لا يختلف اثنان على أن منتخبنا فرط في نتيجة مباراته الافتتاحية بكأس آسيا أمام المنتخب الكوري.. وهذا ما اتفق عليه الجميع.. فمنتخبنا ظهر كمجموعة بصورة فنية رائعة.. والأدوار كانت موزعة بين اللاعبين بشكل يحفظ التوازن بين العطاء الدفاعي والهجومي.. والنقطة اللافتة للانتباه في أداء المنتخب.. أنه لم يكن هناك نجم يحاول تمييز نفسه على حساب بقية زملائه.. وعلى طريقة أنا اللاعب المؤثر.. وأنا من يفترض أن لا تخرج أية كرة إلا من قدمي.. لذلك حافظ المنتخب على توازنه طوال اللقاء الافتتاحي.. وظهر الأداء بشكل عام بصورة فنية رائعة.. وإن كانت النتيجة في النهاية خذلت منتخبنا..!

ورغم المستوى الكبير الذي ظهر به المنتخب في أولى مبارياته.. فإن ذلك كله يجب ألا تسجل مباراة كوريا الافتتاحية.. ولا مباراة إندونيسيا اليوم لصالح البرازيلي أنجوس ولا ضده.. فنحن نقول إن الحكم على قدرة المدرب الآن يُعد ضرباً من الجنون.. وخرقاً للبديهيات.. فالرجل من حقه أن يأخذ من الوقت ربع ما أخذه غيره.. وأن لا نصدر أحكامنا بهذه السرعة.. حتى لا نخسره.. كما خسرنا كالديرون من قبله..!

ما شاهدناه الآن.. بكل تأكيد يُعد أمراً جيداً كبداية.. واضعين في اعتبارنا صعوبة البداية لأي مدرب.. هذا فضلاً عن الحالة الانتقالية الكبيرة التي يعيشها المنتخب في الوقت الراهن.. ونحن هنا لا نقول بأن المدرب معصوم من الخطأ.. لكن التعامل مع المستجدات والمتغيرات ينبغي أن يكون بحساب.. وعلى أساس من العقل والمنطق.. وتغليب مصلحة المنتخب.. لا أساس من العاطفة.. وتفضيل نجم على حساب آخر.. ورفع شعار الأندية..!

بداية أنجوس.. أوحت بقدرة الرجل على التجديد.. والشجاعة في ضخ إكسير الشباب في المنتخب.. بحثاً عن ولادة منتخب جديد.. وهذه سياسة لا شك تُحسب له.. لا عليه.. ولذلك نحن نبحث عن بناء منتخب جديد.. منتخب المستقبل.. وما دمنا نبحث عن منتخب المستقبل علينا أن نتريث.. وأن نمنح أنجوس الفرصة في تكوينه.. وإعادة بنائه.. من جديد.. علينا مضاعفة الثقة بعناصر المنتخب.. وإشعارهم قولاً وفعلاً أنهم أهل في حمل شعار الوطن..!

منتخبنا بحاجة إلى وقفتنا جميعاً.. وعلينا جميعاً أن ندرك.. أن المنتخب يحتاج إلى وقت ليس بالقصير لإصلاح أحواله النفسية وأوضاعه الفنية.. والمهم أن نمنح الفرصة للقائمين على شؤونه.. في بناء منتخب المستقبل.. منتخب يستمر بعناصره إلى المونديال القادم.. حتى نلغي تماماً الأسطوانة المكررة.. باستبعاد.. وضم منتخب وعناصر كبيرة في كل معسكر جديد..!

هموم التعاون على طاولة نواف

دائماً وفي أكثر من مناسبة.. يمنح القائمون على شؤون الرياضة في هذا البلد الكبير.. دفعة كبيرة للأندية لخدمة شباب ورياضة هذا الوطن.. سواء كان ذلك بالدعم المادي أو المعنوي.

ونادي التعاون شأنه في ذلك شأن كافة الأندية.. يحظى بالدعم من قبل القائمين على شؤون الرياضة.. وكانت زيارة الأمير سلطان بن فهد الرئيس العام لرعاية الشباب للتعاون.. وذلك ضمن سلسلة زياراته لأغلب الأندية السعودية.

جاءت فرصة لكل التعاونيين.. وما زالت هي حديثهم.. فعندما التقوا بأمير الشباب طرحوا كل مشاكلهم بين يديه.. وهو في الأصل لم يقم بزيارتهم.. إلا لالتماس احتياجاتهم.. والقضاء على مشاكلهم.

وقبل أيام استقبل نائبه.. الأمير نواف بن فيصل إدارة التعاون.. وهي زيارة فتح فيها المسؤول مكتبه.. ومنح وقته.. لأعرق أندية القصيم.. وأكثرها حضوراً.. وإنجازات.. للاستماع إلى مشاكلهم.. واحتياجاتهم.. والعوائق التي تقف دون تحقيق طموحات أبناء أحد أعرق الأندية السعودية وأكثرها جماهيرية.

