Al Jazirah NewsPaper Thursday  12/07/2007 G Issue 12705
الريـاضيـة
الخميس 27 جمادىالآخرة 1428   العدد  12705
أكثر من عنوان
الأخضر.. والحلم الجديد
علي الصحن

أكتب هذه السطور ولضروريات الطباعة قبل أن يرمي الأخضر سهمه الأول في بطولة أمم آسيا الرابعة عشرة، وكلي أمل بأن يكون قد نجح في تجاوز العقبة الكورية الكؤود أمس.. لاسيما وأن البداية الناجحة عنوان لمشاركة موفقة غالباً..

أقول - ويعضدني الجميع بلا شك- إن الأخضر والبطولة الآسيوية الأهم وجهان لعملة واحدة.. فكأس آسيا الثامنة، والتي مازالت تسكن في ذاكرة الشارع الرياضي بكل أطيافه كانت السطر الأول في سفر الانجازات السعودية التي توالت بعدها بشكل مثير.. وجاءت كأس آسيا التاسعة لتؤكد أن الصدف لم تكن على موعد مع الأخضر في سنغافورة، بل إن البطولة (أتته منقادة.. إليه تجرجر أذيالها) كما قال الشاعر.. لأنه الوحيد الذي يستحقها ولا سواه.

** الآن تأتي المشاركة بعد ظهور خافت للأخضر في النسخة السابقة وهي التي حفلت بتفاصيل تجلب الصداع ولا فائدة من اجترارها من جديد.. وكلنا ثقة بأن فريقنا قادر على مسح تلك الصورة والعودة إلى واجهة القارة من جديد.

** جاء إبعاد الرباعي الشلهوب والمنتشري وصاحب وبشير منطقيا.. ولا أدري لماذا أعطاه البعض أكبر من حجمه، فغير إصابة الأول فإن مستوى الثلاثي الآخر ليس بأفضل من اختارهم انجوس للمشاركة.. وبلا شك فإن أي مدرب ومسؤول يبحث عن الأفضل، ولن يجامل في اختيار الأدوات التي تمكنه من الوصول لهذه الأفضلية.. وكما استبقى لاعبون آخرون في مناسبات سابقة فإن من الطبيعي استبعد هؤلاء حالياً.. ومن الطبيعي أيضاً والمتوقع أن نشاهدهم أساسيين في صفوف المنتخب متى ما تطور مستواهم.. ووصل للدرجة الفنية المناسبة التي يبحث عنها المدرب.

** كما كان متوقعا فقد توالت اعترافات مسؤولي الاتحاد الآسيوي بفشل تجربة تنظيم البطولة في أربع دول.. والأهم إن هذه الدول ليست ذات باع أو تجربة جيدة في مجال كرة القدم.. وكما ينقل العديد من الزملاء الإعلاميين، فقد عانوا أيما معاناة في متابعة أحداث البطولة بين دولة وأخرى.. وهذه المعاناة تجلت من اليوم الأول للمنافسات.. ومن الغريب أيضاً أن جل المواطنين في الدول الأربع لا يعرف شيئا عن بطولة بهذا الحجم تقام على بلده.. وكم أتمنى هنا أن يكشف الاتحاد الآسيوي عن مبررات ودوافع اختيار أربع دول لتنظيم أهم مسابقاته على الاطلاق.. والأهم أن لا يحتج بإقامة مونديال 2002 وأمم أوروبا 2008 في بلدين مختلفين كل مرة.

أنديتنا.. والقادمون الجدد

كالعادة.. تسابقت أنديتنا على الاحتفاء بالقادمين الجدد من المدربين واللاعبين الأجانب.. وفي كل احتفالية استقبال يظن المتلقي أن القادم الجديد يملك عصا سحرية يعدل بها أوضاع النادي ويحقق من خلالها طموحات محبيه..

استقبال في المطار.. ولافتات ترحيبية وسباق على الحصول على توقيع اللاعب والمدرب والتصوير معه.. وحفلات شاي يظهر فيها المدرب أو اللاعب مثل البطل.. ومؤتمرات صحفية موسعة.. وحضور إداري وجماهيري مكثف للأيام التدريبية الأولى للقادم الجديد..

