سرت شائعات كثيرة وترددت أقاويل وتأويلات أكثر بعد ساعات قليلة من إعلان استبعاد الرباعي محمد الشلهوب وحمد المنتشري وصاحب العبدالله وصالح بشير من القائمة الأخيرة المشاركة في نهائيات أمم آسيا الرابعة عشرة، الموقف ذاته ينطبق على عدم ضم محمد الدعيع ومحمد نور وحسن معاذ، وعلى عدم مشاركة الدعيع في المونديال، وقبل ذلك على استبعاد نور والدوخي، وعلى أحداث جرت في خليجي 18 في الإمارات وأخرى في قرارات ومناسبات عديدة.. كلها تهدف إلى إيجاد تفسيرات لهذا القرار أو ذلك الاستبعاد. ولعدم توافر بيانات رسمية توضيحية سيجد المتابعون والجماهير أنفسهم أمام أطروحات وحكايات مفبركة تزداد وتنتشر بسرعة؛ الأمر الذي يتسبب في إثارة البلبلة وزعزعة استقرار المنتخب والضغط عليه وسط أجواء متوترة تنعكس مباشرة على أدائه أثناء هذه البطولة أو تلك.
ما تقدم يجعلنا نطالب ونكرر ما سبق أن طرحه أستاذنا محمد العبدي في مداخلته مع سمو الأمير سلطان بن فهد في البرنامج التلفزيوني الناجح (60 دقيقة) الذي يقدمه الزميل الأستاذ مساعد العصيمي، حيث اقترح العبدي تعيين متحدث رسمي لاتحاد الكرة يتولى الرد والتوضيح والتعليق على ما يدور وما يصدر من اتحاد الكرة ومن الأجهزة الفنية والإدارية للمنتخبات السعودية، وهذا بالضبط ما كان يفترض أن يحدث أثناء إعلان استبعاد النجوم الأربعة؛ من أجل أن تكون الصورة واضحة أمام الجميع ولا تسيطر عليها الآراء والتفسيرات الخيالية كما سمعنا وقرأنا في الأيام الأخيرة.كما أن الحاجة لمتحدث رسمي تزداد في ظل المكانة المرموقة التي وصلت إليها الكرة السعودية عالمياً، وضرورة أن ترتقي اللغة الرسمية لقراراتها وأخبارها وبرامجها إلى المستوى الذي يحفظ لها مكتسباتها ويتوافق مع شهرتها وليس العكس، إضافة إلى أهمية حمايتها من المناورات الإعلامية والمؤامرات والمغالطات التي دائماً ما تتعرض لها المنتخبات السعودية وبالذات في البطولات الخليجية والعربية.
منتخبنا والأمر الواقع
كل المعطيات الفنية تشير إلى أن مهمة الأخضر في أمم آسيا الحالية ستكون صعبة ومعقدة وتختلف في ظروفها وتحضيراتها عن سائر النهائيات الآسيوية السابقة، وبالتالي علينا كإعلاميين ومتابعين ومحبين للمنتخب أن ننظر إليه ونتعامل مع نتائجه بشيء من الواقعية والعقلانية، وبطموحات وآمال متوازنة مع ما هو قائم ومتوافر وليس مع ماضيه الذهبي وإنجازاته اللافتة.
الأخضر اليوم لا يملك سوى القليل من مقومات المنافسة والحضور القوي، وما يمر به حالياً هو نتاج أخطاء وتحولات أثرت سلباً على تقدم وتطور الكرة السعودية، وكثر الحديث عنها في مناسبات وأحداث محلية وخارجية، كان أبرزها التغييرات المستمرة للأجهزة التدريبية التي جعلت المنتخب الأول يخوض كل بطولة بمدرب جديد وبقائمة تفتقد الخبرة والانسجام مع بعضها نفسياً وتكتيكياً وأدائياً!!في خليجي 18، كانت قائمة الأخضر رائعة ومتناغمة ومكتملة في جميع المراكز باستثناء حارس المرمى، ولم يكن هنالك ما يبرر تجديدها وغربلتها في البطولة الآسيوية الراهنة، وما لم يعِد اتحاد الكرة حساباته وطريقة تعامله مع المنتخب الأول، بحيث يتخلى عن فكرة التغيير المستمر ويعتمد سياسة الاستقرار والبناء بهدوء وبمنهجية على المدى الطويل، فإن أوضاع المنتخب ستكون في قلق دائم ومهددة بالسقوط والانهيار في أية لحظة..!
ماجد نجم وغيره نجوم!
جاهل وجاحد من ينكر أو يتناسى نجومية ماجد عبدالله ودوره الكبير في إنجازات الكرة السعودية في عقد الثمانينيات الميلادية، لكن في نفس الوقت من الظلم أن تختزل كل البطولات والإنجازات والأهداف وتقلب الحقائق من أجل أن يكون ماجد هو وحده مهندسها وصانعها والمبدع الأول والأخير في إحرازها بما فيها تلك التي تحققت بعد اعتزاله، وهي بالمناسبة الأكثر عدداً ونوعاً وقيمة، كما أن ماجد لم يسجل في أمم آسيا 84م و88م سوى ثلاثة أهداف فقط، ومع هذا لا يجوز تجاهله كما يفعل البعض الآن مع غيره من النجوم!!
من المؤسف ونحن في خضم هذا الزخم الهائل من الحقائق والمعلومات والأرقام، التي لا تخطئ ولا تفتري على أحد، أن نرى ونسمع من يتعمد تشويه بل وطمس تاريخ وعطاءات وتضحيات عدد غير قليل من النجوم ممن ساهموا في إحراز الإنجازات الكروية السعودية، لمجرد الاختلاف معهم في الميول، أو لأنهم ينتمون لأندية مغمورة بعيدة عن الأضواء.
مثلما نتباهى ونثمن ونصفق لإسهامات النجم ماجد عبدالله، علينا كذلك واجب وطني ومهني وإنساني وأخلاقي أن نذكر بالخير والتقدير والإنصاف والاحترام والفخر والاعتزاز نجوما كثرا لهم تاريخهم المشرف وإسهاماتهم الواضحة في تحقيق أغلى وأبرز وأهم البطولات والإنجازات السعودية وفي مقدمتهم محمد الدعيع وسامي الجابر وفؤاد أنور وخالد مسعد ومحمد عبدالجواد ويوسف الثنيان وفهد الهريفي وفهد المهلل وأحمد جميل وصالح النعيمة وصالح خليفة وعبدالله الدعيع وفهد المصيبيح ومحيسن الجمعان وغيرهم..
- المواجهة القوية والمبكرة مع المنتخب الكوري سلاح ذو حدين.. إما الانطلاقة بثقة وإما الضربة الموجعة لا سمح الله.
- كل التحليلات والانتقادات ستوجه نحو المدرب أنجوس فقط لا غير..!
- ضعف الأخضر في خط دفاعه، وقوته في هجومه.
- سوء الأرضية والأمطار الغزيرة أعذار جاهزة وحاضرة بعد أية هزيمة.
- نهائيات في أربع دول، قمة الفوضى والتخبط و(المرمطة)..!
- الآن اتضحت نتائج ضغط وكثافة مباريات الموسم على عدم سلامة وجاهزية اللاعبين.
- تلفزيونياً.. ستنحصر المنافسة بين قناتي الدوري والكأس القطرية ودبي الإماراتية، والسبب الإنفاق والاهتمام والاستعداد الجاد..
abajlan@hotmail.com