الرياض - بندر العنزي
تشهد أسواق الملابس والأقمشة الصيفية في الفترة الراهنة نشاطاً ملحوظاً بسبب ارتفاع درجة الحرارة مع دخول فصل الصيف والذي تكثر فيه مناسبات الأفراح والسفر والسياحة. حيث يتوقع العاملون في هذه الأسواق ارتفاع نسبة المبيعات إلى أكثر من 40% مقارنة بالمعدلات السابقة.
يقول عبدالعزيز العبشان تاجر ملابس جاهزة إن هذه الفترة تعد الموسم النشط والمربح لنا حيث يعتبر الصيف مناسبة جيدة لتحريك سوق الملابس الجاهزة. وأكد أن توجه الكثيرين إلى اقتناء الملابس الصيفية والجاهزة وزيادة الإقبال بسبب ارتفاع درجة الحرارة تنعش أسواقنا بشكل ملحوظ لاسيما وأن الموسم الصيفي يعد موسماً للسفر والسياحة حيث يتطلب ذلك استعداداً لتلبية زيادة الطلب في التبضع والتسوق لدى المستهلكين.
وأوضح العبشان أن الملابس النسائية تحتل المركز الأول من حيث الإقبال وزيادة المبيعات حيث تشكل ما نسبته 60% من أسواق الملابس الجاهزة. وحول كيفية التحكم بالكميات التي يتم استيرادها من الملابس مع دخول المواسم وتقلبات الجو يقول ياسر المحتمي صاحب محل بيع ملابس جاهزة نضطر لبيع ما يتبقى من الملابس الشتوية قبل دخول فصل الصيف بسعر مخفض لأننا نجد صعوبة في سحبها من الأسواق أو تخزينها بعد اطلاع المستهلكين عليها والتي قد يحكم عليها البعض بأنها موديلات قديمة.
وبيّن المحتمي أن بعض تجار الملابس قد يتكبدون خسائر فادحة نتيجة استيراد كميات كبيرة من الملابس الشتوية قد تفوق حجم الطلب مما يحدو بهم إلى تخزينها في المستودعات مع اقتراب فصل الصيف متحملين بذلك كلفة التخزين وتوقف رأس المال.
كما يقول المواطن فايز العلياني إن موسم الصيف والذي ترتفع فيه درجة الحرارة يعد موسماً للتسوق نظراً للزيادة في السفر والإقبال على السياحة إضافة إلى أنه تكثر فيه حفلات الزواج وغيرها من المناسبات والتي بدورها تبث نشاطاً ورواجاً في حركة سوق الملابس الصيفية، حيث تستوجب هذه الفترة القيام بالتسوق وتأمين ما يلزم من الملابس الصيفية.
والجدير بالذكر أن هناك عدة عوامل يأخذها المستهلكون بعين الاعتبار عند شراء الملابس ويأتي في مقدمتها السعر والنوعية والعلامة التجارية وتناسق الألوان حيث يدفع الجو الحار المستهلكين إلى الإقبال على الملابس ذات الملمس الناعم والمريح مثل الملابس القطنية والحريرية.
وتشكل المتنجات الصينية نسبة كبيرة من حجم سوق الملابس الجاهزة في السعودية حيث تحتل المرتبة الثانية بعد المتنجات الأوروبية إضافة إلى بعض المنتجات العربية وخاصة السورية واللبنانية ذات السعر المنافس للمنتج الصيني ورغم ذلك فإن المنتجات الأوروبية تعتمد وبشكل كبير على ماركاتها العالمية في منافستها في أسواق الملابس الجاهزة في السعودية.
