Al Jazirah NewsPaper Saturday  14/07/2007 G Issue 12707
الريـاضيـة
السبت 29 جمادىالآخرة 1428   العدد  12707
في اللقاء الثاني لمنتخبنا
مواجهة خطرة وحذرة للأخضر أمام إندونيسيا

«الجزيرة» - جاكرتا

أوزبكستان مرشح لتجاوز ماليزيا

يخوض منتخب السعودية بتشكيلته المتجددة اختباراً صعباً ضد نظيره الإندونيسي صاحب الأرض والجمهور اليوم السبت في الجولة الثانية من منافسات المجموعة الرابعة ضمن الدور الأول لكأس آسيا الرابعة عشرة في كرة القدم.

الجولة الأولى شهدت فوزاً لافتاً لإندونيسيا على البحرين 2 -1، وتعادل السعودية مع كوريا الجنوبية 1-1.

واعترف الطرفان الإندونيسي والسعودي بصعوبة المباراة غداً، فالأول اعتبر أنه يواجه منتخباً قوياً ومنظماً ويضم لاعبين موهوبين وسريعين، والثاني تلقف بسرعة ما حصل مع البحرين وأكد أن مواجهة إندونيسيا أمام جماهيرها الغفيرة ستكون صعبة جداً.

على الورق، المنتخب السعودي أفضل فنياً من نظيره الإندونيسي، كما أنه يملك سجلاً ناصعاً إذ أحرز اللقب الآسيوي ثلاث مرات أعوام 1984 و1988 و1996، وخسر النهائي مرتين عامي 1992 و2000، وشارك في نهائيات كأس العالم أربع مرات متتالية، أي أن الفرق شاسع جداً بين سجل المنتخبين.

لكن المنتخب الإندونيسي فاجأ نظيره البحريني باقتناصه هدفين من عدد قليل من الفرص التي سنحت للاعبيه، وبالتالي فإن السمعة والتاريخ لا يكفيان لتحقيق الانتصارات في كرة القدم.

حظي المنتخب الإندونيسي بدعم نحو سبعين ألف متفرج احتشدوا على مدرجات استاد (جيلورا بونج كارنو) في العاصمة جاكرتا، علماً بأنه يتسع لنحو تسعين ألفاً.

وحصلت مشكلة في بيع تذاكر المباراة الأولى لإندونيسيا فبقيت أجزاء من المدرجات خالية، لكنّ المسؤولين في اتحاد كرة القدم أكدوا أنهم سيعالجون الأمر، ومن المتوقع بالتالي أن يكون الملعب ممتلئاً عن آخره ضد السعودية.

ويواجه الاتحاد الإندونيسي ضغوطات كبيرة حالياً ليس فقط فيما يتعلق بالبطاقات، بل إن مشكلة انقطاع التيار الكهربائي عن أجزاء من الملعب قبيل انتهاء مباراة السعودية وكوريا الجنوبية في الجولة الأولى شكلت إحراجاً له، فضلاً عن انتقادات المدربين المتتالية لسوء أرضية الملعب الرئيس وملعب التدريبات أيضاً.

ودفعت هذه المشكلات المتراكمة بالاتحاد الآسيوي إلى الإعلان أن خطأ انقطاع التيار الكهربائي لن يتكرر، فأكدت مساعدة أمين عام الاتحاد كلير تيبتون (لقد تحميل الطاقة الاستيعابية للملعب أكثر مما تحتمل ما أدى إلى انقطاع التيار، لكن المسؤولين عالجوا الأمر وأكدوا لنا أنه لن يتكرر).

وعن سوء الملاعب أكدت (أنه ستتم تجربة ملعب جديد للتدريب وأن المنظمين يحاولون تهيئة أفضل الظروف للملعب الرئيس).

لعب الجمهور دوراً حيوياً جداً في فوز إندونيسيا على البحرين، وسيكون سنداً مهماً أيضاً ضد السعودية، لكن الأخير له تجارب واسعة قارياً وعالمياً، خصوصاً في نهائيات المونديال التي شارك فيها في النسخات الأربع الماضية.

