسب المدرب (أنجوس) الاحترام في مهمة الدور الأول من المشوار القاري النهائي.

كوريا \ أندونيسيا

وفي لقاء المجموعة نفسها حجزت كوريا الجنوبية البطاقة الثانية بعد فوزها على إندونيسيا المضيفة 1 - صفر في جاكرتا في الجولة الثالثة والأخيرة من منافسات الدور الأول. وسجل كيم جونغ وو (33) هدف المباراة الوحيد.