يكاد يكون الاهتمام ببطولة الأمم الآسيوية شبه معدوم هنا في العاصمة الإندونيسية من قبل المواطنين والسكان إن لم يكن هو كذلك بالفعل، فالمواطنون لا يولون البطولة أي اهتمام حتى الغالبية ممن هم من المتطوعين ويعملون في اللجان المختلفة لا يعلمون ما هي البطولة والمسمى الحقيقي لها وأن حضورهم وتطوعهم للعمل نابع من اعتبارات متعددة لعل من أهمها المقابل المادي الذي سيحصل عليه بعد الانتهاء من منافسات البطولة.
انشغال سكان العاصمة منصب على أعمالهم الخاصة.. وقلما تجد بالفعل من يعطي اهتماماً للبطولة. ولعل العزاء الوحيد الذي ربما أعطى للمنافسات الحيوية هو الحضور المكثف للجاليات الآسيوية والخليجية على وجه الخصوص ممن أكدوا حضورهم للمباريات.
من هنا فالإعلامي المتابع للبطولة يجده يعيش قمة التناقضات في آن واحد عزوف من الشعب.. واهتمام كبير من القادمين الضيوف.
تلك التناقضات تجعلنا نكرر السؤال الملح من المستفيد من إقامة بطولاتنا الآسيوية الأقوى بتلك الصورة (المخجلة) و(المؤلمة).. فإذا كانت كرة القدم اللعبة الشعبية الأولى لا تحظى بالاهتمام كما تابعنا في لقاء الافتتاح فمتى ستتغير الصورة؟.