تبدأ المنافسات ويحمى الوطيس وتنجلي الحقيقة.. ويبدأ الهجوم على المدرب واللاعب.. ويبدأ الجميع بمطالبته بالنتائج عاجلاً لاسيما إن كان قد رمى بالعديد من الوعود.. ثم تأتي النهاية ويغادر دون أن يجد من يرفع له تلويحة الوداع..

** المشكلة أن هذا السيناريو يتكرر سنوياً.. وفي معظم الأندية.. ولكن لا الأندية تعلمت الدرس.. ولا الجمهور عرف اللعبة.. والخاسر دائما هو النادي الذي يرمي بحظوظه ويعبث بمقدراته المالية.. والمشجع الذي يأكله الصبر والانتظار.. أما الرابح الوحيد فهو الأجنبي الذي رحل بالدولارات ولا شأن له بما يحدث في النادي.. وللدلالة.. هل شاهدتم مثلا المدرب البرازيلي كندينو الذي جاء للاتحاد بعقد جديد وهو يوزع الابتسامات ويستقبل في المطار بحفاوة إدارية وإعلامية كبيرة.. مع انه كندينو نفسه الذي غادر الاتحاد نفسه أيضاً قبل ثلاثة مواسم غير مأسوف عليه بعد نهائي الدوري الذي خسره الاتحاد من الشباب بهدف مانجا الشهير.

مراحل.. مراحل

** بعد أن كان قد أعلن الاستقالة ورفض الاستمرار في المنصب.. ها هو يلعب على كل الأطراف و(يبذل) كل الجهود من أجل ضمان الترشيح لأربع سنوات قادمة.. والمؤكد أنه سيحقق رغبته في النهاية!!

** الأسد العماني كشف حقيقة الكنغر الاسترالي.. واستطاع بقيادة الميمني أن يقول لكل فرق بطولة أمم آسيا: إن الضيف الجديد لن يكون صعب المراس إطلاقاً!!

** من محاسن إبعاد (المدافع) أنه شغلهم عن الحديث عن ضم لاعب (الوسط)!!

** حمد المنتشري كان أفضل لاعب آسيوي قبل عامين وليس الآن!!

** من أطرف ما قرأت وسمعت أن فريق حواري مشارك في إحدى الدورات الصيفية اسمه (أهلي بوعر يريج)!!!

** النصر قرر إبعاد الخوجلي، ومن ثم بدأ رحلة البحث عن حارس لمرمى فريقه.

** لو لم ينسحب الهلال من مفاوضات الطريدي لربما وصل سعر اللاعب إلى مبلغ خيالي لا يقل عن إعارة الملايين العشرة الشهيرة!!

** بجانب المنافسة الآسيوية داخل الملعب.. هناك منافسة حامية أيضاً خارجه بين القنوات الفضائية لكسب المزيد من المشاهدين!!

** كأس آسيا.. وكوبا أمريكا.. وكأس العالم للشباب في وقت واحد وفي عطلة الصيف.. يعني فرصة ممتازة للمتابعة.. ومن حسن الحظ أن مواعيد المباريات ليست متداخلة..

** المشجع الشبابي (نواف).. شكراً على مشاعرك.. والشباب فريق كبير بلاشك، ولم أقصد التقليل منه في مقال الأسبوع الماضي.. بيد انني كنت أقول.. هل يصدق اللاعب الأجنبي أنه قادر على التلاعب بعواطفنا بالسهولة التي يظن؟!!

لإبداء الرأي حول هذا المقال، أرسل رسالة قصيرة SMS تبدأ برقم الكاتب 6529 ثم أرسلها إلى الكود 82244

للتواصل:sa656as@yahoo.com
لإبداء الرأي حول هذا المقال أرسل رسالة قصيرة SMS  تبدأ برقم الكاتب 6529 ثم إلى الكود 82244

 
 

صفحة الجزيرة الرئيسية

رأي الجزيرة

صفحات العدد