Al Jazirah NewsPaper Saturday  14/07/2007 G Issue 12707
الاقتصادية
السبت 29 جمادىالآخرة 1428   العدد  12707
مؤشرات الخليج تترقب ارتداد تاسي خلال النصف الثاني من العام

بعد مضي النصف الأول من عام 2007م لازال الجميع يترقب ارتداد مؤشر السوق المالية السعودية (تأسس) أكبر أسواق المال في العالم العربي، حيث لا يزال مؤشر تداول متراجعا بنسبة (12%) بنهاية النصف الأول من عام 2007م.

فعلى مستوى أسواق المال الخليجية نجد ان مؤشر تداول المتراجع الوحيد، بينما سوق الكويت للأوراق المالية تغلق تداولاتها نهاية يونيو 2007م على 12.131 نقطة بارتفاع نسبته 20% عن بداية العام.

يوسف عبدالله مدير استثماري بسوق الكويت المالية أكبر الأسواق الرابحة في منطقة الخليج حتى الآن يقول: إن طبيعة الأسواق الناشئة أنها تتمتع بالمرونة العالية والحساسية المفرطة، وأسواق الخليج هي من الأسواق الناشئة التي استطاعت تجاوز موجات الهبوط التي تعرضت لها العام الماضي، وننتظر ان تلحق السوق السعودية بالركب.

من جهته يقول أحمد خلفان مراقب تداولات في سوق دبي للأوراق المالية: إن أسواق الخليج تعرضت لموجات تصحيح طبيعية نتيجة ارتفاعاتها المرتبطة بتوقعات عالية لمعدلات النمو، ولكن الوضع عاد إلى طبيعته، واستطاعت أسواق المنطقة تجاوز هذه المرحلة وتبعاتها.

مؤشر سوق أبو ظبي للأوراق المالية هو ثاني أكبر أسواق الخليج الرابحة خلال عام 2007م، حيث أقفلت تداولاتها خلال النصف الاول من هذا العام على 3.544 نقطة مرتفعة بنسبة 18%، فيما تحل سوق مسقط للأوراق المالية في المرتبة الثالثة مرتفعةً بنسبة 13%، حيث أقفلت تداولاتها عند مستوى 6.338 نقطة.

وبرغم أن أسواق الخليج تتشابه ظروفها الاقتصادية والسياسية والاجتماعية بشكل كبير إلا أن السوق المالية السعودية لاتزال تعكس الاتجاه الايجابي الذي يخالف جميع الأسواق الخليجية الأخرى. وكانت أسواق الخليج قد تعرضت لموجات تصحيحية قوية خلال عام 2006م عقب موجات ارتفاع متواصلة شهدتها هذه الأسواق منذ مطلع عام 2003م.

وعلى صعيد البورصات العربية نجد أن السوق المصرية تحقق ارتفاعات تجاوزت 20% والسوق الأردني مرتفعة بنسبة 4% منذ بداية العام، وفي المغرب لاتزال سوقها المالية تحافظ على التقدم الذي أحرزته منذ بداية العام بنسبة 19%، وفي تونس يشير مؤشر بورصتها المالية إلى ارتفاع بنسبة 17%.

وعلى صعيد البورصات الدولية نجد أن مؤشر الداوجونز الصناعي مرتفع منذ بداية العام بنسبة 8%، ومؤشر الناسداك المركب بنسبة 9%، ومؤشر الفاينانشل تايمز 6%، ومؤشر نيكاي 4%، ومؤشر البورصة الألمانية مرتفع بنسبة 19%.

وبعد مرور أسبوعين على بداية النصف الثاني من سنة 2007م نلاحظ أن أداء البورصات الخليجية يسلك مسارا متصاعدا بما فيها سوق الأسهم السعودية، حيث أقفل مؤشر (تداول) عند مستوى 7.451 نقطة بارتفاع قدره 6.9%، وبذلك تتقلص خسارة السوق السعودية إلى 6.07%؛ ما يدعونا إلى التفاؤل بمستقبل السوق في النصف الثاني من هذا العام، حيث يجمع كثير من المراقبين والخبراء الماليين على أن السوق المالية السعودية قد تجاوزت مرحلة التصحيح ودخلت في مرحلة استعادة الثقة وذلك بمكررات ربحية مغرية ومعدلات نمو جيدة.


 
 

صفحة الجزيرة الرئيسية

رأي الجزيرة

صفحات العدد