Al Jazirah NewsPaper Friday  09/07/2007 G Issue 12702
الريـاضيـة
الأحد 24 جمادىالآخرة 1428   العدد  12702
من القلب
نواف والمنتخب!!
صالح رضا

بعد وفاة الأمير فيصل بن فهد بن عبدالعزيز -رحمه الله- كتبت في عامودي الأسبوعي مرشحاً الأمير نواف بن فيصل نائباً للرئيس العام لرعاية الشباب قبل أن يترسم سموه في موقعه، ولا أقول في منصبه لأن الأمير نواف أكبر كثيراً من المناصب فهو يحتل موقعاً يجاهد من خلاله بالنفس وبالفكر وبالروح ويضحي بالكثير من أجل شباب الوطن ورياضته تحت توجيه مباشر من الأمير سلطان بن فهد الرئيس العام.

** ومن ناحية أخرى كنت خائفاً ومتوجساً من مستوى المنتخب في البطولة الآسيوية الحالية بعد مبارياته الأخيرة في سنغافورة والتي ظهر خلالها المنتخب دون هوية حقيقية وزادت المخاوف بعد أن فقد المنتخب خدمات محمد الشلهوب تحديداً.. أما الباقون ففيهم الخير والبركة!!.

** وتلك المخاوف تبددت وشعرت بالطمأنينة عندما قرأت مقابلة الأمير نواف بن فيصل في صحيفة عكاظ، فقد ذكر سموه التالي: (أرى أن المطلوب هو تهيئة منتخب جاهز يملك فنيات كبيرة جداً وأيضاً يخدم في المستقبل، وهذا هو التفكير المنطقي ونحن كنا دائماً نفكر فقط في البطولة التي أمامنا ولا نهيئ العدة لبطولة أخرى، ولو تلاحظ في الكثير من المشاركات السعودية كنا مثلاً نحقق بطولة والبطولة التي تليها لا نقدم أداء جيداً ونحن نريد الاستقرار في كل البطولات المقبلة إن شاء الله).

** هذا الكلام أعلاه لسموه يوضح مدى الوعي الذي يتمتع به هذا الأمير الشاب، فالمنتخب لا يجهز لهذه البطولة فقط بل يجهز للمستقبل وللبطولات المقبلة، وهنا تظهر الحكمة الرشيدة في ضم الكثير من الأسماء الشابة، والتي وأدت تلك الدعوات البلهاء من متعصبي الأندية بضم فلان وإبعاد علان، فليتهم يرتقون لفكر نواف ونظرته تجاه منتخب المملكة أم هم أكثر حرصاً من سمو الرئيس العام وسمو نائبه على منتخبنا الوطني؟!.

** وفي جاكرتا ستلعب أربعة منتخبات، وهناك من رشح منتخبنا والمنتخب الكوري الجنوبي للتأهل لدور الثمانية متناسنياً قوة المنتخب البحريني المدجج ببعض المجنسين، وهناك أيضاً منتخب الدولة المضيفة إندونيسيا التي ستؤازرها الأرض والجماهير، فمن أين أتى ترشيح منتخبنا والمنتخب الكوري لدور الثمانية؟!.

** أجزم يقيناً أن مباريات المنتخب السعودي في جاكرتنا ستكون صعبة وقوية والحظوظ فيها متساوية والتأهل لدور الثمانية حق مشاع ومشروع للمنتخبات الأربعة وإذا لم نتأهل - لا قدر الله- فلن تكون نهاية العالم، وفق الله منتخبنا والأشقاء البحرانيين لتجاوز كوريا وإندونسيا والتأهل لدور الثمانية بإذن الله.

التانجو يقدم المتعة أيضاً

لا أحد يراهن على المنتخب البرازيلي الحالي، لا من حيث النتائج ولا من حيث متعة الكرة المفقودة حالياً والتي أمتعتنا بها المنتخبات البرازيلية على مدار عقود طويلة، ولكن تبقى المتعبة لاتينية على كل حال، فها هو المنتخب الأرجنتيني يقدم كرة جميلة مقرونة بالنتائج (الأجمل).. فالمدرب الأرجنتيني باسيلي يبز نظيره البرازيلي دونجا وينقل المتعة من فريق ملوك السامبا إلى إمبراطورية التانجو ويتربع بكل جدارة على رأس مجموعته متأهلاً للدور الذي بعده.. ويكفي المنتخب الأرجنتيني فخراً أن كل المنتخبات التي لاقته في -كوبا أمريكا- حتى الآن كانت تلعب طوال المباراة مدافعة بخمسة وأحياناً بسبعة لاعبين.

