Al Jazirah NewsPaper Thursday  12/07/2007 G Issue 12705
الاقتصادية
الخميس 27 جمادىالآخرة 1428   العدد  12705
بمناسبة ذكرى البيعة الثانية لخادم الحرمين الشريفين.. رجال الأعمال:
أحكمت القيادة يا أبا متعب وأدركت خطوات المرحلة وملأت الوطن بالمنجزات

الرياض - نواف الفقير

عبّر عدد من رجال الأعمال عن سعادتهم بحلول الذكرى الثانية لإعلان البيعة لخادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز - حفظه الله- واعربوا عن تفاؤلهم الكبير بإذن الله بمستقبل أكثر إشراقاً ينعم فيه المواطنون بالمزيد من الرخاء والرفاهية والأمن والاستقرار، ووجهوا لكل مواطن التهنئة بهذه المناسبة، وقالوا إنه يبقى على المواطن أن يبذل قصارى جهوده من أجل المشاركة في البناء والإنجاز.

وقال المهندس سعد بن إبراهيم المعجل نائب رئيس غرفة الرياض ورئيس اللجنة الوطنية الصناعية بمجلس الغرف: تحل الذكرى الثانية للبيعة المباركة لخادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز -حفظه الله- كمناسبة عزيزة كريمة على قلب كل مواطن سعودي، ولحظة نجدد فيها الولاء والبيعة لقائد المسيرة الذي وهب فكره وجهده وعطاءه من أجل النهوض بالوطن وإعزازه وشموخه، وقاد سفينة الوطن في تلك الحقبة المهمة من تاريخ المملكة، وفي ظل تطورات عالمية مضطربة وأحداث ساخنة سياسية واقتصادية إلى بر الأمان إن شاء الله.

قدرات الوطن واستثمارها لخدمة الأجيال

وأضاف المعجل أن القائد خادم الحرمين الشريفين مضى يعبئ طاقات وقدرات الوطن من أجل استثمارها لخدمة الأجيال وإعلاء بنيان النهضة الحضارية، ولكي تعتلي المملكة مكانة الشموخ والعزة وتؤسس لنفسها الموقع اللائق بها وبتاريخها وحضارتها الإسلامية بين الأمم, وأطلق ?يحفظه الله? العقول النيرة من أبناء الوطن كي تصوغ الخطط، والسواعد القوية كي تبني المشاريع وتحقق المنجزات في كل الميادين لتوفر الرفاهية للإنسان السعودي، وتمد المملكة أياديها الخيّرة بالعون والمساعدة للمحتاجين من الشعوب العربية والمسلمة بل وللمحتاجين من بني الإنسان في أي مكان في المعمورة.

وقال المعجل لقد بلغ الاقتصاد الوطني مكانة قوية وحقق أداءً عالياً, فكانت الميزانية العامة للدولة في العام الحالي (2007م) الأكبر في تاريخ المملكة حيث قدرت مواردها بمبلغ 400 مليار ريال، وهو ما يؤكد تنامي قوة الاقتصاد السعودي بصورة تعزز مكانته كأكبر اقتصاد في المنطقة, لكن التوقعات حول الإيرادات الفعلية التي ستتحقق هذا العام تتنبأ بان تتجاوز ذلك بكثير لتصل إلى 589 مليار ريال نتيجة الزيادة الكبيرة في أسعار البترول.

تنويع مصادر الدخل

وأوضح الأستاذ عبدالعزيز بن محمد العذل نائب رئيس غرفة الرياض انه تكريساً لسياسة تأسيس مشاريع المدن الاقتصادية العملاقة، فقد شجع خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز - حفظه الله - على إقامة المزيد من هذه المدن في أكثر من منطقة لتكون بمثابة بقعة جذب عمراني وحضاري وتنشيط اقتصادي وصناعي وتقني وتجاري واستثماري وتشكل منطلقات قوية للإسراع بدفع عجلة التنمية اعتماداً على تنويع مصادر الدخل وتوسيع قاعدة الاقتصاد الوطني والخروج من قاعدته الضيقة المعتمدة على البترول كمصدر أساسي وحيد للدخل.

وقال العذل إن هذه المدن الاقتصادية تستند على استثمار الميزات النسبية من المقومات الاقتصادية التي تمتلكها المنطقة التي تقام فيها المدينة، فكانت مدينة الملك عبدالله الاقتصادية برابغ التي وضع - حفظه الله- حجر الأساس لها، وتتكلف 100 مليار ريال وتوفر 500 ألف فرصة عمل وستضيف بإذن الله قاعدة صناعية جديدة تتكامل مع قلاعنا الصناعية الكبرى وتسهم في تحقيق نقلة صناعية مميزة.

