طالب صاحب السمو الملكي نائب الرئيس العام لرعاية الشباب الأمير نواف بن فيصل القائمين على الأندية الرياضية ببذل المزيد من العطاء والجهد في الأنشطة والبرامج الهادفة والموجهة للشباب خاصة خلال فترة الإجازة الصيفية المقبلة وتزويدهم بكل ما هو مفيد من أجل حمايتهم وتحصينهم، جاء ذلك أثناء استقبال سموه بمكتبه رئيس وأعضاء مجلس إدارة نادي الفيحاء بمحافظة المجمعة. وتفاعلاً مع هذا الطلب من سموه الكريم أقدم المقترح التالي لتفعيل الأندية الصيفية في الإجازة الصيفية:
تعتبر الرئاسة العامة لرعاية الشباب ممثلة في أنديتها الرياضية وانطلاقاً من أهدافها من أهم الجهات المسئولة عن الشباب ورعايتهم في جميع الأوقات وخصوصاً في الإجازات، ونظراً لعدم وجود برامج في الأندية الرياضية تملأ فراغ أعضائها والمترددين عليها في الإجازة الصيفية فإنني أقترح على الأندية الرياضية في جميع أنحاء مملكتنا الحبيبة بجميع درجاتها أن يكون هناك أسبوع (رياضي- ثقافي- اجتماعي) مفتوح في الإجازة الصيفية، يقوم به كل نادٍ حسب الظروف والأوقات التي تناسب أعضاء مجلس إدارة النادي والعاملين فيه والمدربين وغيرهم.
الآليات المناسبة لتفعيل هذا المقترح
أولاً):
(1) دوري رياضي في مختلف الألعاب الجماعية والفردية، لجميع الفئات بحيث يكون هناك شروط محددة ومعلنة للاشتراك في هذا الدوري، مع مراعاة أن تساعد هذه الشروط على اشتراك أكبر عدد ممكن من الشباب.
(2) الدورات التدريبية الرياضية في مختلف الألعاب، ويمكن اقتراح الدورات التدريبية التالية: دورة في الكاراتيه، دورة في الجمباز، دورة في كرة تنس الطاولة، دورة في ألعاب القوى، دورة في السباحة، دورة في إدارة الألعاب الرياضية وغيرها من الدورات المحببة للشباب، مع مراعاة أن يتولى التدريب متخصصون ويمنح المتدربون شهادات تسلم في الحفل الختامي.
(3) برامج ثقافية مختلفة، مثل: (المحاضرات، الأمسيات الشعرية، المهرجانات الثقافية، الحفلات المسرحية، المهرجانات الإنشادية).
(4) برامج اجتماعية متنوعة، مثل: (الزيارات الميدانية، الرحلات، المعسكرات).
دورات تدريبية علمية، مثل: (دورات في الحاسب الآلي، دورات في القيادة والإدارة، دورات ثقافية).
يقترح أن تكون مدة البرنامج ستة أيام بدءاً من يوم السبت إلى يوم الخميس، بحيث يكون يوم السبت الحفل الافتتاحي مع البدء في فعاليات الأسبوع، ويكون يوم الخميس ختام الأنشطة والبرامج والدورات مع إقامة حفل ختامي وتوزيع الجوائز والهدايا والشهادات على البارزين والمشاركين والمساهمين في إنجاح الأسبوع والراعين له، كما يقترح أن يبدأ البرنامج يومياً من بعد صلاة العصر إلى ما بعد العشاء بثلاث ساعات.
ثالثاً) توزيع البرنامج:
يقترح أن يكون توزيع البرامج في كل يوم كما يلي: من بعد العصر إلى المغرب (برنامج الدورات التدريبية الرياضية في مختلف الألعاب)، من بعد المغرب إلى العشاء (برامج ثقافية واجتماعية)، من بعد العشاء ولمدة ثلاث ساعات (الدوري الرياضي إضافة إلى البرامج الثقافية والاجتماعية المصاحبة).
