Al Jazirah NewsPaper Saturday  14/07/2007 G Issue 12707
الريـاضيـة
السبت 29 جمادىالآخرة 1428   العدد  12707
المحللون والنقاد ومعهم المواطنون:
الأخضر مؤهل لتجاوز إندونيسيا اليوم لأنه الأفضل والأكثر تنظيماً

استطلاع- سامي اليوسف

يرى المواطن عادل المقحم من الخرج أن منتخبنا قادر على تجاوز عقبة إندونيسيا اليوم بخاصة إذا حضرت روح الصقور الخضر وأدوا مباراة بحضور وتركيز عاليين، وأشاد المقحم بمستوى المنتخب في مباراته الأولى أمام كوريا وبتغييرات مديره الفني البرازيلي أنجوس ولا سيما بعد إشراكه للنجم عبده عطيف الذي نشط أداء الوسط السعودي أفضل من عبدالرحمن القحطاني الذي كان ذا رتم بطيء.

كما أشاد بتألق الثنائي مالك معاذ والحارس ياسر المسيليم الذي تصدى لأكثر من كرة خطرة، وطالب الكابتن ياسر القحطاني بمضاعفة جهده اليوم وأن يلعب عطيف منذ البداية أساسياً ووجوب استثمار الفرص.

فيما يشير المدرب حمود السلوة المحاضر وعضو لجنة المنتخبات في الاتحاد السعودي لكرة القدم إلى أن خط الدفاع السعودي يعد الأقل تنظيماً وانسجاماً وخبرةً ويقول: لقد افتقد الدفاع للقيادة والتركيز ولمراقبة الكرات العرضية.

وأضاف السلوة: لو تحققت الفرص التي أضاعها ياسر القحطاني ومالك معاذ وسعد الحارثي لقطعنا مرحلة متقدمة في مجموعتنا.

واعتبر أن المدرب أنجوس يمتلك روح التحدي والمغامرة وظهر اللاعبون في لقاء كوريا بروح معنوية عالية، وكان يفترض أن يفوز الأخضر في المباراة لأن فريقنا كان الأفضل روحاً وأداءً، وامتدح السلوة التناغم الجيد بين محوري الوسط خالد عزيز وسعود كريري وكذلك حيوية وذكاء وعقلية النجم القادم عبده عطيف.

الفوز خطوة إيجابية

وفي اتصال هاتفي مع الكاتب عبدالله العجلان من حائل أكد أن الأخضر خطا خطوة إيجابية ومطمئنة إلى حد كبير بتعادله مع منتخب عريق وقوي مثل كوريا في مستهل مشواره في البطولة خاصة أن البدايات دائماً تمثل منعطفاً مبكراً لتحديد مسار وحسابات وترتيبات المباريات المقبلة.

وقال: الأخضر قدم مستوى مقنعاً وكان أقرب للفوز وأجدر، ورغم الأخطاء الفردية وبعض المخاشنات المحرجة بالذات من قبل كريري وعزيز إلا أن المنتخب ظهر بصورة مغايرة لكثير من التوقعات والرؤى المتشائمة - وأنا أحدهم - كما جاءت التشكيلة مناسبة ومتوازنة باستثناء الظهيرين البحري وكامل الموسى، وقدم أنجوس نفسه من خلال قراءته وتغييراته أثناء المباراة كمدرب جريء ومتمكن بالمقارنة مع أجواء ماقبل البطولة وكذلك توقيت ومدة إشرافه على المنتخب.

المهندس أحمد الغامدي خريج جامعة الملك فهد للبترول والمعادن بالظهران طالب لاعبي الأخضر بمزيد من الجهد والعطاء في مباراة اليوم أمام إندونيسيا بما يتناسب مع سمعة ومكانة وتاريخ الأخضر في كاس آسيا.

وقال الغامدي: صحيح أن منتخبنا يعاني من نقص كبير في صفوفه وللاعبين مهمين لكن الموجودين فيهم الخير والبركة، حققنا التعادل في بداية المشوار واليوم نطمع بالفوز لأننا الأفضل ويجب استغلال الفرص وعدم التفريط بالكرات السهلة وعدم الاستهانة بمنتخب إندونيسيا وعلينا تذكر ماذا حل بالمنتخب العماني الجيد بعد تعادله مع المنتخب القوي أستراليا على يد تايلند.

أين تيسير الجاسم؟

يقول الإعلامي عبدالكريم الشيحة من القناة الرياضية إن المنتخب السعودي قدم مستوى مقنعاً إلى حد ما أمام كوريا المنتخب القوي والمنافس الذي يعتبر طرفاً ثابتاً في نهائيات كأس العالم عن القارة الآسيوية.

لكنه أشار إلى أن منتخبي إندونيسيا والبحرين لا يمكن مقارنتهما مع كامل احترامه لهما بتاريخ وأداء المنتخب السعودي لذلك فهو لن يقبل التعادل معهما بل يطالب بالفوز عليهما.