وأضاف: ثم قام أيده الله بوضع حجر الأساس لصرح آخر هو مدينة الأمير عبد العزيز بن مساعد في حائل بتكلفة 30 مليار ريال وتوفر 30 ألف فرصة عمل، وستكون بمثابة أكبر مدينة اقتصادية للخدمات اللوجستية والنقل في الشرق الأوسط، حيث ستعتمد على المنتجات التعدينية والزراعية التي تتميز بها حائل، وفي المدينة المنورة وضع - حفظه الله - حجر الأساس لمدينة المعرفة الاقتصادية بتكلفة 25 مليار ريال، وتوفر 20 ألف فرصة عمل، وستكون صرحاً وطنياً عالمياً للتنمية الاقتصادية المبنية على الصناعات المعرفية التي نحن أحوج ما نكون للتركيز عليها في زمن العولمة الاقتصادية باعتبارها صناعة المستقبل، ثم انضمت مدينة جازان الاقتصادية إلى منظومة المدن الاقتصادية العملاقة ليمتد الرخاء وتتوسع النهضة في ربوع المملكة من أجل الإنسان السعودي أينما كان وللأجيال القادمة.

آفاق مشرقة للصناعة الوطنية

ويضيف المهندس أحمد بن سليمان الراجحي رئيس اللجنة الصناعية بالغرفة أن خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز قام في إطار اهتمامه - حفظه الله - بتعزيز الصناعة الوطنية وتدعيم قلاعها الكبرى لإيمانه بدورها الكبير في تحقيق النهضة التنموية الاقتصادية الشاملة بتدشين ووضع حجر الأساس لمشاريع عملاقة في مدينة الجبيل، تحمل اسم (الجبيل 2) والذي سيقام على ثلاث مراحل تنتهي أولاها عام 2008م .

وقال الراجحي إن عدد مشاريع (الجيبل2) يبلغ نحو 22 مشروعاً بتكلفة 82 مليار ريال، وتسمح بجذب استثمارات قدرها 240 ملياراً وتوفر 55 ألف فرصة عمل مباشرة و 330 ألف فرصة عمل غير مباشرة، وهو ما يجعل مدينتي الجبيل وينبع من أكبر المراكز الصناعية في العالم، وبهذا يفتح - أيده الله - آفاقاً مشرقة للصناعة في بلادنا وتعزيز دورها كخيار استراتيجي لقيادة قاطرة التنمية الاقتصادية، وعلى نفس الدرب كانت مدينة الصناعات التعدينية في رأس الزور وتشكل قاعدة قوية لصناعات الألمنيوم ومنتجات الفوسفات.

وأضاف الراجحي أن خادم الحرمين الشريفين تبنى سياسات كلها تنحاز للمواطنين والبسطاء وتسهم في التخفيف عن كاهلهم وتعينهم على الوفاء بمتطلبات حياة هانئة كريمة، فكان أول ما أصدره من قرارات خيرة بعد توليه مقاليد الحكم بأشهر قلائل كان قراره بزيادة رواتب الموظفين في الدولة بنحو 15% ومنحهم راتب شهر، ثم قراره حفظه الله بتخفيض أسعار البنزين والديزل، وقراره بتخصيص 2.4 مليار ريال من فائض الميزانية لبناء 16 ألف وحدة سكنية من الإسكان الشعبي لمحدودي الدخل ضمن مشروع طموح لبناء 64 ألف وحده خلال السنوات العشر المقبلة لهذه الشريحة بتكلفة إجمالية قدرها 10 مليارات ريال.

وأردف أنه وجه - حفظه الله - كذلك بزيادة مخصصات صناديق الإقراض والتمويل مثل صندوق التنمية الصناعية والصندوق السعودي للتسليف وغيرهما، إضافة لمشاريع الطرق البرية السريعة، وغيرها مما يسهل حركة الاقتصاد والتنمية، وتلك حزمة من القرارات التي تعبر عن روح عالية وحب يسكن في قلب القائد تجاه أبنائه المواطنين كافة وخصوصاً ذوي الدخل المحدود.

