جدة - سعد خليف
أكد صالح التركي رئيس مجلس غرفة جدة أنّ نجاح مهرجان جدة غير 28 مرهون بالدرجة الأولى بتحقيق المعادلة السحرية الصعبة المتمثلة في جودة الخدمة والاعتدال في الأسعار، لاسيما السكن والخدمات، مشدداً على أهمية زيادة المواسم السياحية لضمان أعلى نسبة تشغيل طوال العام للمستثمرين، وبالتالي الحد من أي زيادات في الأسعار. وقال إن تحقيق هذا الهدف يتطلب تضافر جهود كل الجهات خاصة المراكز التجارية، مبيناً أنّ ذلك من شأنه التأسيس لنهضة سياحية كبيرة بجدة في المرحلة المقبلة تعود آثارها بالدرجة الأولى على القطاع الخاص.
جاء ذلك في المؤتمر الصحفي الذي عقد أمس في مقر الغرفة بمناسبة انطلاق فعاليات مهرجان جدة غير 28 اليوم الخميس برعاية صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل أمير منطقة مكة المكرمة.
وأوضح التركي أن مهرجان جدة يعيش حالياً مرحلة من النضج، لافتاً إلى الخبرة التراكمية التي استفادها القائمون عليه طيلة الفترة السابقة.
وتوقع التركي أن يشهد فعاليات المهرجان أكثر من 3 ملايين زائر من داخل المملكة ودول الخليج، وأن يحقق إيرادات تتجاوز 3 مليارات ريال.
وقال إن الفعاليات تتميز هذا الموسم بالمزيد من التنوع والثراء، لاسيما على صعيد الأنشطة الترفيهية والمسابقات والأعمال الفنية والمسرحية التي تناقش القضايا المعاصرة، مشدداً في الوقت ذاته على الالتزام بمبادئ السياحة النقية التي تنهض على المبادئ والقيم، وأكد التركي أن فعاليات المهرجان تراعي كافة احتياجات الأسرة، نافياً ما يتردد عن التركيز على أنشطة الأطفال فقط، وقال إن المهرجان واكب احتياجات فئة الشباب التي كانت تعاني من الإهمال في السابق، ودعا إلى ضرورة تطوير صناعة تنظيم المهرجانات والفعاليات السياحية، مؤكداً أنها تسهم في توفير آلاف فرص العمل للشباب خلال الصيف، داعياً في الوقت ذاته إلى تنظيم دورات تدريبية لجميع العاملين في تنظيم المهرجانات للاطلاع على التجارب المحلية والدولية الناجحة.
وأكد التركي أن الارتقاء بالوضع السياحي حالياً يتطلب تسهيل الإجراءات المتعلقة بإقامة الفعاليات والتنسيق بين المناطق في إقامة المهرجانات، وذلك بهدف تحقيق أقصى استفادة ممكنة منها، داعياً السياح إلى الاستفادة من العروض المقدمة من القطاع الخاص، لاسيما في مجال السكن والخدمات.
وقدر التركي حجم إنفاق السائح السعودي بمعدل 900 - 1000 ريال لكل فرد في اليوم، وفقاً لتقديرات مركز ماس في الهيئة العليا للسياحة، حيث يتم إنفاق النسبة الأغلب منها على السكن والتسوق.
ودعا التركي إلى أهمية التحقق من شكاوى السياح من وجود مغالاة في أسعار بعض الخدمات، مؤكداً أن ذلك من شأنه دعم السياحة الداخلية التي تحظى بأهمية كبيرة في المرحلة الراهنة.
ونوه التركي بتوجيهات صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل أمير منطقة مكة المكرمة التي كان لها أبلغ الأثر في خروج فعاليات المهرجان بهذا التميز.
وقدر التركي حجم الرحلات السياحية المحلية بهدف الترفيه وقضاء الإجازات بحوالي 12 مليون رحلة في العام من أصل 34 مليون رحلة في عام 2006 جاءت جدة في المقدمة بحوالي 3 ملايين رحلة، في حين بلغت نفقات السياح بهدف الترفيه وقضاء الإجازات أكثر من 9 مليارات ريال.
وقد بلغ عدد الرعاة للمهرجان 22 راعياً بينهم 8 رعاة رئيسيين و7 رعاة مشاركين و8 رعاة إعلاميين. وأشار إلى أن المهرجان يتضمن 226 فعالية منها 86 فعالية ترفيهية و33 ترويحية و22 ثقافية و43 اجتماعية و20 رياضية و5 فعاليات صحية و3 وطنية.
وأشار إلى إصدار 151 تصريحاً للقطاع الخاص لإقامة فعاليات مختلفة، في حين ما زال هناك 78 تصريحاً في انتظار إكمال باقي الإجراءات النظامية.
من جهة أخرى فقد أعلن التركي خلال المؤتمر أسماء الفائزين بجائزة منتدى جدة الاقتصادي الذي أقيم في مارس الماضي.
حيث فاز بالجائزة مناصفة الإعلامي حسين شبكشي من قناة العربية والصحفي عبد الله اليامي من جريدة المدينة. في حين كان المركز الثالث من نصيب محمود عبد الغني صباغ من جريدة الوطن والرابع عمر عبد العزيز إدريس من جريدة الرياض وعلي آل مطير الرابع مكرر من جريدة الشرق الأوسط. ومن جانبها قالت ألفت قباني عضو مجلس الغرفة ورئيس مجلس إدارة المسؤولية الاجتماعية إن جائزة منتدى جدة الاقتصادي تُعد تقديراً معنوياً ضئيلاً للذين بذلوا وأبدعوا حتى صار المنتدى حدثاً عالمياً يشار له بالبنان، معربة عن أملها في أن تكون الجائزة دافعاً وحافزاً لتحقيق المزيد من الإبداع في الرسالة الإعلامية والصحفية.