وقال: لديَّ تحفظ على أداء أحمد الموسى الذي كان يفترض تغييره بعد نهاية الشوط الأول باللاعب عبده عطيف وجاء تغيير اللاعب ياسر القحطاني مناسباً بعد أن تعرض للإرهاق كثيراً لكنني أستغرب عدم وجود لاعب مثل تيسير الجاسم في التشكيلة الأساسية ما لم يكن مصاباً لأنه الأفضل في الدوري من حيث صناعة اللعب.

وشدد الشيحة على أن الأخضر مطالب بالفوز ولا غيره على إندونيسيا والبحرين بعد أن تجاوز عقبة كوريا الصعبة بالتعادل؛ حظوظ الأخضر بالتأهل جيدة جيداً، وظروف مجموعته تشبه إلى حد كبير ظروف المنتخب القطري لكن أداء الأخضر أفضل.

المواطن حسن الضبيعي من منسوبي ( السعودية) بالرياض أشار إلى أن التعادل في بداية المشوار أمام كوريا سيعطي لاعبينا دافعاً قوياً لتجاوز إندونيسيا والبحرين من أجل التأهل للدور الثاني.

وقال: على الرغم من النقص في صفوف الأخضر بغياب الثنائي محمد الشلهوب وعمر الغامدي المصابين إلا أن الأخضر قدم مستوى وأداء مقنعين في أول ظهور رسمي للمدرب البرازيلي أنجوس الذي جاءت تغييراته خلال المباراة موفقة وكاد منتخبنا يقلب الطاولة على الكوري.

التحكيم أكثر من جيد

الحكم الدولي السابق عمر المهنا رئيس اللجنة الفرعية لحكام كرة القدم بالمنطقة الشرقية امتدح أداء المنتخب ولكنه أسهب بالحديث عن الجوانب التحكيمية في البطولة فقال: ظهر المساعد الدولي محمد حامد الغامدي بمستوى ممتاز في أول مشاركة له في البطولة في مباراة أوزبكستان وإيران ونترقب ظهوراً مشرفاً للحكم الدولي خليل جلال الذي كان حكماً رابعاً في المباراة ذاتها.

واعتبر المهنا أن الحكم الأسترالي الذي أدار مباراة منتخبنا وكوريا إلى جانب سعد كميل ومحمد حامد هم الأبرز تحكيمياً بينما كان اللبناني طلعت نجم هو الأقل لكثرة الأخطاء التحكيمية التي وقع بها في لقاء فيتنام والإمارات وتضرر منها الإماراتي كثيراً.

وعن انقطاع التيار الكهربائي في مباراة منتخبنا وكوريا قال إن ما حدث أمر طبيعي ومتوقع في عالم كرة القدم وقد وقع الأمر ذاته في مباراة كوبا أمريكا بين البرازيل والأوروغواي، وقد تعامل الحكم الأسترالي جيداً مع الحدث وأعتقد أن مهلة الـ(30) دقيقة مناسبة جداً طالما أن مسؤولي الاتحاد الآسيوي أخبروا الحكم بإمكانية معالجة الخلل وإعادة التيار الكهربائي، واختتم قوله بأن التحكيم في البطولة يسير بشكل عام بصورة جيدة.

أما المواطن فيصل عبدالله اليوسف من منسوبي بنك الراجحي بالرياض فقد طالب لاعبي الأخضر بأن يزيلوا القلق عن الشارع الرياضي في المملكة اليوم في لقاء إندونيسيا خاصة بعد لقاء كوريا الذي خرج منه الأخضر بالتعادل الذي يراه بانه غير مقنع.

وقال: المطلوب اللعب بجماعية وتناسق أفضل، تعرض خط الدفاع للاهتزاز لقلة الخبرة ولكون الرباعي لأول مرة يلعب مع بعضه مباراته الرسمية الأولى، وفي الشوط ضاع عبدالرحمن القحطاني باعتماده اللعب الفردي غير المفيد ولم ينصلح حال الوسط إلا مع دخول المبدع عبده عطيف الذي غير مجرى اللعب وأسهم بفعالية في صناعة اللعب وشاهدنا فرصاً عديدةً لأنه صانع ألعاب من الطراز الأول، ولم يقمْ الظهيران بدورهما المطلوب في المساندة الهجومية.

وتمنى اليوسف أن يتطور أداء الأخضر اليوم بجماعية وتناغم ومساندة فعَّالة لظهيري الجنب ومشاركة منذ البداية للنجم عبده عطيف واللعب بتركيز وانضباطية أكبر من لدن المدافعين.

