*رأس المال جبان حقيقة لا خلاف عليها.. وعليه فإن اتخاذ القرارات المالية والاقتصادية داخل غرفة معزولة بشكل غير شفاف وواضح ومبرمج على المدى القصير والطويل وواقع السوق الذي نعيشه الآن مقارنة بالأسواق المجاورة يفرض علينا تساؤلا مهما حول تجاوز هيئة السوق المالية لمرحلة التجربة والخطأ، ووصولها إلى مرحلة الإدارة الاحترافية لأكبر سوق مالية في الشرق الأوسط.
* لا تزال النتائج المالية نصف السنوية للشركات المساهمة تتوالى في الصدور، ومن خلال ما أفصح عنه حتى الآن نرى أن قطاع البنوك ما زال يحقق نتائج متراجعة وبنسب كبرى مقارنة بالعام الماضي والغريب في الأمر أن نسمع تصاريح علنية من بعض المسؤولين في هذه البنوك المتراجعة حيث يعزون التراجع إلى فصل نشاط الوساطة المالية عن النشاط المصرفي، والحقيقة أن شركات الوساطة التي أنشأتها البنوك هي مملوكة لهم بنسبة100% ولكن نتيجة اعتمادهم في ربحيتهم على سوق الأسهم انهارت الأرباح كما انهار السوق..
* إدراج شركة كبيرة بحجم المملكة القابضة سيضيف للسوق زخماً كبيراً وفي طريق هيئة السوق المالية لإصلاح الاختلالات الهيكلية في السوق نتمنى أن تتبنى الهيئة سياسات جديدة لاحتساب حركة المؤشر العام للسوق، واعتماد مؤشرات أخرى إضافية لتعكس نبض السوق، وحتى يتمكن المتداولون من اتخاذ قرارات سليمة.
* كلٌّ أدلى بدلوه في سوق الأسهم، إلا علماء النفس والاجتماع الذين غابوا عن تحليل هذه الظواهر الاجتماعية والنفسية والاقتصادية المترابطة؛ فهذا التناقض المتطرف في أداء السوق بين أقصى الأرباح وأقصى الخسائر على مستوى العالم خلال العامين الماضيين يدفعنا للتأمل في مستقبل السوق الذي نريده أن يكون أكثر إشراقاً واستقراراً.