«الجزيرة» - الرياض

تتجه المجموعة السعودية للأبحاث والتسويق إلى استثمار عائد الطرح الجديد لأسهم الشركة السعودية للطباعة والتغليف في تعزيز القدرات الاستثمارية للمجموعة في صناعة النشر، ويأتي في مقدمتها الاستثمار في المحتوى والمعلومات وصناعة المعرفة.

وقال الأمير فيصل بن سلمان رئيس مجلس الإدارة، إن هذا التوجه اتخذه مجلس الإدارة انطلاقاً من كون المجموعة ليست شركة تستثمر في النشر فقط، إنما هي مجموعة شركات تستثمر في كل ما يدعم ويطور صناعة وتقنيات النشر.

وكان اكتتاب الشركة السعودية للطباعة والتغليف الذي انتهى الأربعاء الماضي قد شهد إقبالا لافتاً من المواطنين، حيث بلغ عدد المكتتبين أكثر من مليون فرد، وبلغ إجمالي متحصلات عملية الطرح 396 مليون ريال، وهنا يقول الأمير فيصل بن سلمان، إن هذا المبلغ سيعزز مكانة المجموعة في الاستثمار، مؤكداً أن السيولة النقدية والوضع المالي للمجموعة يتمتعان بمركز قوي، وسيتم دعمهما بالسيولة الناتجة من طرح الشركة السعودية للطباعة والتغليف، لتعزيز استخدام المحتوى وصناعة المعلومة بأسلوب تقني متطور يواكب وينافس أحدث التقنيات العالمية في مجالات النشر وما يطرأ عليها من مستجدات.

وأوضح الأمير فيصل انه حتى بدون المبلغ العائد من الطرح الأخير، فإن المركز المالي يظل قوياً بصورة تمكن المجموعة من مواصلة تنفيذ خططها ومشروعاتها الاستراتيجية بمستويات عالية من الجودة في جميع منتجاتها، حيث إن لدى المجموعة قدرة على توفير تدفقات نقدية جيدة من أنشطتها التشغيلية.

وعن استغلال المجموعة للمبلغ الكبير المتوافر لديها من الطرح في أعمال توسعية، قال رئيس مجلس الإدارة: (لا شك أن توجه مجلس الإدارة لاستثمار هذا المبلغ سيساعد شركات المجموعة في تنويع استثماراتها ليس في مجالات النشر فحسب، بل إننا سنطور استثماراتنا في المحتوى والمعلومة وصناعة المعرفة بطرق وأساليب تعتمد على أحدث التقنيات الموجودة في أسواق النشر العالمية). وقال الأمير فيصل إن المسؤولين في المجموعة بدأوا منذ بضعة أشهر بالاتصال بالعديد من الشركات العالمية العاملة في صناعة تقنية المعلومات وإدارة المحتوى لبحث إمكانات الشراكة والتعاون في هذا المجال، وتوقع الأمير فيصل ان تعلن المجموعة في الأشهر القريبة عن مشروعات فعلية بهذا الخصوص بعد عرضها على مجلس الإدارة وأخذ الموافقة عليها.