ساسة مميزة للاصلاح الاقتصادي

من جانبه قال الأستاذ سليمان بن عبدالقادر المهيدب رئيس اللجنة التجارية إن خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز - حفظه الله - واصل سياسة الإصلاح التي جعلها عنواناً لعهده المبارك, فأقر الإستراتيجية الوطنية لحماية النزاهة ومكافحة الفساد, وما تتطلبه من إقرار إنشاء هيئة وطنية لمكافحة الفساد تتولى متابعة تنفيذ الإستراتيجية ورصد نتائجها ومراقبتها وتقييمها ووضع برامج وآليات تطبيقها.

واعتبر المهيدب هذه الخطوة بأنها تكرس مسيرة الإصلاح التي يتبناها خادم الحرمين الشريفين وتضيق منافذ الفساد وتنقي البيئة الإدارية والمالية من كل الشوائب من أجل تفويت الفرصة على ضعاف النفوس الذين ينزلقون في هاوية المتاجرة بمواقعهم الوظيفية ومسؤولياتهم الإدارية للإثراء غير المشروع ومن ثم الترويج لجو الإفساد وتدمير القيم والمثل التي تحكم حركة المجتمع السعودي المسلم، ولهذا فان هذه الهيئة وتلك الإستراتيجية ستحارب المفسدين وتضرب على أيديهم.

تقوية جذور التعاون الدولي

ويشير المهندس علي بن عثمان الزيد ورئيس لجنة تنمية الموارد البشرية إنه تجيء ذكرى البيعة هذا العام بعد الجولة الأوربية والعربية الناجحة التي قام بها خادم الحرمين الشريفين وشملت زيارة خمس دول هي اسبانيا وفرنسا وبولندا ومصر والأردن, والتي أثمرت مجموعة من الاتفاقيات الاقتصادية المهمة التي ينتظر أن تفتح آفاقا أوسع لاقتصاد الوطن وتسهم في تنشيط ودفع حركة استقطاب التدفقات الاستثمارية الأجنبية على المملكة, فضلاً عما حققته الجولة من تعزيز للتفاهم السياسي بين المملكة وتلك الدول والتفهم للقضايا التي تهم المملكة والعالمين العربي والإسلامي.

وأضاف الزيد أن هذا هو سعى حيث ألفناه دوماً من قائد المسيرة الذي لا يترك فرصة إلا ويستثمرها من أجل تقوية جسور التعاون والتقارب بين الشعب السعودي والشعوب العربية والإسلامية الشقيقة وكذلك الشعوب الصديقة شرقاً وغرباً, وهذا فضلاً عن جولات داخلية متتالية تستهدف تلمس حاجات المواطنين ودفع مشاريع التنمية ونشر التطوير في كل أرجاء الوطن، وهو ما يؤكد أننا أمام طراز مميز من القيادة, جعل همه وشغله الشاغل ليل نهار رفاهية شعبة وتمكينه من أن يتبوأ مكانه اللائق بين الأمم, وبذل أقصى جهده من أجل تطوير الاقتصاد الوطني.

صروح شامخة ومنجزات حضارية

من جهته قال الأستاذ محمد بن عبدالله أبو نيان رئيس اللجنة الزراعية إن شعوري في هذه المناسبة الكريمة هو شعور كل مواطن سعودي، شعور بالفخر والولاء في الذكرى الثانية لبيعة الأمة بكاملها لقائدها الفذ وربان سفينة الوطن المحنك الماهر والذي نثق بحول الله أنه يقود السفينة إلى شاطئ الأمان والأمن والاستقرار والرخاء والتقدم وارتقاء معارج العلا من أجل أن تجد بلادنا العزيزة مكانها اللائق بين الأمم تواصل إسهامها في البناء الحضاري الإنساني، كما كانت الأمة الإسلامية في عهدها الأول.

وأضاف أبو نيان أننا نحمد الله أن يمضي عامان على ولاية الملك عبدالله ونحن جميعاً نلمس تلك الصروح الشامخة والمنجزات الحضارية الضخمة التي برزت على أرض الوطن ينعم بها كل مواطن في شتى نواحي الحياة، صروح حضارية واقتصادية صناعية وزراعية وطرق، وصروح ثقافية وتعليمية وعلمية وأمنية وإنسانية، ومما يزيدنا فخراً واعتزازاً بخادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز أنه قائد من طراز إنساني فذ ينحاز للبسطاء ويستشعر الفقراء والمحتاجين فكان لهم نصيب كبير من قرارات الخير التي أصدرها حفظه الله من أجلهم ومن أجل التخفيف عنهم وتحسين مستويات معيشتهم.


 
 

صفحة الجزيرة الرئيسية

رأي الجزيرة

صفحات العدد