كتب - فيصل الدعجاني
أسكت سعد الحارثي 90 ألف مشجع إندونيسي وفي لمح البصر عندما كانت تردد وبصوت واحد أهازيج الفرح بالتعادل مع الأخضر السعودي والاقتراب من التأهل إلى الدور الثاني.سعد الحارثي الذي زج به مدربه البرازيلي أنجوس في آخر دقيقة من المباراة الذي رفع يديه عندما وطأت رجلاه أرضية الملعب بأن- يوفقه الله- في هذا اللقاء بعدما عانده الحظ في اللقاء الأول أمام منتخب كوريا، دخل (السيف السعودي) كما قال المعلق السعودي إبراهيم الجابر، سعد الحارثي وكله عزيمة وإصرار بأن يقتل الحظ الذي وقف أمامه قبل أن يقطع بسيفه الأصوات التي ملأت المدرجات الإندونيسية ليسكتها برأسية لم يشاهدها الحارس الإندونيسي إلا عندما صرخ الحارثي بصوته الجهوري وزملاؤه اللاعبون معلنين فوزهم على صاحب الأرض والجمهور ومؤكدين بأنهم لا يعرفون اليأس ولا يعرفون الهزيمة وبأن البطل دائماً بطل.سعد الحارثي الذي خرج من مباراة منتخب كوريا مصابا بحالة من الصدمة والحزن الشديدين بعد ضياع فرصة الفوز عندما أهدر فرصة ثمينة وسهلة ها هو الحارثي يعود وفي نفس التوقيت ليحرز هدف الفوز بطريقة رأسية جميلة ويخرج سعيدا بهذا الفوز ويؤكد بأنه نجم لا يصدأ ولا يخضع للانهزامية، واستطاع هو وزملاؤه أن يتجاوزوا الصدمة الماضية ويحققوا فوزا بطعم البطولة بعد تضافر جهود الجميع وتكاتفهم مع بعض.