اعتبر مدرب العراق البرازيلي جورفان فييرا بأن الفوز الكبير الذي حققه فريقه على أستراليا 3 -1 أمس الجمعة في نهائيات كأس اسيا 2007 هو هدية من الله.
ورفع العراق رصيده في المجموعة الأولى إلى 4 نقاط بالتساوي مع تايلاند، في حين يملك كل من المنتخبين العماني والأسترالي نقطة واحدة. وفي الجولة الثالثة يلتقي العراق مع عمان، وتايلاند مع أستراليا، ويحتاج العراق وتايلاند إلى التعادل فقط لكي يحجزا مكانهما في ربع النهائي. وقال فييرا في المؤتمر الصحفي الذي تلا المباراة: (قلت عشية المباراة باننا جاهزون لمواجهة أستراليا، وهذا النصر هدية من الله لم يكن ليتحقق من دون جهد جميع اللاعبين والجهاز الفني وفريق العمل).
وأضاف فييرا الذي استلم تدريب المنتخب قبل اقل من شهر وواجه صعوبات كبرى في تجميع لاعبيه استعدادا لهذه البطولة القارية (لم اتفاجأ بالفوز على الإطلاق، فانا اعرف قدرة لاعبي العراق، ونحن نلعب دائما للفوز). وكشف (الحلم مشروع للجميع لكن علينا أن نبقي انفسنا على الارض والا ندفع الثمن في المباراة الأخيرة).
وأضاف (لا شك بأن الفوز جعل مهمتنا اسهل في بلوغ ربع النهائي لكن يتوجب علينا تخطي عمان في مباراة لن تكون سهلة على الإطلاق خصوصا أن افراد المنتخب الأخير مصممون على التعويض بعد خسارتهم امام تايلاند).
وأشار انه لم يشك لحظة بالفوز (حتى عندما ادرك المنتخب الأسترالي التعادل وكان متفوق علينا بعض الشيء) مشيرا إلى أن النتيجة المنطقة للمباراة كانت 5 - 1 لمصلحة العراق (لكننا اضعنا الكثير من الفرص في اواخر المباراة).
وتابع (الطريق لا يزال طويلا امامنا في هذه البطولة لكن نستطيع أن نحرز اللقب إذا واصلنا النسج على هذا المنوال ووقفنا الحظ إلى جانبنا لانه في كل بطولة كبيرة كل منتخب يحتاج إلى بعض الحظ للفوز بالالقاب). واعتبر مهاجم المنتخب وقائده يونس محمود بأن هذا الفوز (سيبلسم جراح الشعب العراقي باسره ويرسم البسمة على مجتمع باكمله).
وأضاف (قدمنا أداء ممتازا اليوم وكان بوسعنا أن نخرج بغلة اوفر لكن التعب ادركنا في نهاية المباراة ما تسبب بعدم التركيز واضاعتنا إلى العديد من الفرص). في المقابل اعتبر مدرب أستراليا غراهام ارنولد بأن فريقه دفع ثمن الأخطاء التي ارتكبها في خط الدفاع وقال: (ارتكبنا ثلاثة أخطاء فردية جاءت منها الأهداف الثلاثة). وتابع (كنت متفائلا بعد أن ادركنا التعادل خصوصا اننا كنا الأفضل في تلك الفترة، لكن خاب ظني كثيرا بعد ذلك لاننا اهدينا العراق فوزا على طبق من ذهب). واعتبر أن أداء المنتخب الأسترالي السيئ يعود بالدرجة الأولى لعدم الاستعداد الكافي الذي خضع له اللاعبون المحترفون وكشف (اللاعبون المحترفون اخذوا قسطا من الراحة بعد انتهاء الدوري في أوروبا وليسوا بالتالي في كامل جهوزيتهم البدنية، هذه ليست اعذارا بل الحقيقة). وتابع (جئنا إلى اسيا وايقنا أن مواجهة منتخبات هذه القارة ليس سهلا على الإطلاق وهذه حقيقة دامغة).