Al Jazirah NewsPaper Monday  16/07/2007 G Issue 12709
رأي الجزيرة
الأثنين 02 رجب 1428   العدد  12709
نحو حكومة إليكترونية

التوجه نحو تطبيق الحكومة الإليكترونية ليس مجرد قفز إلى ما هو حديث دون توفير القاعدة المناسبة، فهناك بالفعل مساحة واسعة للعمل التقني الذي ينظم جميع المؤسسات العامة والخاصة في المملكة، وهناك على أرض الواقع بنيات أساسية تقنية لتحريك مثل هذا العمل نحو غاياته المرجوة، كما أن هناك دلالة واضحة ومغزى كبيراً لحصول ديوان رئاسة مجلس الوزراء على جائزة الشرق الأوسط للتميز في مجال الاتصالات وتقنية المعلومات.

فحصول أعلى وأهم جهة تنفيذية وهي مجلس الوزراء على الجائزة يعكس الاهتمام الذي يلقاه تجويد الأداء في قمة جهاز الدولة بكل ما ينطوي عليه ذلك من حث على الاقتداء وتحفيز للآخرين للمضي قدماً بمشروعاتهم الخاصة بهذا الشأن، ما يعني أن نقلة كبيرة تستشرفها معاملات المتعاملين مباشرة مع الديوان، وهؤلاء يشملون كافة الوزارات وأجهزة الدولة المختلفة، هذا فضلاً عن معاملات المواطنين التي تمضي في قنوات أكثر انسيابية بفضل الاعتماد على الوسائل الحديثة في العمل.

وبصفة عامة فإن المساحة التي تجدها التطبيقات الإليكترونية في المملكة آخذة في الاتساع، ونلحظ ذلك بوضوح في المؤسسات الصحية والمعاملات المصرفية وتلك التي تتعلق بالجوازات والتأشيرات، هذا فضلاً عن التطبيقات الواسعة لها في وسائل الإعلام والاتصالات وغيرها من المجالات ذات الصلة اللصيقة بالتقنية.

ومع هذا التوسع في استخدام تقنيات الاتصال والعمل يصبح الحديث عن الحكومة الإليكترونية أمراً واقعياً وحياتياً معاشاً، غير أن التحول الشامل لن يتم بين ليلة وضحاها، لكننا نقول إن ما تحقق حتى الآن يفيد بأن هذه الجهود تمضي نحو غاياتها وبصورة متواصلة ومنتظمة.

وبلا شك فإن حقائق عالمنا الراهن تحض على المضي قدماً في هذا التوجه، فالتناغم مع عالم متطور يستوجب الالمام بأسباب هذا التطور ومواكبة جزئياته وكل جوانبه، وكل ذلك يتطلب جهداً متصلاً لا يفتر، وتكريس هذه التقنيات للاحتياجات وبالطريقة التي تستجيب للتطلعات وتعمل على التسريع بالإنجازات في مختلف المجالات.

لقد أسهمت عوامل عدة في دعم وتسريع تطبيق هذه التوجهات، فهناك انتشار واسع لأجهزة الحاسب الآلي في المملكة، وفي مراحل التعليم المختلفة تجد مختلف علومه عناية واسعة، مع تنفيذ حملة حاسوب لكل مواطن التي ساهمت فيها الكثير من الأجهزة والمؤسسات الأهلية، وكل ذلك يعجل بالنقلات المأمولة نحو الحكومة الإليكترونية، وبالتالي تحقيق آمال عريضة وواسعة في توطين التقنيات وتطويرها وفقاً للاحتياجات.

****

لإبداء الرأي حول هذا المقال، أرسل رسالة قصيرة SMS تبدأ برقم الكاتب«9999» ثم أرسلها إلى الكود 82244


 
 

صفحة الجزيرة الرئيسية

رأي الجزيرة

صفحات العدد