أكد رئيس الاتحاد الآسيوي لكرة القدم القطري محمد بن همام أن قرار إقامة النهائيات الآسيوية الرابعة عشرة في الدول الأربع بشرق آسيا كان جماعياً ولم يتم اتخاذه بفردية أو من اجتهادات شخصية، وأنه جاء من قناعة تامة هدفها الأول والأخير هو تطوير كرة القدم الآسيوية والبحث عن الآلية الممكنة لزيادة انتشارها في جميع مناطق القارة الصفراء، رافضاً اتهامات البعض بأن الاتحاد الآسيوي سعى من وراء منح تايلاند وماليزيا وفيتنام وأندونيسيا لكسب ودها وأصواتها في الانتخابات، مؤكداً أن من يتهم الاتحاد بهذه الاتهامات لا يعرف أننا محاربون من بعض هذه الدول، وقال: (نطالب بتقصي الأمور قبل توجيه مثل هذه الاتهامات، ونؤكد للجميع أن تنظيم أي بطولة آسيوية تخضع لدراسة مستفيضة، كما حدث في بطولة الأمم المقامة حالياً فقد خضعت الدول الأربع إلى معايير عدة تمت دراستها بعناية تامة، لتطابق الشروط ولم يكن اختيارنا لها من باب المجاملة أو إرضاء أطراف دون غيرها).
وقال ابن همام من جاكرتا: (نجاح إقامة البطولة في هذه الدول ارتبط بقدرتها على التنظيم وبوجود المنشآت والملاعب القادرة على سد احتياجات المنتخبات المشاركة سواء في التدريبات أو المباريات وما تتسع من حضور كبير للجماهير، كما أننا راعينا أن هذه البلدان تمتاز بالسياحة وتعج بعشاق لعبة كرة القدم، وخير مثال على ذلك ما شاهدناه بأندونيسيا، حيث احتشدت الجماهير في ملعب المباراة أمام البحرين، والجميع لمس كيف عادت الحياة إلى هذا الملعب في وقت قياسي بعدما كاد أن ينتهي بسبب الإهمال وعدم وجود الدوافع لإعادة بنائه من جديد خاصة أنه من الملاعب القديمة التي تم إنشاؤها منذ الستينيات).
وأضاف ابن همام: (لم نجر أي استطلاعات أو عملية تقييم لجدوى نجاح البطولة أثناء إقامتها في أربع دول ولكننا عمدنا إلى هذا القرار بناء على المعطيات الموجودة التي تنبئ بنجاح عملية التنظيم ولكن مع هذا فقد حققنا الكثير في إرساء ثقافة اللعبة في العديد من المناطق الآسيوية).
وفي رده على السؤال المتعلق باحتمالية غياب عدد من الجماهير عن حضور المباريات في حال تعذر وصول المنتخبات المستضيفة إلى الدور الثاني، أجاب ابن همام: (لا يوجد تخوف من ذلك فالتوقع هو استمرار تدفق الجماهير حتى ولو خرجت المنتخبات المستضيفة، والحضور سيتواصل من جماهير المنتخبات المشاركة والجميع شاهد كيف كانت الجماهير الكورية الجنوبية حاضرة بكثافة في مباراتها أمام المنتخب السعودي وكيف كان لها الوجود المتميز في مدرجات الملعب).
وعن احتمالية إعادة تنظيم بطولة الأمم في أربع دول أو في أكثر من دولة، استبعد ابن همام هذا الأمر، وقال: إن التجربة تم العمل بها لعدة أمور أبرزها التقارب الجغرافي بين هذه الدول كما أن المناخ فيما بينها متشابه بدرجة كبيرة، ولأننا وجدنا الأمر مناسباً هذه المرة فقد لجأنا إلى هذه الفكرة غير أن احتمالية تكرارها هو أمر مستبعد.
قطر الأقرب للنهائيات المقبلة من جانب آخر أكد رئيس الاتحاد الآسيوي لكرة القدم محمد بن همام أن دولة قطر ستكون الأقرب لاستضافة النهائيات الآسيوية المقبلة وذلك للجاهزية التي قدمتها وما حققته من إمكانات تفوقت فيها عن الدول الأخرى التي تقدمت بطلب استضافة النهائيات، وقال: (ملف الموافقة على تحديد هوية البلد المستضيف محصور الآن بين قطر وإيران والهند اختيار البلد الفائز بعملية التنظيم سيحدد في القريب العاجل، إذ إن ذلك سيكون بيد الاتحاد الآسيوي بعد إعلانه لفتح باب التنظيم).
وأضاف ابن همام: (قد يكون الملف القطري هو الأبرز تكاملاً من حيث الجاهزية واكتمال استيفائه للشروط المطلوبة، خاصة أن دولة قطر لديها البنية التحتية القادرة على انجاح عملية الاستضافة لهذا الحدث، ولكن مع ذلك سيتم الأخذ بجميع الملفات الموجودة سواء لإيران أو للهند، وفي النهاية سيؤخذ بجميع المعطيات المقدمة من هذه الدول الثلاث لأخذ الأفضل بينها والأكثر تحقيقاً للشروط).
وفيما إذا كان هناك تأثير من جانبه على فوز قطر بقرار التنظيم كونه منتمياً لهذا البلد وأنه في منصب الرئاسة، قال ابن همام: (رغم اعتزازي وافتخاري كوني قطرياً فإن الانتماء يجب أن يكون بعيداً في هذه المواقف، ليس لأنها بلدي ولكن لأن الجميع يعتقد بأنها الأقرب لاستضافة هذا الحدث ونجاحها في البطولات السابقة التي نظمتها تأكيد على أحقيتها بذلك، كما أن المرافق التي تنفرد بها قطر ستجعلها من الدول القادرة على الفوز بعملية التنظيم).