Al Jazirah NewsPaper Friday  13/07/2007 G Issue 12706
الريـاضيـة
الجمعة 28 جمادىالآخرة 1428   العدد  12706
في الجولة الثانية من منافسات المجموعتين الأولى والثانية
الإمارات واليابان ترفعان شعار الفوز

لا يملك منتخبا الإمارات واليابان حامل اللقب الكثير من الخيارات وسيبحث كل منهما عن الفوز وحده عندما يلتقيان اليوم الجمعة في هانوي في الجولة الثانية من منافسات المجموعة الثانية ضمن الدور الأول من كأس آسيا الرابعة عشرة لكرة القدم.

فمنتخب الإمارات خسر مباراته الأولى أمام نظيره الفيتنامي صفر-2، وخسارة ثانية تعني خروجه مبكراً من دائرة المنافسة على إحدى بطاقتي المجموعة إلى ربع النهائي، لا بل تعيده إلى دوامة (النكسات) التي كان تخطاها مطلع العام الحالي حين توج بطلاً للخليج للمرة الأولى في تاريخه.وحتى التعادل قد لا يكون كافياً لمنتخب الإمارات للإبقاء على فرصه قائمة في التأهل، مع انه مؤشر معنوي جيد يؤكد استعادته توازنه قبل المواجهة الأخيرة في الدور الأول مع نظيره القطري في السادس عشر من الشهر الجاري.أما منتخب اليابان بطل النسختين الماضيتين في بيروت وبكين عامي 2000 و2004، فسقط في فخ التعادل مع نظيره القطري في مباراته الأولى 1 -1 بعد أن خطف مهاجم الأخير سيباستيان سوريا هدفاً قاتلاً من ركلة حرة قبل نهاية الوقت الأصلي بدقيقتين.

واهتزت صورة البطل كثيراً ليس بسبب إهداره نقطتين أمام قطر فقط، بل لأن مستواه كان متواضعاً وبعيداً كل البعد عن المستوى الذي ظهر به في النهائيات السابقة، ما دفع بمدربه البوسني ايفيكا اوسيم إلى انتقاد لاعبيه بالقول: كانوا أشبه بالهواة وليس بالمحترفين الباحثين عن اللقب.

كلام اوسيم كان عنيفاً جداً تجاه لاعبيه بقوله (لا تتصرفوا كمجموعة من الهواة، كان من الحري أن تنهوا الفرص الكثيرة التي سنحت لكم)، إذ يعتبر المدرب البوسني أن المنتخب الياباني كان يجب أن يفوز بالمباراة بفارق مريح من الأهداف.

ويتعرض منتخب اليابان واوسيم بالذات إلى ضغط شديد منذ فترة ازدادت وتيرته بعد التعادل أمام قطر، لأن الهدف كان مواصلة التفوق الياباني في البطولة القارية وإحراز اللقب الثالث على التوالي والرابع فيها.

وجاء تعاقد الاتحاد الياباني مع اوسيم (66 عاماً) مقابل 1.7 مليون دولار مباشرة عقب كأس العالم الأخيرة في المانيا، خلفاً للبرازيلي زيكو الذي ترك منصبه بعد خروج المنتخب الياباني من الدور الأول للمونديال.

وما يزيد الضغط على اوسيم انه مطالب بنظر اليابانيين بتكرار انجاز إحراز اللقب كما فعل أسلافه زيكو (عام 2004 في بكين) والفرنسي فيليب تروسييه (2000 في بيروت) والهولندي ماريوس يوهان اوفت (1992 في طوكيو).

المهاجم ناوهيرو تاكاهارا الذي سجل الهدف في مرمى قطر أكد بدوره أن (المنتخب الياباني افتقد التركيز في انهاء الهجمات في مباراته الأولى وهو امر يجب معالجته ضد الإمارات).

وغاب تاكاهارا عن نهائيات الصين بداعي المرض لكنه قاد اليابان إلى اللقب في بيروت بتسجيله خمسة أهداف.

وحاول الفرنسي برونو ميتسو مدرب الإمارات اتباع سياسة الضغط على اليابانيين أيضاً بقوله (لا شيء أمامنا لنخسره لأن الضغوط على المنتخب الياباني)، مضيفاً (هناك ضغوطات نفسية كبيرة على اوسيم، فأنا أتكلم معه يومياً، ويبدو لي بأنه مرتبك).

ولعب ميتسو واوسيم معاً في فريق فالنسيان الفرنسي في السبعينات. لكن الضغوط التي يواجهها اليابانيون لا تعفي ميتسو من مهمة ايجاد الخطة المناسبة لقيادة منتخبه إلى الفوز للإبقاء على فرصته قائمة في التأهل إلى الدور المقبل.

ومشكلة عدم استثمار الفرص في المباراة الأولى ليست بعيدة عن الإماراتيين ايضاً وقد اشتكى منها ميتسو بقوله (اهدرنا العديد من الفرص وعندما يتأخر أي فريق في التسجيل يزداد عليه الضغط).

