«الجزيرة» - منيرة المشخص
تباين في الآراء حول وجود مسمى المستثمرة العقارية واتفاق حول وجودها فعلياً في القطاع، ولكن خلف خصوصيتنا الاجتماعية... التباين والاختلاف في الرأي بات يظهر في الآونة الأخيرة مع ولوج المرأة في القطاع العقاري وحصولها على تراخيص لإدارة الاستثمارات.. لكن ما هي العقبات التي تواجه المستثمرة العقارية إذا ما سلمنا بالمسمى فعلياً وما هي نظرة العقاريين الرجال لدخول المرأة كمنافسة وكيف يمكن أن تلعب المستثمرة العقارية دوراً مهماً في إثراء الحراك العقاري.... المستثمرات والمستثمرين العقاريون وجه لوجه في ضيافة الجزيرة لفك التباين.
بداية أشارت المستثمرة العقارية (موضي المطلق)، إلى أن هناك عدداً كبيراً من المستثمرات في المجال العقاري يواجهن صعوبات، لكن ليس بصورة غير مباشرة مما يحول دون تواجدهن وإدارة أملاكهن بأنفسهن، وهن ممن كونّ أنفسهن سواء عن طريق الادخار للمرأة العاملة أو من سيدات الأعمال غير العقاريات، وأضافت قائلة: ولأهمية العقار فقد توجه أغلبهن إلى التملك للعقار لمدة معينة ثم بيعه وشراء آخر لغرض التجارة.. ومنهن من يتمنين الدخول ولكن ليس لديهن من يساعدهن أو يوجههن أو ليس لديهن من يثقن في إدارته.. وأوضحت المطلق بأن غيابها عائد إلى ثقافة المجتمع الرافض لوجودها وتضيف: نعم المجتمع هو من أبعد المرأة عن التمتع بحقها الشرعي وإدارة أملاكها بنظرته القاصرة باعتبارها غير مؤهلة للمجالات الاستثمارية المختلفة وبخاصة العقارية بالإضافة إلى الأنظمة والإجراءات المعقدة التي أبعدت المرأة عن السير في المجال العقاري.
وتشير موضي خلال حديثها إلى أهمية وجود عوامل مساعده للمرأة لكي تبرز في المجال العقاري قائلة: أنا أرى أن المرأة مكملة للرجل في جميع المجالات، وهي النصف الآخر للمجتمع ومتى ما أُعطيت المرأة الصلاحيات والثقة والدعم المالي والمعنوي والبيئة المناسبة التي تحفظ لها خصوصيتها ومحافظتها على القيم الإسلامية وإثراءها بالبيانات والمعلومات وتدريبها على الأساليب الحديثة في مجال إدارة وتمويل وتسويق العمل العقاري فهي مستعدة لخوض الميدان العقاري بكل كفاءة ونجاح.
وحول ما إذا كان انتماؤها إلى عائلة لها باع في المجال العقاري عاملاً مساعداً لتواجدها في الاستثمار العقاري أجابت: قد لا أكون بسبب تهميش دور المرأة في المجالات الاستثمارية بصفه عامة والمجال العقاري بصفه خاصة الذي اقتصر على عالم الرجال وإبعادها عن المشاركة في المشاريع الإنمائية التي تحتاجها الدولة.. وقد أكون لو لقيت الدعم والتشجيع والتدريب.
من جانبها أكدت المستثمرة العقارية موضي البقمي بأن الاعتماد على الأسرة لا يخلق من الفرص المتاحة إنما النجاح يعتمد على القدرة على اقتناص الفرص وكثير من سيدات الأعمال المتميزات بالنجاح من أسر متوسطة أو أقل لكنهن بالقدرة على الإدارة الصحيحة برزن وأصبح لهن شأن في الإدارة وتشير البقمي إلى أن فرصة التوسع في المجال العقاري باتت الآن في وضع أفضل للمرأة بالرغم من منافسة الرجل للمرأة ومحاولة سحب البساط من تحتها مضيفة: إلا أن فرصة المرأة في الوقت الحاضر أصبحت كبيرة في المجال العقاري، وقد أثبتت وجودها وأصبح لها عملاؤها وأخذ الرجل يبحث عن فرص التضامن مع المكاتب النسائية لضمان عدم ضياع الفرص.. وقالت البقمي إن المكاتب العقارية الرجالية هي من تبحث عن المكاتب النسائية لضمان الاستمرارية خصوصاً عندما يعرف أصحاب المكاتب أن هناك فرصة ما في أحد المكاتب النسائية سواء كان عرضاً أو طلباً.
