من القرارات التاريخية العالقة في ذاكرة المتابعين الرياضيين قبل عقدين من الزمن منع الأندية من إقامة معسكرات خارج الوطن بعد توفر كل سبل ومتطلبات المعسكرات من ملاعب مزروعة وصالات حديد ومسابح في مختلف مناطق المملكة ومصائفها الرائعة!! ذات الأجواء الباردة، وكان لهذا القرار الحازم والحاسم صدى طيب لكل غيور على سمعة الكرة السعودية؛ نظراً لكون سلبيات معظم المعسكرات الخارجية من استنزاف اقتصادي الوطن أولى به من غيره، لاسيما وأن إقامة المعسكرات يهدف للتجهيز للدوري المحلي والذي سيقام في مناخاتنا وأجوائنا، وهذا ما يجعل الاستعداد داخل المملكة أفضل وأنفع من ناحية المناخ والتعود على الأجواء المحلية، إلا أن ما يحدث في الموسمين الماضيين هو تجاوز الأندية لهذا القرار بعد موافقة الاتحاد السعودي لكرة القدم، وعادت الأندية السعودية إلى ما كانت عليه قبل توفر المنشآت في العودة إلى المعسكرات الخارجية في دول لا تتوفر فيها أدنى المنشآت الموجودة لدينا وأجوائها حارة وتكاليفها باهظة!! ومن دافع وطني فإن العودة لتفعيل قرار منع إقامة الأندية لمعسكراتها الاستعدادية للدوري المحلي خارج المملكة من قبل المسؤولين في الرئاسة العامة لرعاية الشباب أصبح ضرورة لما في ذلك من إيجابيات لا تخفى على الجميع وأن يسمح بإقامة المعسكرات وفق ضوابط محدودة تقتضيها نوعية المشاركة وظروف المكان والزمان.
النجم يحتاج أمره للحسم
** إذا كان الكابتن سامي الجابر مبدعاً كلاعب فهو أيضاً مبدع ككاتب؛ حيث كتب في مقالته الأسبوع الماضي بمجلة عالم الرياضي ما نصه: (هل ستعتزل أم ستستمر؟ هل صحيح ما نشر اليوم حول اعتزالك أم لا؟ سؤالان كثيراً ما ترددا على مسمعي منذ نهاية الموسم وحتى الآن، ورغم أنني لم أقرر بعد إلا أن البعض يؤكد اعتزالي، وآخرون ينفون ذلك بكل قوة، والحقيقة أن قرار الاعتزال قرار صعب وأن الاجتهادات التي طرحت في الآونة الأخيرة كثيرة ولكنها مجانبة للصواب، ويعتقد من يطلق مثل هذه الأخبار أن قراراً مثل الاعتزال يعتبر قراراً سهلاً وبالامكان إقراره في لحظة، والواقع يقول: إن الاعتزال قرار صعب جداً خاصة للاعب مثلي بقي في الملاعب18 سنة كانت الكرة فيها هي حياته وشغله الشاغل، هذا جزء من معاناة (نجم) مع تدخلات الآخرين في شؤونه الخاصة، صحيح أن بقاء اللاعب أو اعتزاله يعتبر من الأمور ذات الأهمية لدى متابعي اللاعب ولكنها تظل من قراراته الخاصة، وهو وحده الذي يحدد مقدرته على الاستمرار من عدمه. أعرف أن (النجم) عندما يوشك على الأفول يعيش هاجساً وهماً كبيراً بين البقاء في محيط النجومية أو المغادرة، وهي حالة لا تخص الكابتن سامي دون غيره بيد أن المطلوب من سامي ولكي يقطع على الإعلام دابر الحديث عن اعتزاله أن يفصح هو دون غيره عن وضعه لاسيما وهو يعيش قبل بداية استعدادات فريقه للاستحقاقات القريبة القادمة. فهو أحوج ما يكون إلى وقفة حاسمة صادقة مع الذات دون تردد وتريث، وهو ما يحتاجه الانسان في كل مجالاته المختلفة.
تناتيف
** غداً الأربعاء يخوض منتخبنا الوطني أولى مبارياته في كأس آسيا أمام منتخب كوريا الجنوبية، وبغض النظر عن نظرة المحللين التشاؤمية لتشكيلة المنتخب وأسلوب المدرب والمستوى الفني العام، إلا أن لاعبي منتخبنا قادرون على استشعار المسؤولية الملقاة على عواتقهم وتقديم المستوى المأمول منهم.. وبذل الكثير من الجهد البدني داخل المستطيل الأخضر.. والإصرار على الفوز.
** سعدت بالثقة الملكية بالتجديد لصاحب السمو الملكي الأمير نواف بن فيصل واستمراره أربع سنوات قادمة، بيد أن سعادتي أكثر لكون المرحلة القادمة تتطلب متابعة وإشراف سموه المباشر؛ لما ستشهده المسيرة الرياضية من اجراءات انتخابية وأعمال استثمارية وخطوات تطويرية.. كل الدعوات بالتوفيق لسموه ساعداً ومساعداً ومنفذاً لتوجيهات سمو الأمير سلطان بن فهد.
** استبعاد اللاعب حمد المنتشري رغم ما فيه من غرابة إلا أن القرار حق مشروع للمدرب انجوس يجب أن يحترم إذا كان القرار فنياً فقط، وليس بسبب البطاقة الصفراء كما نسب على لسان أنجوس.
** المباراة الأولى لكل فريق غالباً ما تعبر عن هويته الفنية والنفسية!!
** لماذا ارتدى الوفد المشارك في بطولة آسيا (لاعبون) الزي (الافرنجي) وتخلوا عن الزي (الوطني)!! لحظة وصولهم لجاكرتا.
** تكليف الأستاذ الأخ حامد السريعي مديراً لمكتب الرئاسة العامة لرعاية الشباب بمنطقة جيزان هو اختيار موفق نظراً لما يملكه من خبرة ومعرفة بأنظمة ولوائح رعاية الشباب.
** بدء استعدادات الأندية الممتازة في وقت مبكر فيه دلالة على أهمية حسم أو(جمع) النقاط من بداية الدوري بعد إلغاء نظام المربع الذي يعطي فرصة التعويض.
** إذا صحت الأخبار المنشورة حول بحث اتحاد كرة القدم عن شركات طيران تسهل من تنقلات الأندية داخلياً فهذا إنجاز رائع يخفف من طلب الأندية تأجيل مبارياتها بداعي الحجوزات، ويسهل من مهام الحكام في البحث عن حجوزات.
** أجمل ما في بطولة كأس آسيا الحالية قبل أن تبدأ أنها مشاهدة (تلفزيونياً) من جميع طبقات المجتمع!! بعيداً عن (تجارة)!! التشفير.
اهداء
(لا ينبل الرجل حتى تكون فيه خصلتان: العفة عما في أيدي الناس، والتجاوز عما يكون منهم) السختياني.
****
لإبداء الرأي حول هذا المقال، أرسل رسالة قصيرة SMSتبدأ برقم الكاتب«7342» ثم أرسلها إلى الكود 82244