الأخضر مرشح قوي

وفي رؤية فنية تحليلية للمدرب الوطني سمير هلال المشرف على فريق الخليج الأولمبي قال: سوف يسير الأخضر بخطى ثابتة نحو تحقيق كأس البطولة وذلك بعد أن زالت رهبة لقاء الافتتاح لدى اللاعبين، ومنطقياً سوف يتأهل منتخبنا عن مجموعته وسوف يكون الدور ربع النهائي اختباراً ثانياً وحقيقياً للاعبين، وفي حال تجاوز الدور الثاني ستكون حظوظ منتخبنا كبيرة جداً.

وأضاف: عندما تلعب 4 مباريات بالبطولة بدون أي هزيمة ابتداءً من كوريا الجنوبية مروراً بإندونيسيا والبحرين وأحد فرق المجموعة الثالثة سوف تكون الثقة حاضرة لدى اللاعبين وتزيد رغبتهم وإصرارهم في تحقيق البطولة وتتوفر لديهم الرغبة في الفوز في كل مباراة، ويساعد المنتخب توفر البديل الجيد الذي يعطي الإضافة كما شاهدنا عندما زج المدرب باللاعب عبده عطيف وسعد الحارثي وشاهدنا كيف كان تأثيرهما فعَّالاً، وفي تصوري أن منتخبنا يمتلك خط احتياط جيد قادر على تحقيق البطولة.

وذَكَّرَ سمير هلال المتابعين أن ثمة لاعبين شاركوا أمام كوريا أساسيين لأول مرة في صفوف الأخضر في بطولة هي من العيار الثقيل وأمام فريق مصنف من ضمن الفرق المرشحة للظفر بالكأس، ودائماً تكون مباريات الافتتاح صعبة ولها حسابات أخرى.

واعتبر هلال أن مستوى الأخضر مطمئن وظهر أمام كوريا هو الأفضل في آخر دقائق المباراة وأضاع ثلاث نقاط كانت كفيلة بنقله سريعاً للدور الربع النهائي، وقدم المدرب أنجوس العديد من الوجوه الشابة التي سيكون لها شأن كبير في مستقبل الكرة السعودية.

انضباطية وتألق دفاعي

من جانبه ذكر عبدالله محمد العمران (18 عاماً) أن الأخضر اجتاز عقبة كوريا في البداية وهو مطالب بالفوز اليوم على إندونيسيا لأن منتخبنا يعد أفضل فنياً ومهارياً وخبرة من المستضيف.

وأشاد بعطاء لاعبي المنتخب كثيراً وبخاصة النجم عبده عطيف والحارس ياسر المسيليم وقال: لقد افتقد وسط المنتخب كثيراً لخدمات اللاعب عمر الغامدي، لكن التدخلات الفنية للمدرب أنجوس كانت جيدة بخاصة في الشوط الثاني بإخراجه لعبدالرحمن القحطاني الذي فاجأنا بمستواه الأقل من التطلعات.

المذيع الميداني في art بدر رافع قال: بغض النظر عن نتيجة مباراة كوريا إلا أن منتخبنا قدم كرة جميلة ولمحات فنية رائعة أمام منتخب قوي، وأعجبني الالتزام والانضباط الدفاعي بخاصة في أداء النجمين وليد عبد ربه وأسامة هوساوي، وأجاد المدرب في تغييراته بالذات عندما أخرج عبدالرحمن القحطاني الضعيف لياقياً ودفاعياً.

وتوقع رافع أن يحسم الأخضر مباراته اليوم أمام إندونيسيا صاحب الأرض والجمهور ويتأهل للدور الثاني من البطولة.

تنظيم الأخضر ممتاز

وفي الختام تحدث المدرب الوطني القدير عبدالعزيز الخالد قائلاً: منتخبنا لعب بأسلوب جيد وبطريقة 4-2- 3-1 وخرج من مباراة كوريا بعنوان ليس بالإمكان أفضل مما كان، لقد كان هناك دور واضح للجهاز الإداري بقيادة الأمير نواف بن فيصل وصحيح لم تكن هنالك بصمة فنية واضحة للمدرب أنجوس إلا أن تدخلاته الفنية خاصة فيما يتعلق بالتغييرات كانت جيدة مما يؤكد أنه يعرف جيداً قدرات اللاعبين بدليل تعامله مع المباراة ولا سيما أنه لم يستعنْ بالمهاجم ناصر الشمراني لمعرفته الأكيدة أنه لاعب يحتاج إلى مساحات كبيرة كي يتحرك ولم يكن ذلك موجوداً لذلك لعب بواقعية واستعان بسعد الحارثي.

وأشاد الخالد بروح وتنظيم لاعبي المنتخب في الملعب بخاصة لاعبو الدفاع وكذلك تحركات الكابتن ياسر القحطاني بدون كرة التي أتاحت الحركة والمساحة للاعبين مالك معاذ وأحمد الموسى الذي طرح أنجوس الثقة فيه.


 
 

صفحة الجزيرة الرئيسية

رأي الجزيرة

صفحات العدد