تحليل - هاني البركاتي
أنهى سوق الأسهم السعودية تداولاته يوم أمس على ارتفاع بنحو 74 نقطة وأغلق عند المستوى 7501 نقطة متأثراً بإعلان النتائج النصفية للشركات الكبرى سابك والاتصالات والكهرباء التي أظهرت استمرار النمو والتحسن في قوائمها المالية مما أضفى طابعاً من الارتياح لدى المتداولين وعزز من مستوى الثقة في تعاملاتهم اليومية.
وكان المؤشر العام قد افتتح على صعود كبير بنحو 60نقطة ما لبث أن تراجع مبكراً ثم عاد وصعد مرة أخرى في الساعة الأخيرة من التداول بعد أن تخلص من موجات ضغوط البيع التي طالت معظم الأسهم من أجل توفير بعض السيولة للاكتتاب في أسهم شركة المملكة حيث كان يوم الأربعاء هو اليوم الأخير للاكتتاب في أسهم شركة المملكة.
قطاعيا فقد أغلقت جميع القطاعات على ارتفاع وكان قطاع الكهرباء أكبر الرابحين حيث ارتفع بنسبة 2% تلاه قطاع التأمين بنسبة 1.8% ثم قطاع الاتصالات بنسبة 1.3% فقطاع الصناعة بنسبة 1.2% وهو القطاع الذي ارتكز عليه السوق في صعوده وبجانبه قطاع البنوك الذي ارتفع ارتفاعاً طفيفا بنسبة 0.6% فيما ارتفع قطاع الزراعة والخدمات بنسب متقاربة عند 0.5% وجاء قطاع الاسمنت في آخر القائمة كأقل الرابحين بنسبة 0.1%.
وعلى مستوى الشركات فقد ارتفعت أسهم 54 شركة كان في مقدمتها ساب تكافل بنسبة 8% ثم ملاذ بنسبة 7% فتهامة بنسبة 6% عند سعر 43.25 ريال. وفي الجانب المقابل انخفضت أسهم 25شركة كان أكثرها انخفاضا سهم الباحة بنسبة 5.3% ثم الدرع العربي بنسبة 4.5% فسهم اميانتيت بنسبة 4.1% عند سعر 23.25ريال.
وفي جانب الكمية مثلت سبكيم القائمة بأكثر من 14 مليون سهم من حجم التداولات العام 203 ملايين سهم تقريبا فيما مثلت جانب القيمة سابك بتداولها أكثر من 573 مليون ريال من القيمة العامة للتداولات 9 مليارات ريال تقريباً. فنياً يعتبر إغلاق الأربعاء إغلاقاً ايجابياً رغم تعثر المؤشر ثلاثة أيام متتالية سجل خلالها أدنى هبوط عند النقطة 7375 وأعلى صعود عند النقطة 7559 يوم السبت الماضي ومع هذا كون المؤشر دعماً على المدى الأسبوعي واليومي عند النقطة 7335 وهي متوسط تداول عشرة أسابيع أو خمسين يوم تقريباً وكسر هذا المستوى خلال الأسبوع القادم يعنى انتهاء الموجة الصاعدة والعودة مرة أخرى إلى المسار الهابط، كما نلاحظ أيضاً وجود نقطة دعم عند 7400 وهي متوسط تداول عشرة أيام ويمكن زيارتها في حالة حدوث جني أرباح خلال الأسبوع. أيضاً نجد أن هناك منطقة بيع مكثف ومقاومة عنيدة بين المستوى 7550 و7600 وهي المنطقة التي اصطدم بها المؤشر هذا الأسبوع ولا يمكن تأكيد المسار الصاعد إلا بالإغلاق فوقها حيث نجد أن النقطة 7600 تمثل متوسط تداول 100 يوم وفي حالة الإغلاق فوقها ستصبح دعماً ورافداً للمؤشر من الصعب كسره، وعموماً المؤشرات الفنية الأسبوعية جميعها ايجابية أما اليومية فما زالت تدور في منطقة تشبع شراء وتميل للسلبية بعض الشيء وستتضح أكثر خلال تعاملات مطلع الأسبوع القادم.