حققت تايلاند فوزاً تاريخياً هو الأول لها في نهائيات كأس أمم آسيا إثر تغلبها على عُمان 2-صفر في الجولة الثانية من منافسات المجموعة الأولى على ملعب راجامانغالا في بانكوك أمس الخميس أمام نحو 20 ألف متفرج.
وسجل بيبات ثونكانيا الهدفين في الدقيقتين 69 و78.
وضرب المنتخب التايلاندي أكثر من عصفور بحجر واحد لأنه ثأر أيضاً من عُمان التي هزمته بالنتيجة ذاتها في النسخة الأخيرة في الصين عام 2004، كما أنها عززت آمالها في بلوغ الدور ربع النهائي.
وسبق للمنتخب التايلاندي أن خاض 14 مباراة في النهائيات الآسيوية وتعادل في 5 وخسر في تسع قبل أن يحقق باكورة انتصاراته.
وأكد المنتخب التايلاندي تفوقه على المنتخبات الخليجية في الأيام الأخيرة، إذ تفوق على نظيره القطري 2 -صفر قبل أيام معدودة من انطلاق البطولة، ثم تعادل مع العراق 1-1 في مباراته الافتتاحية في هذه البطولة.
ورفع المنتخب التايلاندي رصيده في الصدارة إلى 4 نقاط في البطولة بانتظار لقاء أستراليا والعراق المرتقب اليوم الجمعة.
ومهما كانت المباراة الأخيرة فإن المنتخب التايلاندي سيكون في حاجة إلى نقطة واحدة من مباراته ضد أستراليا في الجولة الثالثة ليضمن مقعده في الدور ربع النهائي.
ونجح مدرب المنتخب التايلاندي شانفيت فالافيجين في التبديلين اللذين أجراهما في منتصف الشوط الثاني عندما أشرك تيراتيب وينوثاي وبيبات ثونكايا فكان الأول صاحب التمريرتين الحاسمتين اللتين سجل منها الثاني هدفي المباراة.
في المقابل لم يظهر المنتخب العماني بمستوى جيد خلافاً لمباراته الافتتاحية ضد أستراليا، وكان الترابط مفقوداً بين خطوطه الثلاثة ولم يظهر لاعبوه أي نية في المباراة إلى الهجوم كما افتقدوا إلى الخيال في بناء الهجمات.
وأجرى مدرب عمان الأرجنتيني غابريال كالديرون تعديلاً واحداً على التشكيلة التي واجهت أستراليا بإشراف فوزي بشير مكان يوسف شعبان بعد تألق الأول في المباراة الأولى ونجح في تشكيل خطورة على المرمى ولولا براعة الحارس الأسترالي لسجل هدفين.
وبدأت المباراة حذرة من قِبل المنتخبين اللذين قدما مستوى متواضعاً في الشوط الأول قبل أن يرفع المنتخب التايلاندي من أدائه في الشوط الثاني ويحسم المباراة في مصلحته.
وندرت الفرص في الشوط الأول وكان أبرزها تسديدة زاحفة من إسماعيل العجمي بيسراه بين يدي الحارس التايلاندي (5).
ثم كرة رأسية من ثيرسداك شايمان قرب القائم الأيمن (26) وتبادل بدر الميمني وفوزي بشير الكرة على الجهة اليمنى وتوغل الأخير داخل المنطقة متخلصاً ببراعة من أحد المدافعين لكنه سدد برعونة في الخارج (37).
ووجد ثيرسداك شايمان نفسه منفرداً بالحارس العماني علي الحبسي لكنه سدد في الشباك من الخارج (45).
ومرر بدر الميمني كرة على مشارف المنطقة باتجاه أحمد مبارك فسيطر عليها وأطلقها فوق العارضة (52) وارتمى الحبسي على كرة سددها بيبات ثونكايا من خارج المنطقة (61).
وكانت أخطر فرصة في الشوط الثاني عندما انبرى حسن مظفر لركلة حرة مباشرة باتجاه منطقة الجزاء لم يتمكن من التصدي أي لاعب لترتطم بالقائم الأيسر لمرمى تايلاند (66).
ونجح المنتخب التايلاندي في افتتاح التسجيل عندما مرر الاحتياطي تيراتيب وونثاي كرة عرضية متقنة داخل المنطقة ليتابعها الاحتياطي الآخر بيبات ثونكايا المتربص داخل الشباك (69).
وأضاع إسماعيل العجمي فرصة لا تهدر عندما وصلته الكرة عرضية داخل المنطقة وكان في وضع مماثل لصاحب الهدف التايلاندي لكنه أخطأ المرمى وسط دهشة الجميع (72).
وضرب المنتخب التايلاندي في عمق الدفاع العماني مرة جديدة عندما مرر ويناثي برأسه كرة أمامية باتجاه ثونكايا الذي سيطر على الكرة ببراعة قبل أن يطلقها رائعة في سقف الشباك العمانية مسجلاً هدفاً رائعاً (78).
وحاول المنتخب العماني أن يفعل شيئاً لكن محاولاته باءت بالفشل.