يواجه منتخب عمان المنتشي بتعادله مع استراليا 1-1 في المباراة الافتتاحية لهما في كأس آسيا 2007، نظيره التايلاندي اليوم الخميس في افتتاح الجولة الثانية من منافسات المجموعة الاولى وعينه على النقاط الثلاث ليدنو من الدور ربع النهائي.
وكان المنتخب العماني قاب قوسين او أدنى من تحقيق مفاجأة مدوية في مواجهة المنتخب الاسترالي الذي يشارك في البطولة للمرة الاولى ورشحه النقاد بقوة لاحراز اللقب، ذلك لانه تقدم عليه بهدف لنجمه بدر الميمني في منتصف الشوط الاول وحتى الوقت بدل الضائع قبل ان ينقذ مهاجم ايفرتون الانكليزي تيم كاهيل منتخب بلاده من ورطة كبيرة بادراكه التعادل في الوقت القاتل.
وبغض النظر عن النتيجة الايجابية التي حققها المنتخب العماني في مواجهة استراليا، فانه تفوق على منافسه في جميع المجالات خلال 90 دقيقة مؤكدا تصميمه على بلوغ الدور ربع النهائي في مشاركته الثانية في النهائيات، علما بانه في النسخة الماضية التي اقيمت في الصين عام 2004 قدم عروضا رائعة فاز بها على تايلاند وتعادل مع ايران وخسر امام اليابان لكنه لم يكللها بتخطي الدور الاول.
ويريد المنتخب العماني ان يؤكد بان تعادله في المباراة الاولى لم يتحقق لان المنتخب الاسترالي كان في حالة مذرية، بل لانه عرف كيف يتعامل مع ظروف المباراة ونجح فيها في شل حركة مفاتيح اللعب في صفوف الضيف الجديد على البطولة القارية.
مدرب عمان الارجنتيني كالديرون الذي استلم مهمته اثر بطولة الخليج الاخيرة خلفا للتشيكي ميلان ماتشالا فاعتبر بان فريقه يخوض ضد تايلاند (ثاني نهائي له)، مشيرا إلى انه يتوجب على لاعبيه (نسيان مباراة استراليا والنتيجة الجيدة، لان لكل مباراة ظروفها المختلفة). وكشف (الجميع كان يعد بان استراليا ستفوز على عمان، وقد رأينا ماذا حصل، وقد يحصل الامر ذاته معنا اليوم، فيجب ان نكون حذرين).
ويعتمد المنتخب العماني الذي لا يتخطى معدل اعمال لاعبيه الرابعة والعشرين من العمر على المهاجم المتألق عماد الحوسني الذي اختير افضل لاعب في المباراة الاولى بعد ان شكل ازعاجا كبيرا للمنتخب الاسترالي الذي يقوده مدافعون محترفون يلعبون في الدوري الانكليزي الممتاز ومرر الكرة التي جاء منها هدف زميله بدر الميمني. وتألق ايضا الميمني بفضل تحركاته وزميله المهاجم فوزي بشير الذي نزل احتياطيا بدلا منه في الشوط الثاني ويمتاز بمرواغات رائعة نجح من خلالها ان يخلق فرصتين حقيقيتين لحسم المباراة في مصلحته لكن الحارس الاسترالي وقف سدا منيعا في وجهه. في المقابل، لم يقدم المنتخب التايلاندي اداء قويا في مباراته الاولى على الرغم من خروجه متعادلا مع العراق 1 -1، واستفاد من ركلة جزاء مشكوك في صحتها ليتقدم بهدف مبكر، لكن لم يحسن استغلال ذلك من الناحية النفسية لكي يجهز على المنتخب العراقي الذي فرض سيطرته على مجريات اللعب وكان بوسعه ان يخرج فائزا لولا تألق الحارس التايلاندي.
ويتفاؤل المنتخب التايلاندي الساعي إلى اول فوز له في النهائيات بعد 14 مباراة خاضها حيث تعادل في 5 وخسر في تسع، على قدرته على تحقيق نتيجة ايجابية ضد عمان، خصوصا بعد ان تفوق على نظيره القطري 2 -صفر قبل ايام معدودة من انطلاق البطولة، ثم تعادل مع العراق 1-1 في مباراته الافتتاحية في هذه البطولة.
والتقى المنتخبان في النسخة الماضية وانتهت المباراة بفوز عمان 2 -صفر. قطر المتعادلة مع اليابان تواجه المعضلة الفيتنامية اختلف المشهد كليا في المجموعة الثانية من كأس آسيا الرابعة عشرة لكرة القدم بعد مباراتي الجولة الاولى، وباتت مباراة منتخبي فيتنام وقطر اليوم الخميس في هانوي في الجولة الثانية مصيرية للطرفين لانها قد تمنح الاول بطاقة التأهل مباشرة إلى ربع النهائي، او قد تضع الثاني على مشارف التأهل.
وخلطت فيتنام اوراق المجموعة منذ البداية بفوزها اللافت على الامارات بطلة الخليج 2- صفر، واقتناص قطر نقطة ثمينة من اليابان بطلة النسختين الماضيتين والمرشحة البارزة للقب الثالث على التوالي.
وستحجز فيتنام مقعدها في نصف النهائي للمرة الاولى في تاريخها في حال فوزها على قطر لانها سترفع رصيدها إلى ست نقاط وستضمن احد المركزين الاولين في المجموعة، اما في حال فوز قطر فانها سترفع رصيدها إلى اربع نقاط، وستكون بالتالي قطعت اكثر من نصف الطريق إلى دور الثمانية.
وفي المباراة الثانية للمجموعة ضمن الجولة الثانية، تلتقي الامارات مع اليابان غدا الجمعة. واعتقد الجميع قبل انطلاق البطولة بأن فيتنام ستكون جسر العبور للمنتخبات الثلاثة الاخرى في المجموعة التي ستتسابق للحصول على بطاقتي التأهل، حتى اعتبرت اليابان مرشحة فوق العادة للتأهل، وان البطاقة الثانية ستكون محصورة بين المنتخبين العربيين نظرا لتواضع مستوى الكرة الفيتنامية.
المفاجأة التي حققها اصحاب الأرض في مباراتهم الافتتاحية اكدت التطور الملحوظ الذي طرأ على ادائهم وبانت معالمه في المباريات الودية التي سبقت البطولة وفازوا في ابرزها على جامايكا 3 -صفر والبحرين 5 -3، ما دفعت بمدربي المنتخبات الاخرى في المجموعة إلى اعادة حساباتهم قبل الوقوع في المحظور.
المنتخب الاماراتي وقع ضحية (الفورة) الفيتنامية والجمهور العريض الذي ادى دورا بارزا في رفع معنويات لاعبيه، والمنتخب القطري مطالب باداء واقعي يأخذ في الحسبان حماسة اصحاب الأرض وسعيهم إلى التأهل المبكر قبل المواجهة التي يعتبرونها الاصعب بالنسبة لهم ضد اليابانيين.