Al Jazirah NewsPaper Thursday  19/07/2007 G Issue 12712
الاقتصادية
الخميس 05 رجب 1428   العدد  12712
قال إن الهيئة تعمل لتأسيس سوق معلوماتي متكامل للسياحة.. الأمير سلطان بن سلمان:
العام القادم سيشهد إقامة أول ملتقى للسياحة الوطنية والاستثمار السياحي بالمملكة

«الجزيرة» - واس

أكد صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن سلمان بن عبد العزيز الأمين العام للهيئة العليا للسياحة أن الهيئة تعمل على تأسيس سوق معلوماتي متكامل للسياحة الوطنية، لتبادل المعلومات لخدمة السائح ومنظمي الرحلات السياحية وغيرهم من الجهات المعنية بالشأن السياحي.

وكشف عن عزم الهيئة تأسيس شركة لتطوير شواطئ العقير بمحافظة الأحساء، بالتعاون مع وزارة الشؤون البلدية والقروية وتحالف مطوري الوجهات السياحية والصناديق الاستثمارية، متوقعاً الإعلان عن تطوير ثلاث وجهات سياحية أخرى على ساحل البحر الأحمر خلال هذا العام.

وقال لدى زيارته مقر مركز الاتصال السياحي التابع للهيئة العليا للسياحة وتدشينه للخدمات الجديدة التي يقدمها المركز أن السياحة المحلية تشهد تطوراً ملحوظاً هذا العام من خلال الفعاليات والأنشطة والمشاريع السياحية المميزة التي تشهدها مناطق المملكة, مشيراً إلى أن المسوحات والأرقام الإحصائية المتوفرة لدى مركز المعلومات والأبحاث السياحية (ماس) التابع للهيئة تعكس ازدياداً كبيراً لعدد السياح المحليين خلال الأيام الماضية من الإجازة الصيفية والذين استقطبهم العديد من العوامل الجاذبة للسياحة في المملكة.

وأوضح أن الهيئة منذ إنشائها أكدت على توظيف التقنية الحديثة وسعت لإدارة كافة أعمالها بما يتوافق وطبيعة المؤسسات الحديثة التي تتطلع القيادة إلى إيجادها في جميع المؤسسات الحكومية وهو ما تحقق حيث إن الهيئة قد سبقت الكثير من المؤسسات في هذا المجال وبميزانية منخفضة وبأيدي وفكر أبناء الوطن، وهي تستخدمها في التسويق وتنظيم السياحة الوطنية مشدداً على أن دور الهيئة هو العمل على تنظيم السياحة الوطنية وهي قطاع اقتصادي كبير جداً، وكذلك تحفيز توفير الخدمات، وقال: نحن ما زلنا متأخرين في الكثير من المسارات، فإذا توفرت الوجهات السياحية الكبيرة المنظمة، بمرافق الإيواء وبأسعار مغرية، وإذا نجحنا في معالجة الموسمية فستحقق السياحة الوطنية قفزات كبيرة، فالمملكة من أجمل بلاد الدنيا، ولا يذهب للسياحة الخارجية اليوم إلا 19% من السياح المواطنين وهناك 80% ليست مخدومة بالشكل الكافي، والهيئة قدمت مشاريع كبيرة للدولة وبدأنا في العقير وقريباً البحر الأحمر، وقدمنا المشاريع الاقتصادية التي تدعم الاستثمار السياحي في الفرص الصغيرة والمتوسطة مع وزارة الشؤون البلدية والقروية والزراعة وغيرها.

وبين سموه أن السياحة هيكل متكامل (منظومة من الخدمات) لافتاً إلى البدء في الترخيص لمنظمي الرحلات السياحي، وقال: إن تحويل الهاتف السياحي إلى مركز اتصال متكامل ينعكس على مراكز المعلومات السياحية الأخرى في المطارات والأسواق، مضيفاً: نحن نرمي إلى سوق سياحي معلوماتي متكامل، يتم فيه تبادل المعلومات ويستفيد منها السائح ومنظمو الرحلات السياحية وغيرهم من الجهات المعنية بالشأن السياحي.

وجدد سموه التأكيد على أن تركيز الهيئة ينصب على السياحة الداخلية. والسائح الدولي الذي نستهدفه هو السائح السعودي الذي يسافر للخارج. وإذا لم نحقق نجاحاً في جذبه، فلا يهمنا جذب السائح الأجنبي، فالسائح المواطن هو الأولى بالاستهداف. وهذا ليس من الوطنية فقط لكن من الناحية التسويقية والربحية، المواطن السعودي اليوم يصرف صرفاً عالياً ولا نريد أن نتنازل عن السائح السعودي بسهولة. ونحن والحمد لله نحقق انجازات، في هذا الجانب نستهدف وقت وميزانية المواطن السعودي وما زال أمامنا طريق طويل.

وذكر أمين عام السياحة بأن الهيئة تعمل على هيكلة السياحة الوطنية بأبعادها المختلفة لتنطلق وفقاً للضوابط المقبولة في البلد وتحقق الخدمة التي تليق باسم المملكة وتميزها، مبيناً: نحن منطلقون في قطاع الاستثمار السياحي حتى نوفر عناصر جديدة في الإيواء السياحي والمرافق والاختصاصات السياحية، والعام القادم سيشهد إقامة ملتقى السياحة الوطنية والاستثمار السياحي، وهو أول ملتقى من نوعه، وقد وافقت عليه الدولة، ومن المقرر أن يشهد عرض تطوير الوجهات السياحية من قبل الهيئة وشركائها من القطاعين العام والخاص، بمشاركة مقدمي الخدمات المساندة لصناعة السياحة كالنقل والإيواء وتنظيم الرحلات السياحية والتمويل.

وأضاف سموه: نحن منطلقون في تطوير العديد من البرامج والمشاريع ومن ذلك.. برامج التراث والثقافة وتطوير المتاحف، وتطوير القرى التراثية لتكون عوامل جذب وتنمية اقتصادية والإيواء السياحي، الاستراحات الريفية، والنزل البيئية، وتطوير المواقع السياحية، والموارد البشرية السياحية.

لأن السياحة قطاع اقتصادي من أحد أهم الروافد الثلاث الرئيسة للاقتصاد الوطني وهي الأولى بالنسبة لتوفير فرص العمل الحقيقية.

وأضاف أن الاستثمار في المملكة مفتوح للجميع، وإنشاء الوجهات السياحية الكبرى ليس مشروعاً عقارياً كما يعتقد البعض، بل نحن ننظر للمطورين ذوي الخبرة، وتأهيلهم يتم بناءً على قدرتهم المالية وسمعتهم والتحالفات التي معهم، والتي يجب أن تشمل شركات النقل والفندقة والخدمات السياحية وغيرها. مشيراً إلى الإعلان عن تطوير 3 وجهات سياحية على البحر الأحمر خلال هذا العام.


 
 

صفحة الجزيرة الرئيسية

رأي الجزيرة

صفحات العدد