وعن فرص الإمارات بالتأهل إلى الدور ربع النهائي قال ميتسو الذي اعتبر ان الخسارة أمام فيتنام لم تكن مفاجأة (لقد خسرنا المباراة الأولى في كأس الخليج أمام عمان وعاد المنتخب بعدها ليفوز بمباراتين ويحجز بطاقة التأهل).

ميتسو كان واضحاً قبل انطلاق البطولة باعتباره أن (كأس آسيا تشكل محطة اعداد مهمة للمنتخب لتصفيات كأس العالم المقبلة عام 2010 في جنوب افريقيا).

وقد جدد الاتحاد الإماراتي عقد ميتسو حتى المونديال المقبل.

الفرصة ما تزال سانحة للإمارات للبقاء في البطولة لكن عليها اجتياز الحاجز الياباني الصعب قبل مواجهة قطر في الجولة الأخيرة، ويتعين على اسماعيل مطر ومحمد الشحي وعبد الرحيم جمعة وحميد فاخر وفيصل خليل الارتقاء أكثر بمستواهم والاستفادة من الفرص التي تسنح لهم.

يذكر أن الإمارات كانت خرجت من الدور الأول في النسخة الماضية بحلولها رابعة وأخيرة في مجموعتها برصيد نقطة واحدة بعد خسارتها أمام الكويت 1 -3 وكوريا الجنوبية صفر-2 وتعادلها مع الأردن صفر-صفر.

المدافع حميد فاخر أبدى ثقته بقدرة منتخب الإمارات على تعويض خسارته امام فيتنام بقوله (المباراة ضد اليابان لا تحتمل القسمة على اثنين إذ يجب ان نفوز بها لكي نحافظ على املنا في التأهل حتى الجولة الأخيرة).

وغاب فاخر عن المباراة الأولى لكنه سيعود إلى التشكيلة أمام اليابان، علماً بأنه شارك في النسخة السابقة في الصين، وساهم ايضاً بإحراز كأس الخليج.

وأوضح (يمتاز منتخب اليابان بالسرعة ويتعين علينا الحد من سرعته كما فعل القطريون).

استراليا* العراق

ستكون الأنظار مشدودة إلى ملعب راجاماغالا في العاصمة التايلاندية بانكوك لمتابعة اللقاء المرتقب بين أستراليا والعراق اليوم الجمعة ضمن الجولة الثانية من منافسات المجموعة الأولى لبطولة آسيا 2007 في كرة القدم.وأهدر المنتخبان الأسترالي والعراقي نقطتين في الجولة الأولى، الأول بانتزاعه تعادلاً صعباً من عمان 1 -1 والثاني بتعادله أيضا مع تايلاند إحدى أربع دول مضيفة بالنتيجة ذاتها.وقدم المنتخب الأسترالي إلى البطولة القارية التي يشارك فيها للمرة الأولى بعد انضمامه إلى عائلة الاتحاد الآسيوي في يناير الماضي وسبقته الترشيحات لإحراز اللقب، لكن حسابات النقاد لم تتطابق مع حسابات الملعب لأن المنتخب الأسترالي ظهر بمستوى عادي جدا أمام عمان التي كانت تستحق الفوز قياساً بمجريات اللعب.وبعد أن افتتح بدر الميمني التسجيل في منتصف الشوط الأول، صمد المنتخب العماني حتى الوقت بدل الضائع قبل أن تتلقى شباكه هدفاً قاتلاً حمل توقيع تيم كاهيل.وبدا واضحاً ان أفراد المنتخب الأسترالي ومعظمهم يدافعون عن ألوان أندية أوروبية لم يتأقلموا مع بطولة يخوضونها للمرة الأولى، كما لعبت العوامل المناخية دوراً كبيراً في ذلك لأن اللاعبين الأستراليين غير معتادين على اللعب وسط درجات حرارة مرتفعة ورطوبة عالية، فخسروا الكثير من الطاقة خلال المباراة.وقد يلجأ المدرب الأسترالي غراهام ارنولد إلى إجراء بعض التعديلات على تشكيلة فريقه بإبعاد المدافع باتريك كيسنوربو ولاعب الوسط مايل ستيريوفسكي اللذين لم يقدما مستوى جيداً في المباراة الأولى وتم استبدالهما في منتصف الشوط الثاني.وأغلب الظن أنه سيجدد الثقة بثنائي خط الهجوم العملاق مارك فيدوكا وهاري كيويل مع الاحتفاظ بكاهيل على دكة اللاعبين الاحتياطيين ويشركه إذا دعت الحاجة إلى ذلك.واعتبر مدافع أستراليا المخضرم لوكاس نيل ان المباراة ضد العراق هي مسألة حياة او موت بالنسبة إلى منتخب بلاده بعد سقوطه في فخ التعادل مع عمان. ورأى ان المواجهة مع العراق ستكون حاسمة وقال: لا شك ان المواجهة المقبلة مع العراق مصيرية، انها مسألة حياة أو موت، فإذا نجحنا في الفوز فإننا سنضع قدماً في ربع النهائي، والأهم من ذلك سيشكل فوزنا ضغطاً على المنتخبات الأخرى في المجموعة.


 
 

صفحة الجزيرة الرئيسية

رأي الجزيرة

صفحات العدد