تخوض البحرين مباراة (حياة أو موت) ضد كوريا الجنوبية اليوم الأحد في ختام الجولة الثانية من منافسات المجموعة الرابعة ضمن الدور الأول لكأس آسيا الرابعة عشرة في كرة القدم.
وسقطت البحرين أمام إندونيسيا صاحبة الأرض والجمهور 1-2 في الجولة الأولى التي شهدت تعادل كوريا الجنوبية مع السعودية 1-1، وبالتالي فإن أي خسارة جديدة للبحرين ستؤدي إلى خروجها من دائرة المنافسة على إحدى بطاقتي المجموعة إلى الدور ربع النهائي.
ويتعرض المنتخب البحريني إلى ضغط شديد منذ خسارته أمام إندونيسيا، لأنه بات مطالبا بالفوز على كوريا الجنوبية والسعودية، أو على الأقل تحقيق فوز وتعادل مع الأمل أن تلعب النتائج الأخرى في مصلحته لكي يبقي على آماله في الاستمرار في البطولة.
وشتان ما بين بداية المنتخب البحريني في البطولة الحالية وبين بدايته في النسخة السابقة في الصين عام 2004 حين كان قاب قوسين أو أدنى من الوصول إلى المباراة النهائية للمرة الأولى في تاريخه.
وإذا كان المنتخب البحريني لعب دور الحصان الأسود في البطولة السابقة، فإنه مهدد بمغادرة البطولة من الدور الأول.
وقد يجري ماتشالا بعض التعديلات على تشكيلة منتخبه بإشراك طلال يوسف وحسين علي وسلمان عيسى منذ البداية لأن مواجهة كوريا الجنوبية تحتاج إلى لاعبي الخبرة، كما أن محمد حسين وحسين مكي سيعودان إلى التشكيلة بعد تنفيذهما عقوبة الإيقاف إثر حصول كل منهما على إنذارين في التصفيات.
ومن المتوقع أن يستمر غياب صانع ألعاب المنتخب محمد سالمين بسبب الإصابة في كاحله.
في المقابل، يبدو منتخب كوريا الجنوبية منظما بشكل جيد ومستعدا للذهاب بعيدا في البطولة التي يسعى إلى إحراز لقبها للمرة الثالثة في تاريخه والأولى منذ 47 عاما بعد أن توج بطلا للنسختين الأوليين عامي 1956 و1960.
مدرب كوريا الجنوبية الهولندي بيم فيربيك يعرف جيدا إمكانات لاعبيه بحكم عمله مع المنتخب لسنوات طويلة، إذ كان مساعدا لمواطنيه غوس هيدينك وديك ادفوكات في نهائيات كأس العالم عامي 2002 و2006 على التوالي، قبل أن تسند إليه مهمة الإشراف الفني على المنتخب.
وفيربيك هو رابع هولندي يقود منتخب كوريا الجنوبية بعد هيدينك وادفوكات واوفت.
تلتقي الصين وإيران في مباراة قمة اليوم الأحد في كوالالمبور في الجولة الثانية من منافسات المجموعة الثالثة من بطولة كأس آسيا 2007 لكرة القدم. وكان المنتخبان حققا انطلاقة جيدة حيث اكتسح التنين الصيني منافسه الماليزي بخمسة أهداف مقابل هدف، في حين قلب المنتخب الإيراني تخلفه في الشوط الأول 1 - صفر أمام أوزبكستان إلى فوز 2 -1.
ويعتبر اللقاء ثأريا لأن الصين تخطت إيران بركلات الترجيح 4 -3 في نصف نهائي البطولة الأخيرة التي استضافتها الصين لتبلغ المباراة النهائية قبل أن تخسر أمام اليابان 1-3، في حين اكتفى المنتخب الإيراني بالمركز الثالث بفوزه على البحرين 4-2.
ويدرك المنتخبان بأن الفائز سيضمن بلوغ الدور ربع النهائي مع ما يعني ذلك من إمكانية إراحة بعض اللاعبين الأساسيين في الجولة الثالثة وآخرين يحملون بطاقة صفراء خوفاً من وقفهم في الدور التالي.
وكشر المنتخب الصيني الذي لم يحرز اللقب إطلاقاً منذ انطلاق البطولة القارية في منتصف الخمسينات عن أنيابه مبكراً في هذه البطولة ووجه تحذيراً شديد اللهجة لباقي المنتخبات بأنه مصمم على معانقة اللقب.
وعلى الرغم من أن الفوز الكبير جاء على أضعف المنتخبات المشاركة في هذه البطولة، بيد أن المنتخب الصيني أظهر تماسكاً كبيراً في خطوطه الثلاثة وحافظ على إيقاع عال طوال الدقائق التسعين حتى بعد أن حسم النتيجة.
في المقابل، يدخل المنتخب الإيراني الساعي إلى معانقة اللقب للمرة الرابعة والانفراد بالرقم القياسي المباراة بمعنويات مرتفة بعد أن أزاح من طريقه منتخباً قوياً كان مرشحاً للمنافسة الثلاثية على بطاقتين في هذه المجموعة.
وتخطى المنتخب الإيراني عرضه المتواضع في الشوط الأول أمام أوزبكستان عندما تخلف أمامه بهدف مقابل لا شيء قبل أن يقدم عرضاً أفضل في الثاني وينجح في قلب النتيجة في مصلحته.
وأشاد صانع ألعاب منتخب إيران علي كريمي أفضل لاعب في آسيا عام 2004 بالروح القتالية لمنتخب بلاده في المباراة ضد أوزبكستان معتبراً أن الهدف الإيراني واضح وهو احراز اللقب.
وكان كريمي (31 عاماً) المنتقل من بايرن ميونيخ الألماني إلى قطر القطري تقاسم لقب هداف النسخة السابقة في الصين عام 2004 مع البحريني علاء حبيل برصيد خمسة أهداف لكل منهما.
وقال النجم الإيراني (كنا متحمسين جداً للفوز على أوزبكستان، فدخلنا المباراة من أجل تحقيق الفوز بسرعة، هذا كان هدفنا وهذا ما حققناه في النهاية).
وأضاف: (إن الفوز في المباراة الأولى لأي بطولة أمر رائع دائماً)، مشيراً إلى أنه (يتعين على المنتخب الإيراني تقديم عروض جيدة أيضاً في مبارياته المقبلة). وبدا كريمي واثقاً من قدرة إيران على المنافسة على اللقب بقوله (من دون أدنى شك أن منتخبنا من أفضل المنتخبات المشاركة في كأس آسيا)، مضيفاً (لقد قلت سابقاً بأننا نشارك هذه الدورة من أجل الفوز بها، فنحن نريد تحقيق أفضل من النتيجة السابقة قبل ثلاثة أعوام عندما نلنا المركز الثالث، فهدفنا الآن واضح ويتمثل بالوصول إلى النهائي وإحراز اللقب).
يذكر أن إيران قد توجت باللقب ثلاث مرات أعوام 1968 و1972 و1974.