التعاون.. يا سمو الأمير.. يعاني من قلة الإمكانات.. ومن تواضع الموجود منها.. التعاون يا سمو الأمير.. كل هذا الزمن الطويل.. بقي شامخاً بعد دعم المسؤولين عن الرياضة السعودية.. بدعم من أبنائه.. ووقوفهم مع ناديهم.. في ظل توجيهات كافة المسؤولين.. وهذا أمر ليس بغريب على أبناء ورجالات التعاون.. الذين عرفوا بإخلاصهم.. وحبهم.. وتفانيهم في خدمة ناديهم.. لكن التعاون يا سمو الأمير.. وهو الذي ينتمي إليه أكبر شريحة من شباب القصيم.. هذه المنطقة الغالية علينا جميعاً.. بحاجة إلى وقفتكم.. ودعمكم أكثر من أي وقت مضى.. فالتعاون يا سمو الأمير.. دون ملعب جاهز تتدرب عليه فرقه.. وملعب دون إنارة.. ودون غرف للاعبين.. حتى إن اللاعبين يستبدلون ملابسهم داخل سياراتهم..!

سمو الأمير نواف بن فيصل.. وأنت الرجل الشهم.. التعاون دون معسكر تعسكر فيه فرقه الرياضية.. والتعاون دون عيادة طبية متكاملة.. ودون صالة تحتضن الألعاب المختلفة.. التعاون يا سمو الأمير لا يملك سوى باص واحد ينقل فرقه إلى الملاعب في المباريات.. وهو باص دخل لمقر النادي قبل عشرين عاماً..!

التعاون يا سمو الأمير بحاجة إلى عطفكم.. ووقوفكم.. التعاون يا سمو الأمير.. إدارته تجتمع في غرف مضى على إنشائها ثلاثون عاماً.. وهي مهددة بالسقوط في أية لحظة..!

عشم التعاونيين فيك يا سمو الأمير كبير.. وعشم شباب التعاون أنك ستنهي معاناتهم أكبر.. فهذا النادي العريق.. بمكانته.. وتاريخه.. مشاكله بين يديكم.. وثقة التعاونيين.. وثقتنا بكم.. وبأمير الشباب والرياضة سلطان بن فهد.. ليس لها حدود.. في حل ما يعترض التعاون النادي من كافة الأمور.. التي تقف دون قيامه بمتطلباته تجاه شباب ورياضة أبناء القصيم..!

دفعنا الثمن..!

سوء برمجة مسابقاتنا المحلية.. جعلنا نفقد نجومنا في مشاركة المنتخب الحالية في كأس آسيا.. هذه حقيقة.. لا تقبل النقاش.. فضغط المسابقات.. وتكاثر المشاركات.. قاد لاعبينا إلى الإرهاق.. وبالتالي حدثت لهم الإصابات التي حرمتنا من خدماتهم..!

سوء البرمجة لمسابقاتنا.. كان على حساب لاعبينا.. والعذر الوحيد لمن وضع هذه البرمجة.. هو ضيق الوقت.. وعدم وجود وقت كافٍ.. وهو الأمر الذي يجعلهم يبرمجون وفق آلية غير منظمة.. وغير دقيقة.. سلبياتها.. أكثر من إيجابياتها وبمراحل..!

ولتعلموا صحة ذلك عليكم العودة للموسم الماضي.. لتروا كيف أن المباريات تلعب.. ولا نعلم في أي مسابقة هي.. مسابقات متداخلة.. وضغط رهيب للمباريات.. وتأجيل دون أسباب مقنعة.. أدت إلى هذا الإرهاق الذي عانى منه لاعبونا..!

خسرنا حسين عبد الغني ثم الشلهوب والغامدي وكدنا نخسر القحطاني.. كل هذا بسبب مسؤول البرمجة الذي ندفع ثمنه حالياً في مشاركة المنتخب.. والمصيبة أن هناك من سمح لحسين عبد الغني وتيسير الجاسم بالانتقال للدوري القطري بعد انتهاء مشاركة الأهلي في البطولات المحلية.. ليزيد الطين بلة.. ونفقد قائد المنتخب حسين عبد الغني بعد مشاركته في الدوري القطري.

آخر الكلام

غياب التخطيط.. والارتجالية في وضع البرامج.. يجب أن ينتهيا في الموسم القادم.. إذا كنا نبحث عن تطور مسابقاتنا.. وعدم إرهاق نجومنا..!

****

لإبداء الرأي حول هذا المقال، أرسل رسالة قصيرة SMS تبدأ برقم الكاتب«6933» ثم أرسلها إلى الكود 82244