النتائج المتوقعة من هذا المقترح
يتوقع من تنفيذ هذا المقترح تحقيق الفوائد التالية:
(1) حفظ أوقات الشباب وشغلها بما يعود عليهم وعلى أوطانهم وأهليهم بالنفع والفائدة. (2) ربط الشباب والمجتمع بالأندية الرياضية.
(3) حماية الشباب وحفظهم من الأماكن والمستنقعات المشبوهة.
(4) صقل مواهب وقدرات الشباب الإيجابية المختلفة وتنميتها بما يعود عليهم بالنفع.
(5) دعم حركة وأنشطة الأندية الرياضية في هذه الفترة، التي غالباً ما تكون فترة ركود داخل الأندية الرياضية بشكل عام.
(6) استقطاب النادي لعددٍ من الشباب المتميزين في مختلف الألعاب الرياضية والأنشطة الثقافية والاجتماعية.
(7) تغيير نظرة المجتمع إلى الأندية الرياضية من كونها مجرد أندية رياضية لممارسة الرياضة في أوقات المواسم الرياضية إلى كونها أندية رياضية وثقافية واجتماعية مفتوحة للجميع طوال العام.
(8) تنشيط السياحة الداخلية وخصوصاً تلك الأندية التي تقع في المدن السياحية.
(9) الاستفادة من الخدمات والإمكانيات التي يمكن أن يقدمها القطاع الخاص للأندية الرياضية وللشباب في هذا البلد.
ثانياً) يتوقع أن يكون عدد المستفيدين من تنفيذ هذا المقترح كما يلي:
عدد الأندية في المملكة =154 ناديا رياضيا، ومتوسط عدد الشباب المتوقع أن يشاركوا في هذا الأسبوع في كل ناد هو (200 شاب) ومتوسط عدد المتوقع حضورهم لمشاهدة تلك البرامج في هذا الأسبوع هو(100 مشاهد)، فمتوسط عدد الذين سيستفيدون من هذا الأسبوع هو (300 مستفيد ? 154 ناديا = 46200 مستفيد).
ثالثاً) يتوقع أن يكون عدد الساعات التي ستحفظها برامج هذا الأسبوع على شبابنا كما يلي:
عدد الأسابيع التي سيحفظها هذا المقترح على شبابنا في أنحاء البلاد هو (أسبوع ? 154 ناديا = 154 أسبوعا)، وعدد الأيام التي سيستفاد منها هو (154 أسبوعا ? 6 أيام = 924 يوما)، وعدد الساعات الأسبوعية المتوقع الاستفادة منها في كل ناد هي (6 أيام ? 7 ساعات= 42 ساعة)، وعدد الساعات الأسبوعية في جميع الأندية هي (42 ساعة 154 ناديا = 6468 ساعة )، وعدد الساعات لكل الشباب المستفيدين من هذا الأسبوع هو (6468 ساعة 46200 مستفيد = 298821600 ساعة).
أخيراً: قد لا تتمكن جميع الأندية الرياضية من تطبيق هذا الأسبوع المفتوح، ولكن من المتأكد أن عدداً كبيراً من الأندية الرياضية تستطيع إقامته، وتستطيع معظم الأندية الرياضية إقامة يوم مفتوح - وما لا يدرك كله لا يترك جله-.
وإن لم يستطع نادي رياضي لأسباب مادية أو إدارية أن ينفذ هذا المقترح في هذه الإجازة فإننا على ثقة أنه بالتخطيط السليم والشعور بالمسئولية تجاه شبابنا يمكننا تنفيذه في الإجازات الصيفية القادمة أو خلال العام الدراسي، مع أننا سنخسر العديد من النتائج الإيجابية المترتبة على إقامته في هذه الإجازة الصيفية القريبة.
gomaiziy@hotmail.com