وترفض البقمي فكرة نجاح أو فشل الإدارة إذا اعتمدت في المقام الأول على المكانة الاجتماعية لأي مستثمرة قائلة: النجاح في إدارة المشاريع لا يعتمد على الأسماء أو المكانة الاجتماعية وإلا أصبحت الفرص حكراً على فئة دون الأخرى لكن يعود ذلك إلى القدرة على الإدارة الصحيحة وتنظيم العمل والبعد عن العشوائية والنصب والاحتيال ليكون المكتب عامل جذب للفرص لا عامل طرد من خلال السمعة السيئة سواء بالتعامل أو الإنجاز.
المستثمر العقاري سلمان بن سعيدان في الوجه المقابل من الرأي اتفق إلى حد ما على أن سبب عدم وجود المستثمرة العقارية عائد إلى ثقافة المجتمع يقول ابن سعيدان:
تبقى المرأة في مجتمعنا عضواً مؤثراً حتى في المجال الاقتصادي، واتخاذ القرار، وفي الجانب العقاري قد يكون للمرأة دور أكبر بكثير من دور الرجل، من خلال شراء الوحدة العقارية للأسرة.
ومن الناحية الاستثمارية للمرأة فأعتقد أن الوقت لا يزال مبكراً، وقد يكون غير مناسب، ذلك أن الفصل في التسمية للمرأة والرجل في الاستثمار الاقتصادي، غير موجود في أي مكان في العالم، لكن لخصوصية مجتمعنا السعودي، يبقى الأمر مشتركاً بين الرجل (الزوج - الأخ - الأب....) والمرأة ويرفض ابن سعيدان أن نوجه لهم كمستثمرين عقاريين التهم بكونهم عقبة أمام وجود المستثمرات العقاريات حيث قال:
ليس هناك جريمة، حتى يكون هناك اتهام، كما قلت لك، الأمر لا يحتمل الفصل في المسمى، وهناك سيدات كان لهن إسهامات كبيرة في توطين الاستثمار العقاري، وحققن نجاحات كبيرة في هذا المجال، لكن هذا النجاح لم يتأت من جهد ذاتي لها، أو من رأسمال خاص بها، بل كان جهداً مشتركاً ضم أطرافاً مختلفة.
ويضيف ابن سعيدان بالقول: المستثمرة موجودة، لكنها متواجدة في الخلف, أو مكملة للأسرة العقارية المنتمية لها فاستثمار المرأة في المجال العقاري، يبقى جزءاً من كل، حيث إن الاستثمار العقاري يعتمد في كثير من استثماراته على المشاركة الجماعية لتوزيع المخاطرة، وتوزيع الربح.
المستثمر العقاري: مطلق محمد المطلق أيد الرأي القائل إنه لا وجود لمسمى سيدة العقار حيث قال: نعم نحن نفتقد لسيدة العقار كاسم فقط فهي موجودة بالفعل في سوق العقار، لكن من خلال وسطاء أو وكلاء لها ولا أعتقد أن هناك أي رفض لوجودها.. مضيفاً أن وجود سيدة العقار في السوق ضروري جداً لإثراء القطاع العقاري.
من جانبه أيد المستثمر العقاري مطلق المطلق الرأي القائل إنه لا وجود لمسمى سيدة العقار بأن قال: نعم نحن نفتقد لسيدة العقار كاسم فقط، لكنها موجودة بالفعل في سوق العقار ولكن من خلال وسطاء أو وكلاء لها ولا أعتقد أن هناك أي رفض لوجودها وأضاف: إن وجود سيدة العقار في السوق ضروري جداً لنا كرجال عقار وذلك سيكون فيه زيادة في رأس المال الموجود في السوق كما أنها موجودة فعلاً في السوق، لكن من خلال وسطاء أو وكلاء غالباً ما يكونون من أقاربها.