«الجزيرة» - الرياض -
وقعت السعودية للكهرباء اتفاقيات الاكتتاب في صكوكها التي تعتبر أكبر صكوك أو سندات تم إصدارها من قبل شركة سعودية على الإطلاق، وتم تعيين HSBC لتكون المدير الرئيسي ومستقبل العروض الوحيد لإصدار هذه الصكوك التي تبلغ قيمتها خمسة مليارات ريال.
قد قامت السعودية للكهرباء، خلال فترة العرض التي استمرت 10 أيام، بتسويق مشروع الصكوك على المستثمرين وقد ارتفع من خلاله سجل الاكتتاب بسرعةٍ ليصل إلى 7 مليارات ريال تقريباً، وهو ما يقارب ثلاثة أضعاف هدف الإصدار للشركة البالغ 2.5 مليار ريال. وقد شكل هذا الطلب الكبير دافعاً للشركة لإصدار الصكوك بقيمة (5) مليارات ريال وهو الحد الأقصى المسموح به للإصدار.
هذا وقد تم تحديد سعر الصكوك عند معدل 45 نقطة زيادة عن المعدل الرئيسي، وهو الرقم الذي يشكل توفيراً كبيراً في تكلفة التمويل الحالية للشركة. وقد شملت فئات المستثمرين مجموعة مختلطة من صناديق التقاعد والصناديق الاستثمارية وشركات التأمين وشركات التكافل والشركات والبنوك سواء البنوك السعودية أوالبنوك الأجنبية التي يوجد لديها فروع في السعودية وقال المهندس يوسف بالغنيم، الرئيس التنفيذي للشركة بالنيابة: (نشعر بسعادة بالغة في الشركة لإكمال هذا الإصدار المهم للصكوك، ويعتبر بالتالي أكبر إصدار لصكوك أو سندات من قبل شركة سعودية على الإطلاق. وقد جاء هذا الإصدار الناجح للصكوك بعد التصنيف الأخير البالغ (+A) الذي تم منحه للشركة من قبل وكالتي فيتش وستاندرد آند بورز للتصنيف الإئتماني.
وكان لهذا التقييم الأخير للشركة والمرونة في التسهيلات التمويلية الجديدة التي جاءت من خلال الدخول في أسواق مالية مختلفة أثراً في جعل الشركة مؤسسةً تتمتع بأسس قوية وبموقف مالي جيد. كما أن الشركة مصممة على استخدام هذه المرونة المالية في دعم مساعيها لتلبية احتياجات المملكة من الطاقة الكهربائية وتوفيرها بشكل فعال. كما يسعدنا في الشركة أن نساهم في تطوير قطاع التمويل الإسلامي وأسواق المال من خلال إصدار هذه الصكوك في المملكة.
ومن جانبه قال تيموثي غراي، الرئيس التنفيذي في HSBC العربية السعودية المحدودة: (يسعدنا القيام بتقديم الاستشارات والدعم لشركة الكهرباء في حصولها على هذا التصنيف الهام من قبل وكالتي فيتش وستاندرد آند بورز، وكذلك في إدارة إصدارها المهم لهذه الصكوك. وقد لعبت الشركة السعودية للكهرباء دوراً أساسياً في اقتصاد المملكة، وإننا فخورون بإسهامنا في نجاح تمويل هذه الصكوك. كما نفتخر بتقديم الحلول المبتكرة إلى العملاء.
من جهة اخرى أظهرت النتائج المالية الأولية للشركة أن صافي أرباح الفترة من 1-1-2007م الى 30-6-2007م بلغت 351 مليون ريال مقابل صافي أرباح قدرها 292 مليون ريال عن نفس الفترة من العام المالي 2006م, بنسبة زيادة بلغت 20%.
في حين بلغت أرباح الشركة التشغيلية خلال الفترة من 1-1- 2007م إلى 30-06-2007م 191 مليون ريال مقابل 225 مليون ريال لنفس الفترة من العام المالي2006م, بنسبة انخفاض بلغت (15%).
وقد بلغت ربحية السهم خلال الفترة 0.08 ريال - سهم.
في حين بلغت أرباح الربع الثاني من عام 2007م 814 مليون ريال مقابل 728 مليون ريال لنفس الفترة من العام المالي 2006م بنسبة تغير 11.81% ويرجع السبب إلى زيادة مبيعات الطاقة الكهربائية وتعريفة توصيل الخدمة الكهربائية نتيجة للزيادة في عدد المشتركين، بينما انخفضت الأرباح التشغيلية نتيجة زيادة مصاريف التشغيل والصيانة.