أعطت الشرطة الإندونيسية تطمينات عن الإجراءات الأمنية المتخذة في بطولة كأس أمم آسيا لكرة القدم، وذلك ردا على تهديدات باحتمال وقوع أعمال إرهابية في اثنين من البلدان الأربعة المضيفة تايلاند وإندونيسيا.
وقالت أستراليا نقلاً عن مصادر استخباراتية ان هناك احتمالاً لوقوع عمل إرهابي في إندونيسيا، فيما أشارت السلطات التايلاندية إلى ان الانفصاليين في جنوب البلاد قد يعمدون إلى مهاجمة العاصمة بانكوك.
وتستضيف جاكرتا وبانكوك إضافة إلى العاصمة الماليزية كوالالمبور والفيتنامية هانوي فعاليات البطولة القارية التي يشارك فيها 16 منتخبا.
وقالت الشرطة الإندونيسية اليوم الأربعاء انها واثقة من إمكان تأمين السلامة الأمنية خلال المباريات في جاكرتا حيث يلعب المنتخب المحلي إلى جانب السعودية وكوريا الجنوبية والبحرين، اذ افاد كيتوت انتونغ يوغا انا إلى وكالة (فرانس برس): (لدينا 1656 عنصرا في جهوزية تامة وبحوزتهم جميع التجهيزات اللازمة لإحلال الامن خلال المباريات، والعدد العامل منهم حاليا يكون بحسب حجم الجمهور المتواجد في الملعب).
وفي بانكوك، حيث تلعب تايلاند وأستراليا وعمان والعراق، قالت الشرطة انها في حالة طوارئ، وقال رئيس الشرطة بانو كيردلارفول ان المنطقة المحيطة بملعب (راجامانغالا) تخضع للحماية القصوى: (نؤمن في كل مباراة 586 شرطيا منهم أولئك الذين يتدخلون في حالات الشعب، إضافة إلى الكلاب البوليسية المدربة).
وأشار القيمون على الاتحاد الأسترالي لكرة القدم إلى انهم على اتصال دائم مع حكومتي تايلاند وإندونيسيا، إضافة إلى سفارتي أستراليا في البلدين بعد المخاوف المترددة جراء الأنباء عن إمكان حدوث عمل إرهابي.
وكانت سلسلة من الانفجارات قد وقعت في بانكوك ليلة راس السنة وادت إلى مقتل ثلاثة أشخاص وإصابة 42 آخرين، فيما كانت جاكرتا مسرحاً لأعمال إرهابية في الأعوام القريبة الماضية، منها تلك التي ضربت فندق (ماريوت) في 2003 والسفارة الأسترالية في 2004. وكان رئيس الاتحاد الآسيوي لكرة القدم القطري محمد بن همام قد قال عشية انطلاق البطولة إنه راض تماماً عن الإجراءات الأمنية المتخذة في البلدان الأربعة المنظمة.