وبالتأكيد سنجد أن للمتعة مع المنتخب الأرجنتيني نصيباً ولكن تابعوا البرازيلي رقم 11 اللاعب الأسمر الوسيم (روبينهو) فهو يلوي الأعناق ناحيته ليَّا، وبعد مباراة البرازيلي وشيلي والتي انتهت بنتيجة تاريخية 6-1 نأمل بذلك عودة المتعة البرازيلية بنكهة البن البرازيلي والسامبا البرازيلية!!

كفى تقوقعاً وإرجافاً!!

يلاحظ المتابع أن هناك من المتوقعين على ال(أنا) وعلى الفريق الواحد واللاعب الواحد يمارسون أسلوباً إرجافياً سيئاً، محاولين سحب الأضواء والاهتمام من المنتخب الوطني، إلى الاهتمام بنادٍ واحد ولاعب واحد متخذين من أسلوب المماحكات والأخذ والرد التي يرسمها بعضهم اعتقادا منهم بإتقان مخططهم (القانوني) ولم يحتاطوا بأنهم مكشوفين تماماً، وهنا أدعوهم صادقاً بالابتعاد عن ال(أنا) البغيضة وعن الإرجاف من أجل لاعب أو فريق مهما كان ذلك اللاعب أو ذلك الفريق، أدعوهم إلى الارتقاء بالوقوف خلف منتخب المملكة العربية السعودية والابتعاد عن المزايدات وإضفاء الهالات الهلامية على أحد اللاعبين قبل أن نضطر إلى كشفها من ألفها إلى يائها، فتلك الحركات مرصودة وموثقة، وأقولها صريحة لن تأثروا على المنتخب ومتابعته بخلق الأخبار والإشكالات الجانبية، مستغلين أسوأ استغلال أسماء شخصيات نعتز بها وتهمنا أكثر مما تتصورون.

هذا ونسأل الله لنا ولهم الهداية والخروج من ضيق واقعهم الذي تقوقعوا فيه إلى رحاب أوسع وأعم وأهمها الآن المنتخب الوطني وكفى.. اللهم قد بلغت، اللهم فاشهد!!.

نبضات!!!

* تسديد اتحاد الكرة لحقوق الآخرين لدى ال(فيفا) نيابة عن بعض الأندية وخصمها من (الإعانة) عمل غير إيجابي إذ إن هذا الإجراء سيجعل تلك الأندية تتمادى في الاستخفاف بحقوق الآخرين!!.

* إذا صحت الأخبار عن تعاقد الاتحاد مع فرناندو مسؤول العلاج السابق في الهلال فهو مثل تعاقدهم مع أحد الحراس السابقين ولم يبق إلا تعاقدهم مع باكيتا، ولم لا فالأمور أصبحت مكشوفة!!.

* هناك من يتلاعب في تسجيل اللاعبين المنتقلين إليه من أندية أخرى وذلك بإسقاط اللاعب من كشوفات ناديه الأصلي ثم يقوم بتسجيله وفي زعمهم أنه لن يحتسب منقولاً ولا معاراً.. وهذا تفكير متخلف وإذا اعتمد من لجنة الاحتراف فهي تحايل ساذج على النظام!!.

* أصاب الزميل خالد الدوس وهو يرشح الأستاذ الدكتور عبدالرزاق بن سليمان أبو داوود للجنة الاحتراف ولمركز قيادي في اتحاد الكرة السعودي، ولم لا وأبو سليمان هو من عايش الكرة السعودية من الثمانينات الهجرية كلاعب وقائد للمنتخب ولناديه في التسعينيات وقاد ناديه رئيساً له في ظل أنظمة الاحتراف فماذا تنتظرون للاستفادة العاجلة من هذه القدرة الوطنية العالية؟!! أرجو أن نراه قريباً في موقع يفيد به رياضة وطنه بإذن الله!!..

* نبضة: الأخ خالد الهذلي: انظر إلى المادح والممدوح واحلب لبناً!

****

لإبداء الرأي حول هذا المقال، أرسل رسالة قصيرة SMS تبدأ برقم الكاتب«6891» ثم أرسلها إلى الكود 82244

لإبداء الرأي حول هذا المقال أرسل رسالة قصيرة SMS  تبدأ برقم الكاتب 6891 ثم إلى الكود 82244

 
 

صفحة الجزيرة الرئيسية

رأي الجزيرة

صفحات العدد