استطاع خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز أن يحقق إنجازات عقود من السنين في عامين اثنين حافلين بالمشاريع التنموية العملاقة على المستوى الداخلي وبالمبادارات السياسية الكبيرة على المستوى الخارجي، وذلك بفضل الله تعالى ثم بفضل تصميمه وقدرته على شحذ الهمم واستثمار الموارد لصالح شعبه، ورغبته في إنقاذ الأمتين العربية والإسلامية من كبوتهما؛ إيمانا منه بأن أمته يجب أن تنهض من جديد وتعيد أمجادها السابقة.
لقد جال الملك عبدالله بن عبدالعزيز بين أرجاء الوطن الغالي حاملا في جعبته كل الخير لأبناء شعبه، ومؤكداً على أنه لا توجد مناطق من الدرجة الأولى وأخرى من الدرجة الثانية، فالمناطق كلها جزء لا يتجزأ من الوطن الكبير، والشعب كله جسد واحد. ولقد حملت كل جولة من جولات الخير التي قام بها مشاريع تنموية بمليارات الدولارات، وذلك لكي يعزز من رفاهية شعبه مستثمرا ما تحقق للمملكة في عهده من طفرة اقتصادية شملت أكبر ميزانية في تاريخ المملكة.
كما أن خادم الحرمين الشريفين حرص فيما يتصل بالسياسة الخارجية على لم الشمل العربي وحل أزمات الأمتين العربية والإسلامية، من خلال عقد المؤتمرات الناجحة؛ كمؤتمر القمة الإسلامي الذي عقد في مكة المكرمة، ومؤتمر القمة العربية ومؤتمرا القمة الخليجية التي عقدت جميعها في الرياض.
ويذكر التاريخ حرص الملك عبدالله بن عبدالعزيز على إنهاء صراعات المنطقة عبر رعايته لاجتماع العلماء العراقيين في مكة المكرمة للفتوى بتحريم قتل الأبرياء وحقن دم العراقيين، كما يذكر التاريخ دعوة الملك عبدالله لقادة حركة فتح وحماس الفلسطينيتين للاجتماع في مكة المكرمة والتحاور لإنهاء النزاع فيما بينهما، وقد تمخض عنه اتفاق مكة المكرمة التاريخي. كذلك قام الملك برعاية المصالحة بين السوادن وتشاد في الرياض.
إضافة لما سبق، استطاع الملك عبدالله بن عبدالعزيز تعزيز علاقات المملكة الاستراتيجية بدول العالم، فقام بجولات خارجية تاريخية للشرق والغرب وزار الدول الكبرى والمؤثرة في العالم، واستطاع من خلال تلك الزيارات أن يعقد اتفاقيات كبيرة أكدت أن المملكة ذات ثقل سياسي كبير في المجتمع الدولي.
***
لإبداء الرأي حول هذا المقال، أرسل رسالة قصيرة SMS تبدأ برقم الكاتب«9999» ثم أرسلها إلى الكود 82244