من الناحية الفنية، قدم المنتخب السعودي عرضاً مقبولاً في مباراته الأولى ضد منتخب كوري منظم جيداً، وبانت لمحات فنية عدة من لاعبيه خصوصاً المهاجم السريع مالك معاذ الذي كان مزعجاً جداً للمدافعين.

وكان المدرب البرازيلي هيليو سيزار دوس انجوس واضحاً بقوله إن اللاعبين ارتكبوا أخطاءً كثيرة في المباراة، وانه سيعمل على تلافيها ضد إندونيسيا.

أبرز سلبيات المنتخب السعودي في مباراته الأولى كانت تركيز لاعبيه على التمريرات الصعبة في العمق حيث الكثافة العددية للاعبي الفريق المنافس بدل الاستفادة من المساحات الخالية، مع عدم التركيز في المقابل في توجيه الهجمات على المرمى بالإكثار بالمبادلات الثنائية التي تكررت مراراً في منتصف الملعب.

انجوس الذي أعرب عن قناعته (بأداء لاعبي المنتخب السعودي في المباراة الأولى)، اعتبر (أن فريقه يمر بمرحلة انتقالية بعد أن شهد تغييرات كثيرة في صفوفه، فلاعبوه

لا يزالون صغاراً في السن ومستواهم سيتحسن تدريجياً من مباراة إلى أخرى).

وأوضح المدرب البرازيلي في الوقت ذاته أن اللاعبين (ارتكبوا بعض الأخطاء لكنهم قدموا مباراة، والتفاهم فيما بينهم سيزداد من دون شك في المباراة الثانية ضد إندونيسيا التي تعتمد أيضاً على السرعة).

المهاجم ياسر القحطاني الذي ترجم ركلة الجزاء إلى هدف التعادل ضد كوريا الجنوبية قال (كان هدفنا الحصول على أكثر من نقطة لكن يمكننا القول إن البداية كانت جيدة)، مشيراً إلى أن (الفوز على إندونيسيا بات مطلباً ضرورياً لنا للتأهل إلى ربع النهائي). المنتخب الإندونيسي سيفتقد جهود قائده استابان بوناريو الذي تعرض إلى إصابة في المباراة الأولى وقد لا يتمكن من المشاركة غداً.

ماليزيا-أوزبكستان

سيحاول كل من منتخبي ماليزيا صاحب الأرض وأوزبكستان تعويض خسارته في الجولة الأولى عندما يلتقيان غداً ضمن منافسات المجموعة الثالثة. وكانت أوزبكستان متقدمة على إيران 1-صفر قبل أن تخسر المباراة 1-2، في حين لقيت ماليزيا الخسارة الأكبر في البطولة حتى الآن بسقوطها أمام الصين وصيفة بطلة النسخة الماضية بنتيجة 1-5 .

وفشل منتخب ماليزيا في إكمال البداية القوية لأصحاب الأرض في هذه البطولة خصوصاً في مبارياتهم الأولى بعد تعادل تايلاند مع العراق 1-1 ثم فوزها على عمان 2 -صفر أمس، وفوز فيتنام على الإمارات 2 -صفر، وإندونيسيا على البحرين 2 -1 .

يُذكر أن منتخب أوزبكستان كان المنتخب الوحيد الذي حقق ثلاثة انتصارات في الدور الأول من النسخة السابقة عام 2004 قبل أن يتوقف مشواره في ربع النهائي بخسارته أمام البحرين 3 -4 بركلات الترجيح بعد انتهاء الوقتين الأصلي والإضافي 2 -2 .

وسيعود إلى صفوف المنتخب الأوزبكستاني مهاجمه الخطير ماكسيم شاتسيخ الذي غاب عن المباراة الأولى ضد إيران بسبب الإيقاف.


 
 

صفحة الجزيرة الرئيسية

رأي الجزيرة

صفحات العدد